الرأي

تناقضات دكتور عبدالملك النعيم!!!

أزهري بلول
(ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين) صدق الله العظيم
كتب الأخ الزميل الدكتور عبدالملك النعيم مقالا تحت عنوان السلخ قبل الذبح بتاريخ 12 يناير 2021م. تناول المقال موضوع المناهج، وقرار السيد رئيس الوزراء الدكتورعبدالله حمدوك بتجميد المناهج الجديدة. يحمد كثيرا لدكتور عبد الملك دعوته لإبعاد العامل السياسي، والحزبي، عن الشأن التربوي والتعليمي وأن يترك هذان الأمران لذوي الشأن والاختصاص.
وفيما عدا ذلك، فإن القارئ إذا قرأ المقال بدون معرفة خلفية الكاتب، سيقول إنه كاتب، كتب على عجل، وهو مغرض، وقد أعماه الغرض عن الحقائق، فقد أورد مثلا أن دكتور القراي تجاوز في استقالته وزير التربية والتعليم، وقدمها مباشرة لرئيس الوزراء. وهذه لعمري معلومة خاطئة، تستوجب على الدكتور الاعتذار، فدكتور القراي قدم خطاب استقالته إلى السيد رئيس الوزراء عبر السيد وزير التربية والتعليم، وقد أشاد دكتورالقراي ببروفسير محمد الأمين التوم- راجع خطاب الاستقالة. كتب دكتور عبد الملك: (الأمر الذي جعل دكتور القراي يبعث باستقالة طويلة لرئيس الوزراء متجاوزا فيها وزيره وهذا خطأ أول والخطأ الثاني أنها لا تشبه الاستقالة إنما عرضحال بث فيه شكواه وغضبه علي رئيس وزرائه بلغة لا تليق…) أنت تقول بأن الخطاب حوى على لغة “لا تليق”، ولكنك لم تورد لنا أمثلة لهذه اللغة التي “لاتليق” لكي نناقشها معك!! الحق أن خطاب استقالة القراي وجد استحسانا بصورة ملفتة، وقد وصفه الكثيرون بأنه مادة يجب أن تدرس، وأن دكتورالقراي ألف كتابا اسمه ” تعلموا كيف تستقيلون.”
أما عن قولك: (ماذا قال الوزير المسؤول: قال قادني فضولي.. ولم يقل حتم علي موقعي أو التزاما بواجبي وأداءً لوظيفتي؟؟ إنما فضوله… قاده للمرور على مقرر النهضة الحديثة في أوروبا والمقرر على الصف السادس أساس في كتاب التاريخ والذي تضمن صورة خلق آدم للفنان مايكل أنجلو وهي مثار الخلاف الكبير الآن) عندما قال العلامة البروفيسر محمد الأمين التوم، قادني فضولي، فهو يعني رغبتي للمعرفة، ووزير التربية والتعليم، كما تعلم، ليس مطلوب منه أن يكون متخصصا في المناهج. إن بروفيسر محمد الأمين التوم رجل عالم، ووطني مخلص، وصاحب مواقف وطنية صلبة، وهو أكثر من وزير، ولكن لأنك مغرض قصدت انتقاده من غير سبب مقنع.. كما يقول المثل (الما بعرفك ما بعزك).
أما إذا قرأ القارئ مقال دكتور عبدالملك، وهو على علم بخلفيته، بأنه ينتمي للإخوان المسلمين وأنه من سدنة نظام الإنقاذ ومن فئة (تقعد بس) فسيقول لدكتورعبدالملك: قبل أن تكلمنا عن لوحة صورة خلق آدم للفنان العالمي المرموق مايكل أنجلو، كان يجب عليك أن تكلمنا عن المخلوع وجرائمه ضد الإنسانية والتي جعلته مطلوبا من المحكمة الجنائية الدولية.
وقبل أن تكلمنا عن لوحة صورة خلق آدم كان يجب عليك أن تكلمنا عن لوحة صورة جشع الإخوان المسلمين وهم يرضعون من ثدي الوطن حتى أنهكوه، وحولهم الأطفال يتضورون جوعا.
وقبل أن تكلمنا عن ضياع الملايين من الدولارات في طباعة الكتب – وهي لم تضع – كان يجب عليك أن تكلمنا عن ضياع البلايين من الدولارات في حروبكم الجهادية، وفي سرقات المال العام، وفي البذخ، واليخت الرئاسي.
وقبل أن تكلمنا عن السلخ قبل الذبح عن المناهج، كان يجب عليك أن تكلمنا عن بيوت الأشباح، وإزهاق الأرواح، وانتهاك الأعراض، وسلخ أجساد السودانيين والسودانيات قبل ذبحهم!! قال الله تعالى في محكم تنزيله: (من قتل نفسا بغير نفس، أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا.)
وقبل أن تكلمنا عن المنهج الجديد، كان يجب عليك أن تكلمنا يا زميلي عن منهجك والذي اتبعته في مجموعتنا، مجموعة واتس آب دفعة ٧٨، كلية الآداب جامعة الخرطوم، وذلك عندما سخرت إحدى الزميلات من الرئيس في ذلك الوقت، والمخلوع حاليا، فقمت أنت بتقريعها، مما اضطرها للاعتذار. هذا هو منهجك، منهج السدنة وفيه لا يجوز شرعا الضحك على الرئيس (المخلوع) !!!
وقبل أن تتكلم عن التعليم كان يجب عليك أن تتكلم عن تعذيب واغتصاب وقتل المعلمين ودونك الأستاذ أحمد الخير.
لقد كنت أنت من السدنة والمستفيدين من النظام الإخواني الباطش، والمستغل لاسم الدين الإسلامي، والآن تريد أن تظهر بمظهر الناصح الأمين، والحادب على مصلحة الوطن، والحريص على نجاح الثورة!!! عجبي لك!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى