الرأي

حاجات مهمة في خطابات البرهان ونشاطه السياسي

✒️بشرى احمد علي
اولاً لا يلتقى بقوة مدنية مثل الأحزاب أو غيره
لا يلتقى بالشباب أو المرأة
يركز على المناسبات الإجتماعية مثل الزواج والموت..
البرهان يفضل التحدث مع قادة القبائل، فهو يرى فيهم قوة كثيفة تقى قواته مواجهة الحكم المدني، فهو يقيس نجاح تجربته مع الناظر ترك والذي يُعتبر في قاموس الإنقلابيين أنه هو الذي أسقط حكومة حمدوك، فالبرهان يرى أنه محتاج لإستنساخ هذه التجربة في كردفان، وزيارته اليوم لهذا الإقليم بحث فيها أمر التجنيد في الجيش، ولكن وقوع السلاح الحكومي في يد هذه القبائل سوف يجعله عرضة للإستخدام في حروبها الخاصة كما حدث في دارفور .

البرهان

البرهان لا يقرأ من تاريخ السودان سوى صفحة الحقبة التي سبقت الحكم التركي المصري حيث كان السودان هو عبارة عن دويلات مفككة تديرها القبائل، فالبرهان يراهن على هذه التجربة حيث يبني حكمه في ولاية النيل ثم يتحالف مع رجال القبائل في شرق السودان ودارفور وكردفان، فهو يصنع إمارات متحدة في أفريقيا، ومن خلال رصدي لخطابات هذا الرجل لا أرى أي مستقبل للإستقرار في السودان طالما فرض نفسه في المعادلة السياسية منذ عام 2019 حيث أصبح هو المتغير الثابت بينما ما عداه يتغيرون، البرهان لا يؤمن بالحكم المدني وسوف يكون عقبة أمام ذلك التحول بكل قوة وسوف يستخدم التباين الإثني لصناعة أزمة تجعل العالم ينشغل بأطفاء الحرائق بدلاً من دعم الحكومة المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى