صفحات متخصصة

عين .. اعداد- سلمى سلامة

الكريمات الحارقة
ضحايا الجمال
الخرطوم- سلمى سلامة
(س) فتاة استنجدت بإحدى المجموعات النسائية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك طالبة المساعدة في إيجاد حل لـ (ورطتها) التي قد تشوه جمال بشرتها للأبد، وتعود التفاصيل حسب سردها إلى أنها استخدمت (كريمات) يقال إنها تعمل على تقشير الجلد وتبييضه وتمنحه لونا صافياً بحسب الترويج الذي قادها للوصفة المشوهة، وأرفقت الفتاة صورة لقدمها وبدا وكأنها أصيبت بحروق من الدرجة الأولى، وقد لا يستطع المرء تحمل رؤيتها من شدة التشوه، انهالت التعليقات على منشور الاستغاثة، بينما توضح هي خطورة الموقف.. نصحت من الجميع بالذهاب لطبيب جلدية بصورة عاجلة حتى لا يتأزم موقفها.
المداخلات كشفت عن انتشار ظاهرة استخدام كريمات التفتيح غير الآمنة عن طريق أشخاص تخصصوا في تركيب (خلطات تجميل) بطرق غير علمية لتغير لون البشرة، تقود في الغالب إلى إلى نتائج كارثية، بل هناك ضحايا أودت تلك الكريمات الحارقة بحياتهن وقد كن يجهزن أنفسهن للزفاف، ومن بين الضحايا قصة الشابة (ر) التي تقطن في ولاية النيل الأبيض، وتعود تفاصيل قصتها إلى أنها كانت تجهز نفسها ليوم الفرح وبدأت التحضيرات المعروفة في الأعراس السودانية، ولكنها أرادت أن تتجمل بطريقة مختلفة بتغيير لون بشرتها السمراء إلى لون أبيض فاتح، واتخذت من كريمات التجميل الحارقة طريقاً لـ “بوابة الجمال” بحسب اعتقادها وهي لا تدري بأنها قد تكون بوابة للخروج النهائي من الحياة، وظلت تستخدم الوصفة بأن تمسح على جلدها الكريم وترتدي فوقه جوارب ثم (أكياس بلاستك) وهي عبارة عن قفازات تباع في الصيدليات وتستخدم للكشف الطبي على الحيوانات وتعرف لدى الصيادلة بأكياس (البقر) حسب حديث الصيدلي، الذي أكد لنا بأن الطلب عليها أصبح عاليا لأن أصحاب محلات بيع الكريمات يشترونها بكميات ويبيعونها للنساء لذلك الغرض، أتبعت الضحية (ر) الخطوات الموصوفة لها بدقة وبعد أيام قليلة من بدء الاستخدام بدأت تظهر عليها تقرحات في الجلد وتورم في القدمين ولكنها ظنت أن الأمر عادي وأنه مفعول مؤقت يزول وبعده يظهر لون البشرة التي تريدها، ولكن خاب ظنها وزادت حالتها سوءا حتى اضطرت لمقابلة الطبيب بعد إصابتها بأعياء شديد صاحبه تورم في كامل الجسم، أمر الطبيب بحجزها في المستشفى لأن الفحوصات كشفت عن وجود خلل في وظائف الكلى مما أدى لحبس السوائل تحت الجلد والتورم نتيجة استخدام الكريمات التي أدت لتلف الكليتين واختلال وظيفتهما في إخراج السوائل من الجسم، قضت الضحية أياما تحت إشراف الأطباء في مستشفى المدينة حتى هدأت أوجاعها للأبد مخلفة ورائها قصة عروس فارقت الحياة ضحية للجمال.
قصة (ر) تماثلها عشرات القصص لفتيات تحول زفافهن لعزاء نتيجة اللهث وراء تغير لون البشرة الذي تحول لظاهرة يحذر منها الكثيرون حتى علت الأصوات تنادي بالاحتفاء بجمال البشرة السودانية عبر تنظيمات شبابية تخدم الغرض من بينها مجموعة من طلاب جامعة النيلين أطلقوا قبل سنوات مبادرة بعنوان (معا لحماية بشرة الفتاة السودانية) ولاقت المبادرة ترحيبا من قبل الشباب واحتوت على محاضرات قدمها اختصاصي الأمراض الجلدية حول أضرار الكريمات واختصاصي علم النفس والاجتماع، تقول الشابة (مها): أتمنى أن تعمم فكرة المبادرة على جميع الجامعات السودانية لأن الغالبية العظمى ممن يستخدمن الكريمات الحارقة هن طالبات في بداية الحياة الجامعية، ونشطت أيضا مبادرات عديدة لإعادة بوصلة التجميل المنحرفة نحو الهلاك واتخذت تلك المبادرات من مواقع التواصل الاجتماعي منصة لها ودون بعضهم عبارات تحض على منع استخدام الكريمات (مثل ما تفسخي يا بتنا).
عدد من الفتيات تحدثت إليهن حول خطورة استخدام كريمات “الفسخ” وتغيير لون البشرة، بعضعن أقر بالخطورة والبعض الآخر قلن إن المسألة تتعلق بكيفية الاستخدام!
////
عائق مروري
يوجد عدد من الأشجار الظليلة المطلة على شارع الأسفلت قبالة المجلس التشريعي ولاية الخرطوم، تلك الأشجار أضافت صورة جمالية للشارع، حيث يجلس تحتها المواطنون لاحتساء الشاى والقهوة، ينعمون بظلها طول الوقت، ولكن تلك الأشجار رغم جمال وجودها إلا أنها شكلت عائقا مروريا للمركبات بسبب إهمال تهذيب أفرعها التي امتدت وغطت جزءا كبيرا من مساحة الطريق حتى حجبت الرؤية واشتكى عدد من سائقي المركبات من تمددها الذي سبب ضيقا في الطريق وجعل المركبات تحتك بالرصيف لتفادي الأفرع المتدلية. عبر هذه الصفحة نناشد محلية الخرطوم بقص الأفرع لتسهيل حركة المرور والحفاظ على جمال الطريق.
//////
الشيبس الممنوع
يملأ الأسواق علناً
قبل أشهر حملت الصحف تحذيرا من الجمعية السودانية لحماية المستهلك بخصوص (الشيبس) المستورد من مصر، عقب التحذير اختفى المنتج من الأسواق لأيام فقط ثم عاد للانتشار بصورة أكبرـ بل صار مصدر رزق للكثيرين لرواجه وكثرة الطلب عليه وأضحى أكثر مبيعا من (المقرمشات) التي تباع في المحلات التجارية، رغم تحذير الجمعية السودانية لحماية المستهلك والذي طالب بعدم تناول الشيبس و(المقرمشات التي انتشرت في الأسواق والبقالات مؤخرًا. لأن هذه المنتجات مجهولة المصدر، وغير مطابقة للمواصفات، إضافة إلى أنها غير مُعرّفة بتاريخ صلاحية أو مكان إنتاج وليس عليها (ديباجة) توضح مكوناتها. وأن هذه المنتجات لم تدخل إلى البلاد بصورة رسمية، وإنما دخلت عن طريق المعابر).
صفحة (عين) رصدت رواج بيع (المقرمشات) في الأسواق ومواقف المواصلات، حيث تجدها معبأة بكميات كبيرة في أكياس ويتم بيعها بسعر (50) جنياً لأقل عبوة، عدد من التساؤلات طرحها المواطنون حول الإهمال أبرزها لماذا لم تتخذ الحكومة إجراءات مشددة لمنعه؟ وقال أحدهم أن انتشاره تجاهل التحذير باعتبار أن السلع الممنوعة والضارة بصحة الإنسان لا تباع في العلن بتلك الصورة لذا تجد الإقبال عليه أضحى أوسع من بداية استيراده.
//////
المواصلات
تعرفة غير مضبوطة وحالات شجار
تعرفة المواصلات غير المضبوطة التي يزيد سعرها حسب رغبة الطراحين، تعرض سائقي المركبات العامة و(الكماسرة) للدخول في مشاجرات مع المواطنين ويتعرضون للاساءة وفي كثير من الأحيان يتطور الشجار إلى ضرب بالأيادي ينتهي بمسار المركبة لقسم الشرطة بدلا من وجهتها الحقيقية، وتعود الاسباب إلى أن الطراحين في المواقف يقومون بتحديد تعرفة النقل حسب الخط والزمن في أوقات الذروة تزيد قيمة التعرفة بمعدل 100% أو أكثر ومثال لتلك الخطوط خط الثورة أمدرمان السوق العربي وبه عدد من الخطوط تتم زيادة التعرفة فيها في ساعات المساء حسب المسافة وتصبح هكذا: الثورة القرية من 200 جنيه في الأوقات العادية إلى 400 جنيه في المساء والثورة الشنقيطي من (150) إلى (200) جنيه، وهكذا تجرى معادلة الزيادات بحكم الطراحين الذين يهمنون على سوق النقل دون محاسبة، وبسببهم صعدت تعرفة النقل إلى ما هي عليه الآن ولم تجد من يضبطها بل يتفاجأ المواطنون بتلك الزيادات وتبدأ المشادات الكلامية التي تنتهي بالضرب في أحيان كثيرة، وعبر المواطنون عن استيائهم من انفلات التعرفة وتركها لجشع الطراحين وطالبوا بوضع حدا لعملهم غير القانوني وضبط تعرفة النقل بصورة قانونية معنى أن تكون الزيادة معروفة ومصدقة من غرفة النقل وليس على هوى الطراحين.
////
قرى ضفاف النيل الأبيض
ماذا بعد الكارثة؟
عقب كارثة فيضان النيل الأبيض في منتصف شهر فبراير من العام الحالي، تسارعت الجهات الخيرية والإنسانية لإغاثة المنكوبين الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى في ساعات قليلة من اجتياح النيل لمنازلهم نتيجة الرياح القوية، التي أدت لارتفاع المناسيب وشدة تيار الماء، ألحق الفيضان أضرارا بالقرى وبعضا من أحياء مدينة الجزيرة أبا حيث تهدم الترس الذي كان يحمي المنطقة من الفيضان. وقال المواطنون لـ (الديمقراطي) إن النيل تجاوز مساحات لم يبلغها حتى في مواسم الفيضان في فصل الخريف وذلك نتيجة تهالك الترس وإهماله لسنوات، حتى أن المدخل الوحيد للمدينة والمعروف باسم (الجاسر) بات مهددا بالانهيار ما لم تسارع الجهات المعنية بعمل معالجات هندسية للتروس قبل بداية فصل الخريف وتجدد كارثة الفيضان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى