الأخبار

بينهم وزير راسب.. القراي يفند حملة المعارضين للمنهج التعليمي الجديد

الخرطوم- إسماعيل الباهي
فند مدير المركز القومي للمناهج والبحوث، د. عمر القراي، الاتهمات التي طالته من بعض المجموعات الدينية قائلاً إن الحملة جائرة وغير نزيهة وغير شريفة الخصومة.
وقال في مؤتمر صحفي أمس إن الصورة المذكورة للفنان مايكل أنجلو، هي نموذج للفن ولم يرد في الكتاب أي شرح يوضح من في الصورة، كما فسر أصحاب الحملة التي استهدفته، مؤكداً أن الصورة لم تظهر أول مرة في المناهج السودانية بل توجد في عدة مقررات بالمدارس والجامعات، بينها كتاب “الفنون ما بين الحضارات القديمة والحديثة”، الذي يدرس في الجامعة الإسلامية.
وأضاف: “أنا اتصلت بالدكتور الذي يدرس هذه المادة، وسألته إذا ما كان قد اعترض طالب أو ذووه على هذه الصورة، نفى ذلك وقال إنه ظل يدرسها بالجامعة حتى آخر سمستر من هذا العام”.
وفند القراي ادعاءات مجمع الفقه الإسلامي التابع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الذي أصدر فتوى بحرمة تدريس كتاب التاريخ للصف السادس، بحجة أن الكتاب يشتمل على مضامين خاطئة في العقيدة، حسب بيان أصدره.
وذكر القراي أن مجمع الفقه قال إنه خاطب وزارة التربية والتعليم بملاحظات حول كتاب التربية الإسلامية للصف الأول، ولكن الوزارة لم تصحح إلا 30 في المئة من تلك الملاحظات، وأورد القراي نماذج من التي بعث بها مجمع الفقه ورفضها مركز المناهج منها “اعتراض مجمع الفقه على تركيز الكتاب على مكارم الأخلاق، قائلاً إنه غير مقبول لطالب في الصف الأول”، بجانب ملاحظة تقول “إن صورة الغلاف تبين أن الشمس تشرق من المغرب”، وعلق القراي على ذلك بقوله “كيف علموا ذلك هل الكتاب عليه سهم الشمال ليعرفوا أن الشمس من المغرب؟”.
كما ذكر القراي ملاحظة أخرى لمجمع الفقة تقول إنه لاحظ أن الكتاب يحاول الشرح للطالب كي يفهم وليس مطلوباً من الطالب الفهم بل الحفظ”، وعلق القراي على ذلك بقوله: “نحن كتربويين لن نأخذ بهذا الرأي لأن الطالب في الصف الأول هو أكثر استعداداً للفهم، لذلك لن نأخذ بهذا الرأي”.
ورفض القراي أن يكون مجمع الفقه هو الجهة التي تجيز المناهج، مؤكداً أن الجهة الوحيدة التي تجيز المناهج هي المركز القومي للمناهج والبحوث، وليس مجمع الفقه، مضيفاً: “كما أن النماذج التي أرسلوها لنا لا تدل على أن لديهم الكفاءات ليحكموا على المنهج”.
وقال القراي، إن الحملة ضده يقف خلفها أتباع النظام المباد، بوسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي، وبعض المساجد، بقصد تشويه المناهج الجديدة، مضيفاً: “فلول النظام السابق حشدوا منسوبيهم في كل محل، بقصد التشويه”.
وتابع: “شخص معلوم الاسم كان يعمل بمكتب الراحل الترابي، وحالياً بمطابع العملة، حرض الموظفين والعمال بعدم طباعة كتاب الصف الثالث، لمجرد رأيه فيه”، داعياً المطبعة لاتخاذ إجراءات ضده.
وزاد: “وزير سابق بلا مؤهلات اسمه عبد المحمود النور، يطعن في أهلية القراي وقام بجمع توقيعات مع أشخاص بغرض فتح بلاغات في مواجهة مدير المناهج”.
وقال إن الوزير السابق عمل مسؤولاً عن مدارس الجالية السودانية بدولة قطر، وتم تعيينه وزيراً للتربية والتعليم في ولاية الخرطوم، وكل مؤهلاته العمل في أنشطة العنف الطلابي بالجامعة، إضافة إلى رسوبه في مادة اللغة الانجليزية بالشهادة الثانوية حيث حصل على 19 من مائة درجة، و 59 في مادة التربية الإسلامية، وأضاف “أدخل الجامعة الإسلامية ونال بها الدكتوراة”.
وأشار إلى أن بعض العاملين الذين تم نقلهم من مركز المناهج لولاية الخرطوم، على رأسهم حمدان أبو عنجة، ادعوا كذباً أنهم نقلوا تعسفياً بذريعة انتمائهم للمؤتمر الوطني، وإخلاء منازلهم فوراً.
وأضاف: “هذا لم يحدث، تم نقل أبوعنجة لضعف كفاءته المهنية والأخلاقية”، كاشفاً عن كتابة أبو عنجة لكتاب لغة إنجليزية، منحه لمدارس تاج الحافظين بأم بدة، وتبين وجود أكثر من 100 خطأ فيه، بإثبات لجنة برئاسة عمر بابكر، أحد علماء اللغة الإنجليزية.
وأوضح القراي أن المنهج الجديد قام بوضعه 64 من الخبراء ورؤساء اللجان، في اللغة العربية والرياضيات وغيره، ولم يتدخل فيه إدارياً أو فكرياً حسبما يزعم الفلول، متابعاً: “حريصون على استكمال المنهج بشكل مفيد لأبناء الوطن، وسيطلع عليه كل الأمهات والآباء وينال رضاهم، ولن نتراجع عنه لأنصار النظام المباد الذين يتحركون وفق مصالحهم الخاصة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى