الأخبار

عرمان: دماء الشهداء لن تمسحها ألسنة الإنقاذ

الخرطوم ـــ إسماعيل الباهي

قال نائب رئيس الحركة الشعببية شمال، ياسر عرمان، إن الشعب لن يقبل عودة النظام البائد وحزبه المحلول إلى الواجهة السياسية مرة أخرى، موضحاً أن دماء الشهداء لن يمسحها بارونات الإنقاذ، مضيفاً: “الشعب إذا جاع أو لم يجوع فلاعودة لهم، لأنه يريد بناء دولة ونظام مدني ديمقراطي تكون المواطنة فيه بلا تمييز”.

وأضاف أن سلوك أجهزة الأمن والشرطة في مواجهة التخريب غير طبيعي، حيث أن واجبها الحماية ومنع الجريمة قبل وقوعها لا أن تتفرج عليها حين تحدث.

وقال “على ماذا تتقاضى أجهزة الأمن مرتباتها من الشعب؟ ولماذا تشارك في الفترة الانتقالية والحكم إذا لم تكن تحمي المواطنين؟!”.

وأضاف أن ممتلكات عديدة نهبت أو أحرقت وهذا غير مقبول، ويجب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول ذلك.

وقطع عرمان بان وراء التخريب الثورة المضادة. وقال ان المؤتمر الوطني حزب فاشي واجرامي دمر السودان ويريد استعادة سلطته ونهبه لكن لا يمكن أن يعود للسلطة من جديد. وأضاف أن أي حديث عن المصالحة مع نظام الانقاذ لا يحترم الشهداء الذين قتلهم النظام في شتى أقاليم السودان. وأضاف أن دماء الشهداء لا يمكن ان تمسحها أحاديث وأقوال بارونات الانقاذ.

وحول تأخير محاكمة رموز النظام السابق المقبوض عليهم قال عرمان إن النائب العام فشل في تقديم قضايا واضحة ومتماسكة.

وأضاف: “إذا الأجهزة العدلية لا تستطيع محاكمة البشير، عليها تسليمه للعدالة الدولية ومحكمة لاهاي لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا في مناطق دارفور”.

وقال نائب رئيس الحركة ياسر عرمان في حديثه للإذاعة أمس، إن “الحركة الشعبية لا تدعو لمد اليد للإنقاذ التي ماتت وشبعت موتاً، مضيفاً أن الإنقاذيين عليهم أن يعترفوا بارتكابهم للجرائم وأن الشعب ثار ضدهم، موضحاً أن المصالحة يجب أن تكون مجتمعية بين القبائل في المناطق المتأثرة بالحروب ودارفور لتمتين النسيج الاجتماعي، ولكنها لا تعني المؤتمر الوطني.

وأضاف: “على الإسلاميين ألا يدافعوا دفاعاً أعمى عن المعزول البشير”، داعياً الإسلاميين للقطيعة مع الاستبداد وقبول الديمقراطية حتى يمكن التعامل معهم، وقال إن الإصلاحيين من أنصار التيار الإسلامي لديهم مواقف جيدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى