صفحات متخصصة

دوافع وموانع… الانقلاب العسكري

قبل أسبوع ظهر خبر على حائط فيس بوك للإعلامية نسرين النمر وكان مفاد الخبر:
عبد الماجد عليش
الجيش يكشف عن محاولة انقلابية وشيكة:
أكد مصدر موثوق للصفحة الرسمية للإعلامية نسرين النمر عن توفر معلومات مؤكدة للجيش السوداني عن محاولة انقلابية وشيكة خطط لها ضباط نظاميون بقيادة أحد أحزاب المكون المدني ووصف بالنافذ…، وأضاف المصدر أن ذلك تم بعد توافر معلومات دقيقة للجهات الأمنية والاستخباراتية، والهدف منها هو تغيير المكون العسكري. وتغيير خارطة الانتقال. وأعاد مراقبون تفسير الجفوة الماثلة بين المكونين المدني والعسكري والتي بدأت بغياب المكون العسكري عن توقيع الإعلان السياسي للحرية والتغيير، وانتهت بغيابه وبمقاطعته لاجتماع مجلس الشركاء. أضاف الخبر أن عناصر – لم يسمها- تهدف إلى تقويض العملية الديمقراطيةوتهديد استقرار البلاد بحسب المصدر .
وأورد الصحفى الإعلامي الأستاذ عبدالمنعم سليمان على صفحته فى فيس بوك :
مصادر موثوقة :
شخصية عسكرية قيادية لم تكتف بالتورط في تحريض (ترك) ومجموعته، بل استخدمت وسائل إجرامية مع مجموعات مأجورة تقوم بأحداث السطو والنهب وترويع المواطنين والتفلتات الأمنية الأخيرة بالعاصمة. تكسير زجاج السيارات خارج الكنيسة بالقرب من شارع النيل قامت بهمجموعة إجرامية تضم عناصر من قوات نظامية،لدينا أدلة عن سيارات تتبع لجهة استثمارية تتبع لقوات نظامية قامت بنقل الحشود التي يحشدها (ترك) في الشرق .
قوات الشرطة تقوم بدورها رغم قلة الإمكانيات، ولكن أغلب المجموعات الإجرامية مدربة عسكرياً، أو تحظى بسند عسكري.
الانقلابات العسكرية في السودان :
أعقب انتشار (الخبر – ما بين مصدق ومكذب، قل ما بين مستبعد ومؤكد)سيادة مناخ –سياسي ملبد بغيوم الترقب. والأسباب التيأدت للتوتروللترقب هي: الضائقة المعيشية التي أحكمت بخناق الكل، حتى الميسور يعاني – بمستوى نسبي – إذ أن الزمان زمانالحرب الأهلية – غير المعلنة – والكل يعاني. الحياة تزداد استحالةفي كافة مناحيها: لا دواء ولا علاج ولا شفاء. انهيار في التعليمفي كافة مراحله: من المرحلة الابتدائية وحتى فوق الجامعية.تشتت الأسر وتناثرهامابين ارتفاع جنوني في إيجار العقارإلى ارتفاع فوق الجنون فيأسعار العقار بيع أو شراء، وتضج قاعات المحاكم بالنزاعحول حق الميراث في تجلٍ جارح مؤلم للانفجار الذي عصف بالحياة الأسرية. ثم هناك الأموال التي تحاول الدولة انتزاعها من المواطنين بالقوة كرسوم لما تقدمه من خدمات وما للدولة من خدمة واحدة تخدمها، بل للدولة رسوم مضاعفة تضاعفها أضعافاً مضاعفة.
كل ما سبق يمثل ظروفاً موضوعيةتفضيإلى توليد طاقة لدى الناس تقود إلىرد فعل غريزي يسمحباستمرار الحياة. أقوى مظاهر رد الفعل يتمثل في حراك يهدف إلى تغيير الحكم:الانقلاب العسكري- السياسي.
ولكن هل كل ظروف موضوعية تفضي بالضرورة إلى حراك الانقلاب العسكري؟ألا توجد عوامل أخرى تلعب دوراً في حدوث الانقلاب العسكري؟
عوامل موضوعية كما سبق التوضيح أعلاه، وعوامل ذاتية شخصيةيقررها الدافع الشخصي والخيار الذاتي لقادة الحراك الانقلابي -حتى إذا ما اجتمعا معاً تكون الظروف والأسباب مهيأة بنسبة معينة وبدرجة معينة لوقوع الحدثأو لتحرك الحدث وهو الانقلاب .
تعليق :
ما تحاول القيام به الثورة المضادة في الشرق، هو محاولة لتخريب التجربة الديمقراطية، والانتقام من الشعبلأنه أسقط حكمهم، بالإضافة إلىعشم بالعودة للسلطةبعد التخلص من الذين ينجزون لها الآنمهامها التخريبية.الثورة المضادة تشمل عصابة الإخوان المسلمين المسلحة، ومليشيات غير معروفةوغير معروف من أي دولة تتلقى الدعم.تشمل أيضاًأثرياء الحرب فالبلاد في حالة حرب أهلية غير معلن عنها لكنها معاشة معاش الناس في كافة مستويات الحياة .
نداء :
الثورة السودانية تمر بمرحلة من مراحلها، الثورة تتدفق في حراكها وفق قوانينها الموضوعية، وتتدفق وفق حراك يستنهض الهبة الشعبية الكبرىالقادمةلابد قادمة وإن طال الزمن. النداء أن تبادر عاجلاً لجان المقاومة في كل الأحياء الآن فوراًبالخروج إلى الشوارع واحتلال ميادين العاصمةوملء الفضاء بالهتاف الثوري المنادي تصميماً وعزيمة بوحدة الوطن، وكشف الخونة الذين يقدمون أسوأ فاصل مسرحي في مسرحية وطن للبيع ولكن هيهات. لجان المقاومة والقوى الوطنية، والشخصيات الوطنية…المنظمات،الجميع عليهم التحرك وتصعيد يواجه تصعيد الخيانةوصولاًإلى التوجه إلى الشرق وملء الفضاء والسماء والأرض بصوت الثورة الحقيقيوهو الوطن الذي سقط لأجله الشهداء، وليس الوطن الذي يبيعهويعرضه للسمسرة فاقدو النخوة الشخصية والبطولة الوطنية.
من تاريخ التجارب الانقلابية في بلادنا :
تاريخ بلادنايحفظ محاولات انقلابية عديدة،فشلت محاولاتونجحت أخرى. نتوقف هنا ونقدم اقتراحاً مفاده: أن الانقلابالعسكري حتى وإن نجح في هدفه العسكري(الاستيلاء على السلطة) فهو فاشل في جوهره والزمن هو ما يثبت ذلك، إذ لم يستمر حكم انقلابي مهما تطاول الزمان وتبدلت بزات الانقلابوكلها عسكرية مهما تبدلت (القمع ومصادرة حقوق الآخر في التعبير عن رأيه ثم الخيانة الوطنية باستجداء الدعموتقلب الانقلاب .(
نأتي إلى بعض الأمثلة: الانقلاب الأبيض الأولعام 1958 نوفمبر والذي تم على إثره تسليم السلطة من الحكم المدني (عبدالله خليل يسلم السلطة إلى كبار ضباط الجيش بقيادة إبراهيم عبودنوفمبر 1958ثم محاولة انقلاب الشهيد علي حامدفي العام 1959.
في العام 1969 25 مايو استولت مجموعة من الضباط على السلطة وأسقطت تجربة الحكم الديمقراطي.بعد عامين قامت مجموعة من الضباطالشيوعيين بمحاولة انقلابية لم تكمل ثلاثة أيام. في المحاولتيننجد أحد أهم عوامل موانع عملية الانقلاب العسكري، ما يمنع الانقلاب في حالة النجاح أو الفشل والمقصود هو العامل الخارجي، ففي العملية الانقلابية الأولى مايو 1969 وفي العملية الانقلابية الثانية 19 يوليو 1971 كانت أصابع المخابرات الأجنبية(ولربما المصرية فيأغلب الظنونطويلة وحادة الأظافر،للناصرية على تلك الأيام بريق ووهج،وللمصريين كثير ومثير وخطير في هذا البلد مما لا يعلمه إلاهم ورب العالمين) .
محاولات أخرى فيها على مأساوية الحدثالكوميديا – والمفارقة. محاولة الشهيدالمقدم حسن حسين عثمان، الخامس من سبتمبر 1975 …لئن أثبتت هذه التجربة الانقلابية شيئاً في تاريخ الانقلابات السياسية في هذا البلد(المحير فوق الدهشة) فقد أثبتتثبات فئة من ضباط الجيش السودانيوهم يحملون أرواحهم على أكفهم، ثم هم يتقدمون للموت بثباتبطولي مذهل.هذه تذكرة لِمنيشتهون الحكم ويبتعدون عن سكة البطولة والرجولة ويسلكون سكة الأمان والمغانم.محاولة الشهيد حسن حسين عثمانكان من ضمن عوامل فشلهاعاملاً مهماًبل حاسماً من عوامل فشل الانقلابات العسكرية: وهو عامل الخيانة. لقد كان تحرك حسن حسين مكشوفاً لاستخبارات النميري، وتم اتخاذ الاحتياطات التي ستقضي على المحاولة. إذن موانع الانقلابات ترتبط بعامل الخيانة، والخذلان في اللحظات الحاسمة، الخوف واللجوء لطلب الأمان الشخصي، بيع الغالي وأرواح الآخرين بزاد الدنيا الرخيص . كل هذا كان من ضمن عوامل فشل محاولة انقلاب أخرى بتاريخ2 يوليو 1976، بقيادة المقدمالشهيد محمد نور سعد.
محاولة انقلابية أخرىضد المرحوم نميري، وأفشى سرها عميل مزدوج للإخوان المسلمين – رحمه الله- هو العقيد إبراهيم شمس الدين،تم إحباط المحاولة قبيل التحرك، تتكرر لازمة الخيانة والاختراق. خيانة أخرى تتكرر أدت إلى إحباط محاولة انقلاب28 رمضان 1990.لن ينجج انقلاب إذنمالم يضمن جانب التأمين الداخلي الذي يجمع بين الانقلابيين .
انقلاب الإخوان المسلمينفي 30 يونيو 1989: كان ذلك التوقيتوالذي ستتم فيه العملية العسك- مدنية مكشوفاً بل أن أحد الصحفمجلة الدستور التي تصدر في لندن وقتهاكتبت قبل شهور تقول: العميد عمر حسن أحمد البشير يجهز لانقلاب عسكري في السودان. كان كل قادة الأحزاب السياسية على علم بتوقيت الانقلاب، ولكن لم يتحرك أي من قادة الأحزاب السياسية لإيقاف التحرك الانقلابي المكشوف للإخوان المسلمين، والذين أعلنوا في تحدٍ سافرسنسقط هذه الحكومة.
نصل إلى أن الانقلاب تسبقه موانعوتحول دون وقوعه، ونكرر أن أشهرها وأكثرها فاعلية (مالم يكن هناكخيانة أو اختراق)، الدور القوي للاستخبارات العسكرية وتحركها في الوقت المناسبلإبلاغ الجهات السياسية والتي بدورها تقوم بتفعيل قواها متضمنة قواعدها السياسية لمواجهة الخطر الانقلابي :
والآن يبدو السؤال منطقياً:هل ما يوقف الانقلاب العسكري هو عملية عسكرية تواجهه؟ بعبارة أخرى قوة عسكرية تواجه قوة عسكرية؟ويجر السؤال تساؤل: هل هي ضرورة لازمة أن يضج الفضاء بدوي الدانات وزخات الرصاص؟
والإجابة أيضاً احتمالفالسياسة فيإحدى تجلياتها هي علم الاحتمالات، الاحتمال الأقرب للصواب هو: أن القوة الحاسمة التي توقف أي تحرك عسكري- انقلابي هيقوة الحراك الشعبي الجماهيري، ذلك التيار الجماهيري الهادر الذي يزحم المكان ويضج به الزمان ويولد الشهداء في كل ثانية من سقوطشهيد يولدون ويتدفقون لهباً ثورياًأشد ضراوة من المحتمين بالمدرعات والمجنزرات يتدفقون بلا نهاية حتى النصر .
هنا يظهر أحد أهم موانع الانقلاب وهو الحراك الجماهيريفي حالة التصاعد…الجماهير هي ما توقف الانقلابات العسكرية.
ما يمنع الانقلاب في هذه اللحظة الراهنة من تاريخ السودان هو عامل لم يكن موجوداً بشكل فاعل كما هو الآن في ساحة السياسة السودانية، هذا العامل هووجود عدد من القوىالمسلحة المليشات العسكرية المسلحة. هذه المليشيات ليست على اتفاق سياسي فيما يخص الوطن والمواطن. هذه المليشيات لها مصالح مادية تخصها وتنتفع بهاولا تصل للمواطن.ليس لديها تصورولو نسبي لحكم البلاد، فالمليشيا بحكم تكوينها ليست قوى إنتاجية لحكم بلاد والحكم هو إدارة للإنتاجللبلاد. المليشيات أداة ضبط قمعي، وليست وسيلة حكم. صحيح أنها قادرة على التحرك عسكرياًواحتلال البلاد فتخوض في بحور دماء خلال ساعات نعم بكل تأكيد، ولكنماذا بعد؟ (نيرون مات …ولم تمت روما …بعينيها تقاتل …).
من موانع الانقلابعدم وجود الشخصيةالقيادية، والتي ستقود البلاد بعد التغيير الانقلابي؟ إن أي تحرك عسكري انقلابي يحتاج لشخصية قيادية تتمتع بالقبول لدى الجماهير. وهذا القبول هو علامة نجاحهذا التحرك أو فشله. ليس السيطرة على الحكم بل تقبل الجماهير للشخصية …وكمثال كان تقبل الجماهير للراحل جمال عبدالناصر خرافياً رغم أنه قد تلقى هزيمةعسكرية قاسية، لكن تقبل الجماهير له لو دفع بهمللشوارعلكان قائدهم قد انتصر .
ملاحظة من موانع الانقلاب- الآن -وهي من مخلفات حكم الإخوان ولاتزالوهي انتفاء الشخصية القيادية صاحبة القبول الشعبي. لقد اشتغل المرحوم الترابي بجهد وذكاء مدمر على أن لا يكون هناك قائد تجتمع حوله الرغبة والإرادة الشعبية وسلك تلاميذه ذات النهجوكانت المفارقة أن ارتد عليهم ما صنعوا، إذ حين احتاجواإلى تغيير البشير وقد صار مصدراً خطراً على حكمهم لم يتوفر لهم قائد.كل عامل سلبي في ممارسة الإخوان المسلمين للسياسية خلال العقود التي استهلكوها في الحكم ستجده بشكلوبمظهرفي المعارضة، وهذه مفارقة جدلية تسأل منها المعارضة وإلا كيف التفسير للغياب التام لقيادات سياسية معارضة طيلة ثلاثين عاماً وأكثر؟ وحين نقول قياداتنعني قيادات بحجم وفاعلية وجسارة إنقاذ الوطن، نعني الاستعداد للتضحية بذات البطولة التي تقدم بها أبطال الانقلابات العسكرية السابقة يمدون بأرواحهم زاد النضال للشعب …
أخيراً وليس آخر (ولكي لا نحمل كل أوزارناللإخوان المسلمين وفينا يكمن فيروس الكوزنة اللعين)لقد حدث تغييرنفسي- اجتماعي شامل شمل الشخصية- التي كانت تفكر وتحلم وتخطط بعملية الانقلاب وتغيرت توجهاتها ونزعاتها. نمط الحياة الاستهلاكيوتنوع الفرص وسهولة الوصول وسهولة التبرير ثم تقبل ثقافة التبرير من كل المجتمع.إن الانقلاب الحقيقي الجوهري إنما تكمن عناصره في دواخل الشخصية الجماعية الاجتماعية، ومرة أخرى لا بديل للتطهر من هذا سوى بالحراك الجماهيري الجمعي الهادر متدفقاًتحت قيادة واحدة ولهدف واحد هو الوطن .
خاتمة …حلم الانقلابأم كابوس رقصة الموت الأخيرة :
يرقصالإخوان المسلمون رقصة الموت الأخيرة: إنهم شأن أي قوى اجتماعية منقطعة الصلة الحيوية الحياتية الطبيعية الصالحة بالاستمرار.
ملاحظة أخرى وهيأن الفحص المتعمق في التركيبة النفسية والعقلية للإخوان المسلمين تقودنا إلى نتيجة تكشف بوضوح عن أحد أقوى سلوكياتهم في ممارسة حياتهم العادية وفي ممارسة السياسة، ألا وهي ممارسة العنف إلى حد القتل والاغتيال بمنتهى البرود. موضوعنا الانقلاب العسكري وهو منتهى آمالهم الآن وآخر ما يملكون. الانقلاب الذي يتلهفون عليهقد لا يستوفي شروط تحركاتهم السابقة، لكنهم لا يأبهون، لكنهم أيضاً لا يترددون دون حياء فيارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية. هذا هو جوهر الانقلاب أن تستخدم أقصى درجات العنف، والعنف صنو الإجرام،ولكنهم لا يكترثون. إذن أحد دوافع الانقلاب لدى الإخوان هو المرض النفسي الكامن فيهم: كراهية وحقد للبشر الآخرين: انظر إلى ما يمارسون من صنع أجواء لتمهد للانقلاب: يخادعون الناس بتسميةالانفلات الأمني: نسوا الله فأنساهم أنفسهم، يقتلون الأبرياءبلا تردد فقط ليخلقوا جواً سياسياً يسمح لهم بالتمتع بمغانم الحياة الدنيا.
إنهم لا يصدقونفقدان مغانم السلطةوهذه أقصى ما صنعوه بالحكم خلال العقود الثلاثة الماضية. ولهذا لا يستطيعون فكاكاً من صنع أجواء مشابهة لذات الأجواء التي صنعوها تمهيداً للانقلاب العسكري الذيأوصلهم للسلطة يونيو 1989. شأن أي قوى سياسية تفتقر للحس التاريخي- يعتقد الإخوان أن بالإمكان العودة للحكم عن طريق انقلاب عسكري. هذا مبلغ طموحهم وحلمهم.الاستيلاء على الحكم عن طريق التنسيق مع عناصرهمالعسكرية ومليشياتهم. الانقلاب العسكري الذي يحلم به الإخوان هو رقصة الموت الأخيرة لهم،لن يستلموا السلطة السياسية: إذ يصنعون ما صنعواقبل أكثر من ثلاثين عاماً، ويعيدون الكرة وكأن الزمان بكل الأحداث ومن ضمنها أحداث شملتهم لم تحدث وسيعود كل شىء إلى لحظة الثلاثين من يونيو 1989 .
من دوافع الحلم بالانقلاب العسكري – الإخوانيوقوعهم تحتتأثير قوى خارجية، تقوم باستخدامهم، ولا تخسر شيئاً،إن ربحوا ربحت لحين الخلاص منهم بأسرع مما يتخيلون،وإن خسروا تخلصت منهملحين إعداد غيرهم.
وتستمر مسيرة الشعب السوداني،-على مهل-بذرتها أرواح الشهداء ومروية بدماء الشهداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى