صفحات متخصصةعلى الشارع

عين على الشارع: إعداد- زهرة عكاشة

“حنكة واستنارة”
ويلوز هاوس دار نشر نفذت مشروع الكتاب الصوتي باسم “اسوما بوك”
الخرطوم – زهرة عكاشة
هي سيدة عصامية ذات عقل متفتح ومبتكر، مديرة أعمال ناجحة أخذت طريقها للنجاح بقوة واستطاعت خلق قصة نجاح كبير في وقت قصير، شجعت عدداً مقدراً للتأليف فنالت القبول وثقة كثير من الكتاب السودانيين.
“قاتا” اسم سجله التاريخ لتضيئ شموع الأمل، وتمنحنا التفاؤل فهي امرأة لم يثنها الفشل وتغلبت عليه بالنجاح فصارت مالكة ثاني دار نشر بدولة جنوب السودان، وتحلم باكتساح سوق الوراقين وتقديم أفضل الخدمات وأميزها، فهي امرأة بطعم القوة .. الطاقة .. النشاط والحيوية، امرأة قررت خوض التجربة بحنكة العارف وإدارة المستنير.
قبل البداية
قبل بداية العمل الخاص كان لـ”قاتا” تجارب ثرة في إدارة الإعلان بالصحف اليومية وكان آخرها صحيفة “أجراس الحرية” التي كانت مسؤولة قسم الإعلان والعلاقات بها، وفي العام “2007” بدأت بتأسيس صحيفة “رفيقي” وهي صحيفة إعلانية خاصة، ومقرها جوبا في ذلك قالت: “بدأنا العمل في الصحيفة الإعلانية ولم يكتب لها النجاح وفشلت الصحيفة، لكننا لم نيأس وعملنا على تطوير العمل فغيرنا النشاط إلى مؤسسة للإنتاج الإعلامي”، وتابعت: كنا شركاء ثلاثة اختلفنا لكن بعدها استمرينا في العمل عشر سنوات.
عند البداية
ولأنها تمتلك من الخبرات ما يكفيها لبداية مشروع خاص بها تضع فيه ذخر سنواتها قررت “قاتا” إنشاء مشروعها الحلم وتقول: “اخترت تأسيس عمل خاص بي أضع فيه ما أمتكله من خبرة وتراكم معرفي امتد لـ”15” عاماً في إدارة العمل الصحفي”، وأضافت: “بالتأكيد استصحاب نقاط الضعف والمشكلات التي واجهت تلك المؤسسات التي عملت بها بإيجاد بدائل وحلول سيحمي ظهري من العواصف”.
ضربة البداية
كانت منذ عام من الآن وفيها بدأ تأسيس دار نشر “ويلوز هاوس” بمدينة جوبا، رغم ذلك استطعنا استقطاب عدد مقدر من الأقلام المؤثرة، وأكدت “قاتا” على أن المشروع كان في ذهنها منذ زمن إلا أنها كانت تنتظر الفرصة المناسبة للتنفيذ، وقالت: “ويلوز هاوس مشروع للكتاب الصوتي باسم “اسوما بوك” ويعتبر أول مشروع للكتاب الصوتي و”ويلوز هاوس”أول دار نشر تقوم بتنفيذ هذا المشروع، بجانب الكتاب الورقي”، وتضيف: خلال هذا العام قمنا بإنتاج ما يقارب “43” كتاباً ورقياً متوفراً في الأسواق مع “20” كتاباً صوتياً “اسوما بوك” لم ينزل السوق بعد، لأسباب تتعلق بالإجراءات والترتيبات التي تضمن عدم تسريبها.
ويلوز هاوس
هو اسم والدي “ويلو غبولو يمبا” وويلوز الاسم الأول منه، وكان قد ألف كتاباً أضاعه بسبب مرض فقدان الذاكرة “الزهايمر”، وحتى أرى اسمه مكتوباً على أي كتاب يصدر من الدار أسميته باسمه شكراً وعرفاناً لما قدمه لي من رعاية وحماية.
سند وتشجيع
دائماً رفقاء الدرب والأسرة وفي أحيان أخرى مديرو العمل يكونون حجر أساس المشاريع الناجحة بالتحفيز الايجابي والسند والتشجيع، وقاتا حالفها الحظ أن يجتمع كل هؤلاء ويشكلون لها عنصر دفع وقوة تحرضها للاستمرار، وتلفت إلى أن مديرها بصحيفة “جوبا بوست” هلد بران يحفز الطاقات الايجابية بداخلي ودائماً يقول إن لدي إمكانيات أستطيع أن أحقق من خلالها نجاحات باهرة، كذلك أستطيع القيام بأعمال لم تفكر السيدات في وطني القيام بها وهو ما ينقصهن”. وأضافت موضحة: النساء في بلدي مرتبطات ببعض الأعمال التي لا يجدن فيها صعوبة وضغوطات مقابل العمل في النشر مشقة وهموم.
وتابعت: كذلك وجدت تشجيعاً من أصدقائي وإخواني، وحب بناتي ورضاهم كان أكبر دعم ودفعة إلى الأمام، وقالت: “حقاً قد لا أقول إنني نجحت مئة بالمائة لكن أستطيع أن أجزم أن ما يدفعني للاستمرار والنجاح وجود أشخاص جيدين حولي، أجدهم في صفوف الدعم الأولى ولهذا سأستمر في العمل بقوة”.
عودة للكتابة
هي كاتبة مجيدة في القضايا الاجتماعية، لكنها توقفت عن الكتابة منذ العام “2011” لأسباب خاصة تقول “قاتا” بمجرد زوال الأسباب سأعود للكتابة وهناك بعض الكتابات ستجد حظها من النشر قريباً لكن بشكل مختلف، وتضيف: “أريد أن أكتب في شئ مختلف تماماً، لاسيما وأنني لا أقوم بأي عمل آخر سوى رعاية بناتي وعملي في النشر”.
وتشير إلى أن العمل في مجال النشر ليس سهلاً بعكس ما يعتقد البعض إنه عمل بسيط فهو يحتوي على تفاصيل كثيرة ومن يبتغي النجاح فيه عليه التفرغ الكامل له، وقالت: “فهو يحتاج لصبر وبال طويل بغيرهما لن تتمكن من الاستمرار”، وتابعت: كذلك من الصعب الاحتفاظ بالقراء مالم نقدم لهم الجديد الذي يلبي رغباتهم لاسيما في المحتوى المقروء.
كتب ومطابع
تؤكد “قاتا” أنها لا تفضل كتاباً على آخر، فكل الكتب التي تم عرضها جيدة، وقالت: “لكنني أود شكر الأستاذ عبد العزيز بركة ساكن لربط سلسلة أعماله الكاملة بـ”ويلوز هاوس” رغم حداثة التجربة”، ولفتت إلى أنهم في “ويلوز هاوس” يمتلكون أسلوباً مختلفاً في عرض إصدراتهم وكذلك تسويقها مما أسهم إيجابياً في بيع الكتب، وتابعت: نحن لا نمتلك مطبعة لكننا متعاقدون مع مطابع جيدة.
ترويج ومعارض
لا تستعين “قاتا” بأحد في الترويج وتسويق إنتاجهم، فقد كانت مديرة للتسويق والإعلان، وتقول: “عملي في التسويق والإعلان سهل المهمة تماماً، غير أنني أعمل وسط فريق عمل نتشارك الأفكار ونتقاسم المهام، كوحدة متكاملة لفريق محترف”.
أول معرض لدار نشر “ويلوز هاوس” كان العام الماضي بمدينة جوبا، ثم الخرطوم، وأخيراً شاركنا في شهر يونيو الماضي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وتعتبر أول مشاركة دولية لنا.
لا مشكلات
لم تواجه “قاتا” مشكلة أقسى من الغش فقد تعرضت له كثيراً خاصة أثناء توفير المواد الخام الجيدة للطباعة، لذلك قالت إنها باتت لا تحتمل الغشاشين، لأن غشهم قطعاً يؤثر على عملها سلباً عند تقديم عمل رديء لا يناسبهم.
وأكدت أنها لا تواجه أي مشكلات حالياً والحمد لله، لكنها تقول للكتاب أصبروا على تأخير أعمالكم لارتباطها بجدولة الكتب والأولوية ودمتم بخير.
بطاقة شخصية
قاتا ويلو غبولو يمبا ابنة السيدة دينا كوجو داودي لوه، وهم من مدينة “ياي” بالاستوائية في دولة جنوب السودان، ولدت بمدينة جوبا نشأت ودرست بالخرطوم، وكانت مرحلة الأساس بمدرسة القديسين بطرس وبولس بالعمارات أما المرحلة الثانوية بمدرسة المقرن الثانوية بنات ثم التحقت بجامعة جوبا، وهي أخت لسبعة إخوان وأم لبنتين “أكير ونياندينق”.
تكتب في القضايا الاجتماعية، أيضاً كانت مسؤولة قسم الإعلان والعلاقات العامة في (أجراس الحرية.(
/////////////////

بأية حال عدت ياعيد .. حلوى الأطفال
الخرطوم – الديمقراطي
ولأن خراف الأضاحي استعصت على الكثيرين، استعاض عنها الأطفال باللعب والحلوى ببراءتهم المعهودة، ولأن العيد فرحة وأجمل فرحة تجمع كل قريب وبعيد، اجتمع الأطفال على الحلوى ثم اللعب واللعب، بعد جمع كمية مقدرة من المال وفرته خراف الأضاحي للأهل والأقارب هذا العام.
واقع الاستطلاع يشير إلى أن الأطفال تعاملوا مع الواقع العام بحكمة وذكاء ولم يتحول العيد إلى مأساة نفسية أو تفكك أسري فماذا حدث؟
عبد الحميد عمر لم يتجاوز عمره الثانية عشر قضى أيام العيد الثلاثة في مرح وفرح مع الأقارب ورفقاء الحي، يقول: “لم نشترِ خروف العيد هذا العام لأن والدي لم يجد ما يناسب ترتيباته، لكننا استمتعنا بالعيد في اللعب فقد حصلنا على كمية من المال واشترينا ألعاباً كثيرة مكنتنا من قضاء وقت ممتع مع الأقارب والأصدقاء في الحي”.
شبس واندومي
فيما تشير نهى أمين وهي ذات العاشرة من عمرها إلى أن والدتها اشترت لها أقلاماً من الروج فهي تحبه كثيراً، وأيام العيد جمعت عيدية معتبرة، قالت يبدو أن عدم شراء الكثيرين للخروف جعلنا نستمتع بالعيد أكثر لأنني استمتعت بأكل الحلوى والشبس والاندومي وشراء بعض الأرواج للزينة ولازلت أحتفظ ببعض المال.
مال متبقي
رهف عثمان “12” سنة اشترت بنتاً للعب مع الحلوى والشبس فهي لا تحب الاندومي مثل نهى، قالت: “نعيش مع الأسرة الكبيرة جدي وجدتي وأعمامي، ووالدي وإخوتي الأربعة، اشترى والدي الخروف هذا العام وحده، فلم يتمكن جدي من شراء خروف هذا العام، فأغدق علينا بالمال وكذلك أعمامي فجمعت مبلغاً غير مسبوق من المال لم أبخل على نفسي بشراء ما أحب من شبس وحلوى لذيذة وتبقى معي ثلاثة آلاف جنيه احتفظ بها لأي ظرف طارئ.
رفقة صديق
خالد معاوية تناول وجبة إفطار العيد مع صديقه أحمد الذي يسكن قبالتهم في الشارع، بعد أن ساعدوا والد أحمد في توضيب الخروف وتجهيزه للشواء فوالد أحمد يقوم بذبح الخروف وحده فهو ماهر في ذلك، يقول خالد: “دعاني أحمد لتناول فطور العيد مع أسرته والحمد لله كان يوماً جميلا وممتعاً لن أنساه، وبعدها أمطرنا بالعيدية من الأهل والجيران فقد كان العيد مبهجاً على غير العادة وفيه جمعنا المال في سابقة لم تحدث من قبل”.
عودة العيد
مروان حسن عشر سنوات تمنى أن يأتي العيد بدون لحمة كل عام، فبحسب سنه الصغيرة يرى أن ما جمعه من مال أفضل بكثير من خروف العيد، فقد تمكن من شراء الحلوى والألعاب التي يتمناها “يويو ومسدس ماء وطلق وحلوى وشبس وبسكويت”، ولم ينسَ أن يطرقع البنبان في الطرقات مع أصدقائه الصغار في الحي، وقال: “كان العيد ممتعاً أتمنى أن يعود سريعاً من غير لحمة حتى نلعب ونستمتع”.
كتب وروايات
سمر وفرح قررا الاستمتاع بالعيد على طريقتهما الخاصة فهن صديقات ورفيقات، لم يتمكن من جمع قدر كبير من المال لكنهن استمتعن بأيام العيد تقول سمر: “قررت وصديقي فرح أن ندخر ما نجمعه في العيد لنشتري به قصص وروايات فنحن نعشق القراءة، ونتابع خطوط الموضة على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب”، وأضافت فرح: “نميل لشراء المتاح من الكتب والروايات لاقتنائها، لكننا في بعض الأحيان نضطر إلى قراءة بعض الكتب والروايات من الانترنت عند تعثر موقفنا المالي، لكنها ليست ممتعة كالكتب الورقية”، وتابعت: لكننا بجد قضينا وقتاً ممتعاً.
تأتي الأعياد دائماً بخيرها وبركتها، ونزلت برداً وسلاماً على قلوب أطفالنا بلطف من الله فهو خبير بالعباد.
/////////////////
عين على الطريق
كلنا نعلم ما حدث في جبل “غزال” في مدينة دلقو المحس، من اشتباك الشرطة راح ضحيتها اثنان من أفراد الشرطة، مع معدنين عشوائيين، أسفر عنه موت عدد من أفراد الشرطة، اكتشف أنهم يتبعون لحركة العدل والمساواة بقيادة مني أركو مناوي.
مسألة التعدين العشوائي في المناطق النوبية الغنية بالذهب، مغرية ومحفزة لكن الاستيلاء على جبل بأكمله والتنقيب فيه بدون تصاديق وإجراءات قانونية واستخدام الذخيرة الحية في مواجهة الجهات الرسمية إنه لأمر غريب، والأغرب منه أن تقوم بالفعل حركة مسلحة تتبع للجبهة الثورية الموقعة على اتفاقية سلام جوبا في أكتوبر “2020”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى