بسعة (١٠٠) ألف رأس وتكلفة مليون دولار.. افتتاح محجر بشير عشي
وزير الثروة الحيوانية: سنطبق المعايير الصحية بصرامة دون مجاملة جهة أو فرد
والي شمال كردفان: يجب زيادة الإنتاج للخروج من عنق الزجاجة
بارا – شذى الرحمة
دفعا لعجلة الاقتصاد الوطني وحلا للعقبات التي أدت إلى خسائر فادحة لمصدري الماشية خلال العامين الماضيين بإرجاع عدد من البواخر المحملة بالثروة الحيوانية، افتتحت ولاية شمال كردفان؛ محلية بارا، محجر بشير عشي الدولي لصادر الضأن والإبل وفق الاشتراطات والمعايير الدولية لتجهيز صادر الماشية السودانية بتكلفة فاقت مليون دولار من أجل الارتقاء بقطاع الصادر.
من جهته اعتبر وزير الثروة الحيوانية حافظ إبراهيم عبدالنبي، المحجر إضافة حقيقية ونقطة تدفع وتدعم الاقتصاد السوداني وتدعم الأمن الغذائي. وأعلن التزامه بتطوير قطاع الثروة الحيوانية، كما كشف عن اتجاههم إلى تطبيق المعايير الصحية بصرامة دون مجاملة جهة أو فرد خاصة وأن صادرات الثروة الحيوانية تمثل مقوما أساسيا وضمانا للأمن الغذائي المحلي والعالمي. وتعهد بمعالجة جوانب القصور بما يعزز من القيمة التنافسية لتحقيق قفزة في الصادرات لزيادة مساهمة الثروة الحيوانية في دعم الاقتصاد الوطني التي ما تزال بعيدة عن تحقيق الأهداف.
وأعلن عن تشجيع الاستثمار ورأس المال المحلي في القطاع الخاص لتطوير المحاجر والولوج في تنمية القطاع بإنشاء المسالخ، مؤكدا دعمه لإنشاء محاجر أخرى بذات المواصفات الدولية وذلك بتذليل كافة العقبات وتشجيع القطاع الخاص لزيادة الصادرات، وأكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص ودوره في تنمية قطاع الثروة الحيوانية. وأقر بوجود تحديات في بعض أمراض الحيوان الموسمية وقال سنعمل على القضاء عليها وشدد على ضرورة الالتزام بكل اشتراطات ومواصفات الجودة العالمية للقطيع للاستفادة من تكرار راجع الصادر من السعودية، وقال: ضربة البداية في تطبيق المعايير المطلوبة ستكون من بارا ثم الولايات، ونادى بالمحافظة على جودة ومعايير محجر عشي، وأكد سعيهم لحشد كافة أصحاب المصلحة في رؤية واضحة لتطوير الثروة الحيوانية وتنفيذ برنامج الدولة الثلاثي.
عنق الزجاجة
فيما أعلن والي ولاية شمال كردفان خالد مصطفى عن جاهزية ولايته لإنشاء مصنع لتصدير اللحوم بالبادرة للاستفادة من مخلفات الماشية كما أعلن عن اتجاههم لفتح سوق للمواشي والإبل ببارا ووجه بدارسة الموقع والشروع فورا في التجهيزات، مؤكد إبداء مصدر آخر رغبته في إنشاء محجر جديد بالولاية وأعلن عن تقديم كافة التسهيلات اللازمة لكل المستثمرين الوطنيين وقال: هنالك كثير من الفرص يجب استثمارها لزيادة الإنتاج الرأسي والأفقي وزاد: لا نستطيع الخروج من عنق الزجاجة إلا بزيادة الإنتاج والإنتاجية، ونادى المستثمرين في القطاع الخاص بالتفكير في مصانع لتصدير ذبيح للاستفادة من القيمة المُضافة من تصدير منتجات حيوانية بدلا عن الحي، وأعلن دعمه لأشواق وتطلعات أهالي شمال كردفان خاصة بارا بإعلان قيام سوق للإبل كاشفا عن بداية تفاهمات مع شركة زادنا الغذائية لإنشاء مزرعة دواجن على أن يتم افتتاحها خلال شهر مارس المقبل لتصدير البيض بودرة.
الحاضنة السياسية
أعلن ممثل قوى الحرية والتغيير بمحلية بارا محمد حامد، عن دعم الحرية والتغيير، لكل خطوات ومشروعات الرأسمالية الوطنية لأن الدولة يبنيها أبناؤها الخلص وليس الرأسمالية (الطفيلية)، وجدد دعمهم كل ما ينهض بالبلاد وتنميتها وتخدم قضايا المواطن وتوفر احتياجاته في سبيل إحقاق الحق، مؤكدا دعمه لقيام مثل هذه المشاريع، واعتبر ولاية شمال كردفان (سلة غذاء السودان) بمواردها المتعددة تحتاج إلى نظرة خاصة ومساندة لتكون الداعم الأساسي للاقتصاد، لأنها تتميز باستقرار وخلوها من الصراعات والنزاعات، بجانب السوق والمرعى، داعيا لتقديم دعم حقيقي لقطاع الثروة، مجددا أن الحاضنة داعمة لكل ” زول” قلبه على بناء البلد، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة مرحلة التغيير الحقيقي.
إحصاءات ومراكز بحوث
أكد ممثل اتحاد الغرف التجارية محمد حامد أن القطاع الخاص له إسهامات كبيرة ودور في النهوض بالبلاد مؤكدا إمكانية ولايات كردفان الإسهام في اقتصاد البلاد في الثروة الحيوانية والزراعية وزاد: البلاد تبنى بسواعد بنيها وأعرب عن أمله لرؤية مشروعات جديدة برأس مَال وطني للدفع بعجلة التنمية، لافتا إلى أن القطاع عانى كثيرا في فترة من الفترات مؤكدا استعداد الاتحاد للوقوف مع المصدرين في كافة الولايات وأقر بتوقف مراكز البحوث والدراسات لفترات طويلة داعيا الحكومة الجديدة للاعتماد على مراكز البحوث في توفير إحصاءات حقيقية أكثر دقة لقطاع الثروة الحيوانية واعتبر المحجر أكبر محجر على مستوى أفريقيا وقال سيحدث تغيير واضح في الصادرات بنهاية العام الجاري بزيادة الصادرات مما يرفد خزينة الدولة عملات صعبة من عائد الصادر تكون سندا لبنك السودان المركزي لتوفير السلع الاستراتيجية.
غرف عزل ومحرقة
أكد مالك المحجر بشير عشي أن سعة المحجر تبلغ (١٠٠) ألف رأس يحتوي على 36 حظيرة للحجر بالإضافة إلى غرف للعزل ومحرقة للحيوانات النافقة حتى لا تتأثر البيئة تم استيفاء كل الاشتراطات المحجرية والمطلوبات المتعلقة بالصادر وفقا للمواصفات العالمية يتم من خلاله توفير الرعاية الدوائية لحيوان الصادر ويهدف إلى نقل تربية الحيوان من التقليدية للحديثة وإقامة منطقة خالية من الأمراض واعتمادها عالميا وهو أول محجر مملوك للقطاع الخاص تحت إشراف الإدارة العامة للمحاجر بوزارة الثروة الحيوانية وقال إن إنشاء المحجر تم برأس مال خاص وخبرات سودانية من أجل الارتقاء بصادر الماشية، مؤكدا أهمية المحجر في فتح الطريق للقطاع الخاص لإنشاء محاجر وتعهد بتقديم المساعدة للمصدرين لتأسيس بيئة محجرية للصادر خاصة للسعودية وأشار إلى أن المحجر تتداخل به عدد من الأنشطة ومهن متنوعة تستوعب عمالة مقدرة تبدأ من مناطق الإنتاج وحتى ميناء الصادر.
حاجة السوق السعودية
رهن ممثل مصدري الماشية صالح صلاح قدرة السودان لتصدير (٢٥) مليون رأس لتغطية السوق السعودية التي قدرت التقارير زيادة حاجتها لهذه الكمية بحلول ٢٠٢١، ورهن استفادة السودان من ( 5 ) ملايين دولار من صادر الضأن فقط في حال تغطية حاجة السعودية، وشدد على ضرورة وضع خطة وبرنامج وطني للقضاء على الأمراض الموسمية التي أقر بوجود نسبة عالية مقارنة بالنسب العالمية وأعلن عن دعم وتمويل المصدرين هذه الخطة، وأكد أهمية تضافر الجهود بين القطاع الخاص والعام، وأكد افتتاح المحجر أولى النجاحات خاصة وأن سعة (100) ألف رأس كدفعة واحدة تمكن المحجر من تصدير (١.٢٠٠) مليون رأس خلال عام الأمر الذي يعمل على زيادة حجم الصادر، وشدد على ضرورة فتح أسواق الولايات التي بها كثافة بالثروة الحيوانية لتخفيف وحل مشكلة النقل للقطاع تترتب عليه تكلفة عالية، وطالب بفتح أسواق تستهدف دول الجوار لتغذية الأسواق الإقليمية من أجل زيادة العائدات وأعلن دعمهم للارتقاء بقطاع الصادر مشيرا إلى أن المحجر فرصة تاريخية ظللنا نطالب بهذه المشروعات فترة طويلة والآن الحلم تم تحقيقه.