صفحات متخصصةعلى الشارع

عين علي الشارع: إعداد- زهرة عكاشة

شغف ومتعة..

إيمان محمد خالد.. فتاة جعلت من المستحيل ممكناً

الفلكلور السوداني ألهمها لتصبح ملكة المشغولات اليدوية

الشغف والمتعة، كانا دافعها لاكتشاف موهبتها، وتحريك ساكن الإبداع والابتكار داخلها، فهي فلكلورية الهوى، تراثية المزاج، المشغولات اليدوية هواية لازمتها منذ الصغر، فنفضت عنها الغبار بعد وفاة والدتها، فأنجزت وأبدعت، وتفوقت على الشدائد، ولم تكن لتنجح، لولا أنها كانت تصر على ذلك.

هواية في البداية

تهوى إيمان الأعمال اليدوية، لكن لم يكن هناك ما يحفزها لتبدأ، وكانت وفاة والدتها بداية الانطلاق، وفي ذلك قالت: “شغف المشغولات اليدوية كان هواية مكبوتة منذ صغري، لم تظهر للعموم إلا بعد وفاة والدتي لها الرحمة والمغفرة”، كان فراقها صعب جداً، وكان لابد من أن أجد شيئاً يشغلني ويأخذ جل وقتي، فصنعت (سبحة) من الكريستال نالت إعجاب الجميع، وكان ذلك في عام “2019”، ثم صنعت (فاظات) من الزجاج، أنقش عليها رسومات وأشكالا جميلة متنوعة بألوان جذابة.

تراث محلي

تفضل إيمان الفلكلور السوداني، فهي تعشق التراث المحلي وتصنع منه اكسسوارات في غاية الروعة والابداع، وتقول إن تراثنا السوداني غني بالمواد الجميلة والمتنوعة مثل “القصيص، السيموتة، الجنيهات، الفدو والهلال”، كلها مواد تعطيك أشكالاً مميزة، وهناك مواد أخرى من الطبيعة كـ”الأحجار الكريمة” وهذا النوع غالي الثمن، فضلاً عن عدم توفر بعض الأحجار هنا في السودان، كذلك استخدم القماش والأسمنت في صناعة (الفاظات) بجانب الزجاج.

مثابرة

المشغولات اليدوية يمكن تطويعها والابداع فيها بالابتكار وتجديد الأفكار والتصاميم، وهي عامل جذب أساسي للهواة، لكنه صار شغفاً استمتع به كثيراً. واستطعت إثبات ذاتي، وتثبيت أقدامي والاستمرار والصبر والمثابرة، بالإضافة إلى جودة المنتجات، وجمال تصاميمها المختلفة.

منافع الوسائط

استعانت ايمان بالإنترنت الذي جعل من العالم قرية صغيرة، وأشارت إلى أن (فيديوهات اليوتيوب) التعليمية عبر الشبكة العنكبوتية، ساعدتها كثيراً في تجويد عملها وتعلُم مهارات جديدة.

دعم وسند

إخوتها دعموا مشروعها معنوياً ومادياً، وظلوا يدفعون مسيرتها بقوة، وتقول في ذلك: “لم يتوان أخي الأكبر وأختي الصغرى من تحفيزي ودفعي إلى الأمام، وتقديم الرأي والنصح في أي تصميم أنجزه”.

صبر وعزيمة

تؤكد إيمان أن الصبر و(البال الطويل) مطلوب في هذا العمل تحديداً، لأنك دون صبر لن تستطيع الاستمرار والابداع، وتضيف: “ولكي أصل لشكل التصميم النهائي ربما أحذف وأضيف عدة مرات، وهذه العملية يمكن أن تكبدني خسائر فادحة، فضلاً عن أن (الطقم) أو المنتج قد يستغرق حوالي خمسة أو سبعة أيام.

ترويج المنتجات

تستخدم إيمان وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لمنتجاتها، وعبر قروب “سوميت” استطاعت أن تصل إلى عدد كبير من الجمهور المستهدف، وتقول: “انشأت مجموعة نسائية خاصة بي في تطبيق “الفيس بوك”، وأطلقت عليها اسم “سوميت”، وعبرها أعرض منتجاتي للبيع، والحمد لله وصل عدد الأعضاء فيها “الألفين”، وأتوقع ارتفاع العدد في وقت وجيز.

جودة ومعاملة

المحافظة على الزبون أساسها جودة التصميم، ثم المعاملة الطيبة، هكذا قالت إيمان، وتشير الى أن المواد التي يحتاجها المنتج، هي التي تحدد سعره، فهي تسعى دائماً لتقديم الجيد والمختلف، وتصنيع ما يرضي أذواق الزبائن.

معارض ومشاركات

أهمية المشاركة في المعارض استشعرتها إيمان منذ البداية، لكنها لم تكن متحمسة للمشاركة، حتى جاءت مشاركتها في (بازار) بملعب التزلج بحي “بري” العريق، الذي كان بمثابة تشجيع وتحفيز لخوض تحديات أكبر وأكثر، فكانت مشاركتها التالية في معرض الخرطوم الدولي عام “2020”، ثم معرض الملكة الأول، ومعرض السودان يرتقي للعالمية في قاعة الصداقة، ومعرض الخرطوم الدولي “2021”، بالإضافة إلى عدد من (البازارات).

مشكلات ومعوقات

لكل قطاع مشكلاته، وكذا الحال بالنسبة للمشغولات اليدوية، فأغلب المعوقات تتعلق بالمواد الخام وتوفرها، لأن بعضها لا يتوفر في السودان، بالإضافة لعدم ثبات الأسعار، الذي أصبح مشكلة أخرى لأنه لا بد من تلبية طلب الزبون حتى وإن كان العائد قليلاً.

نصيحة للشباب

(اتبع شغفك، ونم موهبتك، اجتهد واتعب، وفي النهايات سترضى كل الرضى عن نفسك وستفخر بما فعلت وقدمت).

بطاقة شخصية

إيمان محمد خالد والدتها سعاد حميدة، المولد والنشأة بأم درمان، انتقلت إلى (حي بري العريق)، ودرست في صفوف مدرسة بري الأساسية بنات، ثم البراري الثانوية النموذجية بنات، وتخرجت في كلية التجارة قسم “العلوم السياسية” جامعة النيلين.

___________________________

مع بداية العام الدراسي الجديد..

قلق من تأثير التفلتات الأمنية على طلاب المدارس

الخرطوم – الديمقراطي

تستعد ولاية الخرطوم يوم غد الاثنين لبداية عام دراسي جديد، يتوقع له أن يكون صعباً على الأسر من جهة، وعلى الطلاب والتلاميذ من جهة أخرى، ورغم ما يعانيه المواطنون من غلاء أسعار الأدوات المدرسية من زي مدرسي وحقائب وأحذية، إلا أن أكثر ما يقلق الأسر السودانية، الخوف على أطفالهم، في ظل حوادث النهب والقتل التي شاع خبرها بين شوارع وطرقات أحياء العاصمة.

ولم تشهد الخرطوم جرائم واعتداءات على المواطنين مثل ما يحدث الآن، وسط صمت الجهات الشرطية والعسكرية، التي لم تحرك ساكناً، حتى بلغ السيل الزبى وفكر الكثيرون في تأمين وحماية أنفسهم بما يروه مناسباً.

معادلة صعبة

السيدة أميرة أحمد السيد لم يتجاوز أكبر أبنائها الأربعة عشر ربيعاً، لم تخبئ خوفها من إصابة أحد ابنائها بسوء، عند ذهابه أو إيابه إلى المدرسة، خاصة وأن المدرسة بعيدة عن المنزل، وأضافت: “بتنا لا نأمن على أنفسنا وابنائنا عند التجول داخل الحي ناهيك عن خارجه، فالخطف والقتل يحيطان بنا من كل جانب، فكيف سأطمئن على أبنائي أثناء وجودهم في المدرسة؟، إنها معادلة صعبة في ظل عدم الأمان وغياب الشرطة من المشهد.

حالة تردد

يعيش المواطن عمر الأمين حالة من التردد والقلق خاصة وأن أبناءه يدرسون في مدارس بعيدة، يقول: “حالة الفوضى الأمنية التي نعيشها، جعلني متردداً في السماح لأبنائي بالذهاب إلى المدارس”، وتساءل: كيف يتلقى التلاميذ التعليم في هذا الوضع الأليم؟، أنا لا أرغب في فقدان أحد أبنائي، فالتعليم ملحوق وسلامتهم أهم.

الوزارة أم الشرطة

حالة الفوضى والفراغ الأمني جعلت خالد عوض يتساءل: من المسؤول في حال خُطف ابني أثناء ذهابه إلى المدرسة، هل هي وزارة التربية والتعليم، التي أصرت على بدء العام في ظروف معقدة، أم الشرطة التي تأتي دائماً متأخرة ولسان حالها يقول: “أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً”، وتابع: الأمر يحتاج لحزم وحسم واتخاذ قرارات صحيحة في الوقت المناسب، رغم أننا كنا ننتظر العام الدراسي بفارغ الصبر، إلا أن حياة أبنائنا أهم، نحن داخل المنزل نعيش على أعصابنا ونخشى المكاره، فكيف الحال والأبناء خارجه؟.

إحكام السيطرة

سلاف الدين حمزة شكل حماية شخصية له ولأسرته، عندما قرر الاحتفاظ بسلاح ناري يدافع به عن نفسه وأطفاله الصغار، ويقول: أستطيع الآن حماية أطفالي داخل المنزل، ولكن هل يمكنني حمايتهم في المدرسة؟ بالتأكيد لا، لذلك فالحل يكمن في قيام الحكومة بمسؤولياتها تجاه المواطن، وتدفع عنه الأذى، وذلك بإحكام السيطرة الأمنية، ومنع التفلتات والإرهاب والقتل الذي أصبح (على عينك يا تاجر) بحسب تعبيره.

___________________________

 

عين على الطريق

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خبر جريمة قتل طفلين شقيقين بمحلية جبل أولياء، لم تكن الجريمة جديدة على المجتمع، لكنها تفطر القلب وتقتل الأمل.

عودة اغتصاب الأطفال وقتلهم، برز على السطح مؤخراً، في ظل الانفلات الأمني الذي يعيشه المجتمع، والتنظيم الممنهج لجعل الخرطوم عاصمة الموت، وهو مؤشر لعدم تنفيذ القوانين الرادعة، بجانب غياب الجهات الشرطية من المشهد، وهذا يُحفز ويزيد معدل الجرائم، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.

___________________________

 

خطة لتضمين حقوق الأطفال في المناهج

الخرطوم – الديمقراطي

اختتمت أمس بالمركز القومي للمناهج والبحث التربوي بالدويم، الورشة الإجرائية لتضمين حقوق الأطفال في المناهج التعليمية، التي نظمها المركز القومى للمناهج والبحث التربوي، بالتعاون مع المجلس القومي لرعاية الطفولة وجمعية (إعلاميون من أجل الأطفال) ومنظمة اليونسكو.

وقالت المدير التنفيذي لجمعية إعلاميون من أجل الأطفال الأستاذة إنعام محمد الطيب إن الورشة قدمت خطة متكاملة لإدخال حقوق الأطفال في الوثيقة الخاصة بالتعليم، ومن ثم تعميمها على المواد الدراسية بالمراحل المختلفة.

وأشارت إلى التنسيق الذي تم مع المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، في الكيفية التي يتم بها إدخال الجرعات الخاصة بحقوق الطفل في المناهج التعليمية، إضافة إلى التشاور من أجل تقديم خطة متكاملة للأهداف والغايات التي تضمن إضافتها في الوثيقة الرئيسة، الخاصة بحقوق الأطفال في المناهج التعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى