الأخبار

ترحيل 19 معتقلا من القسم الشمالي إلى سجن سوبا

الخرطوم –(الديمقراطي)

أعلنت مجموعة(محامو الطوارئ) الطوعية المعنية بحقوق المعتقلين السياسيين، امس الجمعة، ان سلطات الانقلاب قامت بترحيل 19 معتقلا من القسم الشمالي(وسط الخرطوم) الى سجن سوبا، جنوب العاصمة.

وأشارت المجموعة الحقوقية الناشطة، في بيانها إلى ان سلطات السجن كانت قد اخلته يوم 5 ابريل بنسبة 90% من خلال ترحيل المعتقلين إلى سجون أخرى، مضيفة أنه “اتضح جليا ان سلطات السجن أقدمت على هذه الخطوة لإفساح السجن لمعتقلين جدد” .

وتابع بيان المجموعة : “نحسب أن كل هذه الاعتقالات لن تزيد الثوار إلا صلابة وتمسكا بقضيتهم العادلة وشعاراتها”.

والمعتقلون المرحلون إلى سجن سوبا هم “زياد الامين احمد، يوسف عبدالله عمر، محمد ابوامنة محمد، محمد فيصل محمد، سامى حسين ادم، سيد محمد طارق، ادم على ادم، ابوبكر محمود توفيق، محمد احمد مبارك، محمد عبدالحليم محمد، احمد عبدالرحمن عبدالله، ابكر عبدالرحمن ادم، الطاهر محمد على، محمد إسماعيل محمد، محمد مأمون الشريف، عثمان محمد عبدالله، فارس عبدالباقي عبدالكريم، الوليد فيصل سيداحمد، وحسام عوض الله محمد”.

وكانت مجموعة (محامو الطوارئ) كشفت عن ترحيل سلطات الانقلاب، أكثر من 100 معتقل سياسي من سجن سوبا بالخرطوم إلى سجون متعددة بالولايات، وسط ظروف إنسانية قاسية.

وقالت المجموعة الحقوقية التي تضطلع بالدفاع عن المحتجزين السياسيين ان المعتقلين رحلوا إلى سجون دبك، وكوستي، وبورتسودان، وسجون أخرى مُعدة للمحكومين، تعاني من ترد إنساني وصحي خطيرين، فهي مليئة بالعقارب والثعابين”.

وتردت أوضاع الحريات العامة في السودان، بعد انقلاب 25 اكتوبر، إلى أسواء ما كان يتوقعه السودانيون بعد ان أسقطوا نظام المخلوع عمر البشير، وفتحوا أبواب الأحلام نحو دولة “الحرية والسلام والعدالة”.

ومثلت مظاهر قمع الاحتجاجات واعتقالات المتظاهرين والصحفيين وضربهم ونهبهم، بواسطة قوات مشتركة تمتلك حصانة كاملة ضد المساءلة القانونية حيال ما ترتكبه من انتهاكات، السمة البارزة لأوضاع الحريات بالبلاد.

وكان قائد الانقلاب الفريق عبد الفتاح البرهان، أصدر في يناير الماضي، امر طوارئ اعاد بموجبه سلطات عناصر جهاز المخابرات العامة التي كانوا يتمتعون بها في عهد البشير، كما منح القوات العسكرية المنفذة للطوارئ حصانة كاملة من المساءلة والمحاسبة حول أي جرائم قد ترتكبها أثناء تصديها بالعنف المفرط للمتظاهرين، وهو ما شجعها على التوسع في الانتهاكات العنيفة ضد المحتجين حتى وصل عدد الشهداء إلى سقوط أكثر من 90 شخصاً، وآلاف الجرحى، إلى جانب اعتقال المئات بينهم (٢٣٠) طفلاً، بحسب مراقبين قانونيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى