الأخبار

تنديد دولي واقليمي بمجزرة 30 يونيو

الخرطوم – (الديمقراطي)

ندد المجتمع الدولي والإقليمي بمجزرة 30 يونيو التي ارتكبتها قوات الانقلاب الأمنية، في مواجهة الثوار السلميين، وأسفرت عن استشهاد 9 متظاهرين وإصابة المئات الآخرين.

وقالت السفارة البريطانية بالخرطوم: “لقد روعتنا الخسائر في الأرواح خلال احتجاجات الأمس، تعازينا الحارة للأسر التي فقدت أحبتها”.

ودعت السفارة في تغريدة على صفحتها بموقع فيس بوك، السلطات السودانية إلى إجراء تحقيقات كاملة وشفافة في جميع عمليات قتل المتظاهرين منذ 25 أكتوبر.

وأضافت: “يجب أن يتوقف الإفلات من العقاب والقتل، لا ينبغي فقدان المزيد من الأرواح”.

وناشدت السفارة جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى الاستماع للتطلعات التي عبر عنها المتظاهرون في جميع أنحاء السودان من أجل السلام والعدالة والديمقراطية.

تنديد اميركي

من جهتها قالت السفارة الأمريكية بالخرطوم في بيان: “نحن حزينون للخسائر المأساوية في الأرواح في احتجاجات الأمس، ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا”.

وحثت السفارة في تغريدة على حسابها بموقع فيس بوك، جميع الأطراف على استئناف المفاوضات، داعية الأصوات السلمية إلى الارتفاع فوق أولئك الذين يدافعون عن العنف أو يرتكبونه، وأردفت: “يجب محاسبة مرتكبيها”.

وارتكبت قوات الانقلاب الأمنية أمس الخميس مجزرة بشعة في حق الثوار السلميين اسفرت عن استشهاد (9) أشخاص من بينهم طفل، وجرح أكثر  من (530) بعضهم في حالة خطرة، مع انتشار فيديو بثته قناة الجزيرة لقيام  الانقلابيين بالتمثيل بجثمان شهيد، فيما أظهر الثوار بسالات عديدة.

ووثقت لجنة الأطباء المركزية لإصابات الشهداء التسعة، سبعة منهم من أم درمان، وإثنان من الخرطوم، وطفل بمدينة الخرطوم بحري.

وأدانت (الآلية الثلاثية) – المكونة من الاتحاد الافريقي وإيقاد ويونيتامس-، الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الأمنية في مواجهة احتجاجات ذكرى الـ30 من يونيو، معربة عن خيبة أملها وانعدام المُساءلة عن الرغم من الالتزامات المتكررة من جانب السلطات ، على حد تعبيرها.

وقالت في بيان لها، إنّ تقييد شبكة الإنترنت والهاتف المحمول يعتبر انتهاكاً لحرية التعبير والوصول الى المعلومة.

ودعت السلطات إلى وضع حد للاعتقلات والاحتجازات التعسفية واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي، مطالبة بإجراء تحقيقات موثوقة في جميع حوادث العنف.

وأضافت: “اتخاذ هذه الخطوات لا يعني أن السودان يسعى إلى الوفاء بالتزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان وحسب، ولكنه يضمن بيئة مواتية لنجاح العملية السياسية الجارية في السودان”.

البسالة في مواجهة القمع

وأظهر الثوار المتسلحون بالسلمية والهتافات ضد العسكر، بسالة منقطعة النظير في مواجهة آلة قمع الانقلابيين الفتاكة، وتمكن الثوار من فك الطوق الأمني في كل الجبهات وتقدموا إلى الامام مع تراجع قوات الانقلاب.

ورصدت (الديمقراطي) جانبا من بسالة الثوار الذين وصلوا إلى مبنى البرلمان في ام درمان، وسط افراط قوات الانقلاب في استخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بالإضافة إلى سلاح (الخرطوش).

وكان كلما سقط شهيد أو مصاب جرى إسعافهما بالدراجات النارية المخصصة لهذه الحالات، بينما يتقدم الآخرون مكانهما بالهتافات وقرع الطبول، مما أجبر القوات الانقلابية على التراجع والهروب من أمام صمود الثوار الذين أزالوا حوتجز الحاويات وعبروا جسر النيل الأبيض في اتجاه الخرطوم.

كما تمكن الثوار في الخرطوم بحري من إزالة الحاويات المنصوبة على جسر المك نمر على النيل الازرق وتدفقوا عبر الجسر إلى وسط الخرطوم.

وفي الخرطوم وصل الثوار إلى شارع القصر على الرغم من إفراط قوات الانقلاب في استخدام كافة اشكال العنف في مواجهة الثوار منذ انطلاقة المواكب من نقاطها المعلنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى