الرأي

جبريل الرئيس الفعلي لحكومة قهر الشعب

صوت الشعب

✍️ مريم البشير
يمر العام الثاني على انقلاب 25 أكتوبر المشؤوم، ووزير المالية يجتهد في تذكيرنا مراراً بقول المتنبي:
إني وإن كنت الأخير زمانه
لأتٍ بما لم تستطعه الأوائل
في الفشل الإداري واستغلال السلطة لتطويع القوانين لصالح أجندته الخاصة التي لا علاقة لها بمواطن دارفور الذي تسلق عبر قضاياه، ولا مواطن فرض نفسه عليه كوزير لأهم حقيبة في الدولة.
نعم السيد جبريل يُسلط كل معاول الحقد والتراكمات التاريخية السالبة التي ليس للمواطن ذنب فيها، والتي دفع ثمنها المواطن في دارفور روحه وعرضه، بينما دفعنا نحن كما يحلو لهم أن يطلقوا علينا أبناء الشريط النيلي، لتعميق الشقة أكثر وبث العنصرية التي يعانون منها.

الانقلابي جبريل

دفعنا الثمن فقراً وأميةً وتشريداً، فالسيد جبريل لم يستطع الفصل بين منصبه كوزير لكل الشعب وبين تراكمات الماضي حتى بعد الثورة التي جاء ليتقلد فيها منصباً رغم أنف من فجروها وضحوا بأرواحهم.
الثورة التي لم يشارك فيها جبريل وليس له فلذة كبد استشهد أو أُختُطِفَ، كان وقتها يرفل في نعيمٍ ورفاه وهو يعيش في مدينة الضباب، بينما أهله في دارفور يذوقون الأمرَّين. كل ذلك فُرض علينا عبر سلام مجحف قائم على الترضيات، وعطاء من لا يملك لمن لا يستحق.
فليعلم الشعب أن جبريل هو الرئيس الفعلي، وهو يد الانقلاب الباطشة لتركيع الشعب وإذلاله وإفقاره بمزيد من الجبايات والضرائب ورفع الدعم عن السلع الضرورية، كغاز الطبخ وزيادة فاتورة الماء والكهرباء.
كيف تتم التنمية وجيب المواطن هو المورد الأساسي؟
ماذا بينك وبين الشعب يا جبريل؟
لماذا تعاقب الشعب على طموحه في التغيير؟
هل تعلم قول الله تعالى: “وهل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان”؟
نعم أحسنت فيك الثورة وأتت بك من المنافي لتتسيد وتعاقب الشعب على قيامه سلمياً بما عجزتم عن القيام به بالسلاح سنين عدداً.
*همسة
#سقط القناع وانكشف زيف الكفاح
وقد قال الشعب كلمته:
#لن ننسى
#لن نغفر
#سنكتب ونوثق ولكل ظالم نهاية يختارها بعمله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى