الأخبار

بدء مفاوضات كينشاسا حول سد (النهضة)

الخرطوم ــ الديمقراطي
بدأت أمس السبت في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، محادثات فنية حول أزمة سد النهضة قد تمهد لاجتماع وزراء خارجية كل من إثيوبيا ومصر والسودان في إطار جولة مفاوضات جديدة برعاية الاتحاد الإفريقي.
وتبحث الاجتماعات التي تشارك فيها زيرة الخارجية، الدكتورة مريم الصادق، ووزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، الاتفاق على منهجية التفاوض ومساراته لضمان إجراء مفاوضات بناءة تتجاوز الجمود الذي لازم المفاوضات الأشهر الماضية.
وتقول إثيوبيا إنها لن تتراجع عن عملية الملء في الموعد المضروب بحلول يوليو المقبل باعتباره موسم الأمطار، بينما ترفض كل من مصر والسودان الخطوة وتشددان على أنها تلحق أضراراً بالغة ما لم يتم التوافق عليها سلفاً.
وقالت الخارجية المصرية إنها تشارك في مفاوضات كينشاسا لإطلاق عملية تفاوضية جادة، تفضي إلى اتفاق قانوني ملزم لتعبئة وتشغيل سد النهضة على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث. وتشدد مصر على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم قبل عملية التعبئة الثانية المرتقبة للسد.
وقالت وزارة الخارجية، أمس الأول إن “جولة كينشاسا” ستبحث مقترح السودان بضرورة الاستعانة بوساطة دولية رباعية تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وتعمل تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.
وتهدف الوساطة الرباعية لمساعدة الأطراف الثلاثة “السودان ومصر وإثيوبيا” للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يخاطب مصالح كل الأطراف.
وقبل أيام، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من حالة عدم استقرار في حال تم المساس بحصة بلاده من مياه نهر النيل. وفي المقابل، أكدت أديس أبابا أنها ماضية في استكمال بناء السد الذي تقدمت أشغاله بنسبة 79%، وتعبئته في الموعد المحدد، لكنها أعلنت في الوقت نفسه التزامها بعدم إلحاق الضرر بمصر والسودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى