الأخبار

عناصر من الاستخبارات العسكرية تعتدي على صحفي

الخرطوم ـ الديمقراطي
اعتدت قوة عسكرية، بالضرب على الصحفي علي الدالي، ما تسبب له في اصابات بالغة، وقال شهود عيان لـ(الديمقراطي) إن واقعة الاعتداء على الدالي، كانت قرب المركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم شرق، حيث هاجمه نحو (5) أفراد من قوة عسكرية، بالضرب بالأيدي واعقاب (المسدسات) حتى اغمي عليه فاقداً الوعي.
واسعف الدالي الى المستشفى لتلقي العلاج، فيما دون بلاغ جنائي بالواقعة بقسم الخرطوم شمال. وقال أحد المرافقين للدالي، إنهم كانوا يقفون قرب المركز الثقافي الفرنسي، حين طلب منهم احد الأشخاص بزي مدني مغادرة المكان قبل أن ينزع لوحة سيارتهم. وأضاف: “قلنا له بأي قانون تنزع لوحة سيارتنا، لم يجبنا بل طلب من زميل له أن يذهب إلى الداخل ـ مبنى عسكري ـ ويأتي له بسلاح، ثم انهال ومعه آخرون بالضرب على الزميل الدالي حتى افقدوه الوعي وأغمي عليه، فتركوه وذهبوا”.
وقالت اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الصحفيين في بيان أمس الاثنين، إن الدالي تعرض لهجوم من أفراد يرجح أنهم تابعون لهيئة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش، مبينةً أن تفاصيل الاعتداء ترجع لحادث مروري في الشارع تدخل فيه الدالي بالحسنى ليقابل بالضرب المبرح والذي فقد على إثره الوعي ومن ثم تم نقله إلى مستشفى الزيتونة لتلقي العلاج. وأضافت: “وهو لا يستطيع تحريك رأسه لثوان، ما يؤكد قسوة الاعتداء”. وطالبت اللجنة وزارة الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة وهيئة الاستخبارات العسكرية، بإجراء تحقيق عاجل وفوري في الأمر والكشف عن الجناة الذين أخفوا أنفسهم بعد الحادث، مؤكدة متابعتها للقضية قانونياً.
وأدانت شبكة الصحفيين السودانيين الاعتداء على المواطنين العزل، ودعت الوسط الصحفي بكافة أطيافه لوقفة قوية ضد ما اسمتها بـ(البلطجة)، التي تعيد للأذهان ممارسات عصابات البشير العسكرية.
وأعلنت الشبكة في بيان، كامل تضامنها مع الزميل الدالي، وأثنت على الوقفة الصلبة للصحفيين الذين توافدوا للوقوف إلى جانب زميلهم وطالبت الشبكة بالكشف عن تلك الجهة العسكرية فوراً وتقديم أفرادها إلى المحاكمة.
وأفادت معلومات أن الاستخبارات العسكرية وضعت الأفراد المُعتدين على الصحفي علي الدالي قيد الإيقاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى