الأخبار

“المؤتمر السوداني” يقاطع الملتقى التحضيري للآلية الثلاثية

"لن ينهي الوضع الانقلابي لأنه يخطيء في تعريف الأزمة" 

الخرطوم – (الديمقراطي)

قال حزب المؤتمر السوداني، اليوم السبت، إن الملتقى التحضيري الذي دعت له الآلية الثلاثية، لن ينهي الوضع الانقلابي القائم، لأنه يخطيء في تعريف طبيعة الأزمة وتحديد أطرافها وقضاياها.

وأكد المؤتمر السوداني في بيان صحفي إنه “لا يمكن الحديث عن أية عملية سياسية في ظل ممارسات السلطة الانقلابية المتمثلة في استمرار قتل المتظاهرين السلميين والاعتقالات وحالة الطوارئ وغيرها من الممارسات الاستبدادية”.

وشدد البيان على رفض الانقلاب وعدم التصالح معه أو الاستسلام له كأمرٍ واقع، مؤكداً العمل مع كل قوى الثورة في مقاومته حتى هزيمته واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي.

وأشار إلى أن “رفض المؤتمر السوداني ضمن تحالف الحرية والتغيير مقترح الاجتماع التحضيري الذي سوقت له أطراف من الآلية الثلاثية، استند على الموقف المعلن مسبقاً بأننا لن نكون جزءاً من أية عملية سياسية لا تفضي لإنهاء الوضع الانقلابي، وكل ما ترتب عليه، وتسترد مسار الانتقال المدني الديمقراطي عبر سلطة مدنية كاملة تعبر عن مطالب الشارع السوداني وتعمل على تنفيذ مهام متفق عليها خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية وصولاً لانتخابات عامة حرة ونزيهة بنهايتها”.

وأضاف: “هذا الاجتماع لا يقود لذلك لأنه يخطيء في تعريف طبيعة الأزمة وتحديد أطرافها وقضاياها ويشرعن حجج الانقلاب التي يريد من خلالها إخفاء دوافعه وطبيعة تركيبته”.

ودعا حزب المؤتمر السوداني قوى الثورة لتوحيد خطابها وسد الثغرات التي تريد قوى الثورة المضادة النفاذ من خلالها لزرع الشقاق في الشارع وإضعاف وحدة قواه الحية، مشيرا إلى أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية وأزمة وجودية خلقها إنقلاب 25 أكتوبر والتصدي لها يتطلب أقصى درجات العمل المشترك بين جميع القوى الديمقراطية”.

ويتنظر ان تنطلق بعد أيام فعاليات الحوار الذي تسهله الآلية الثلاثية، لحل الأزمة السياسية، وسط مخاوف من تعطل هذه الجهود بسبب القمع المفرط الذي تواجه به سلطات الانقلاب المواكب السلمية، مما يخلف قتلى وجرحى وسط المتظاهرين.

وحسب الآلية الثلاثية المكونة من ”البعثة الأممية والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد“، فإن العملية السياسية ستبدأ ما بين 10 إلى 12 مايو الجاري، بمشاركة كافة الأطراف السودانية، لأجل إيجاد حل لأزمة البلاد التي دخلت فيها منذ 25 أكتوبر الماضي، بعد انقلاب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وإعلانه حالة الطوارئ وحل حكومة عبدالله حمدوك المدنية.

وفي وقت متزامن مع بداية العملية السياسية، أعلنت لجان المقاومة السودانية، جدولا جديدًا للتصعيد الجماهيري، المناهض للانقلاب والمطالب باستعادة مسار الانتقال وتسليم السلطة كاملة لحكومة مدنية، وحددت 4 مواكب مركزية خلال شهر مايو الجاري، تبدأ الخميس المقبل.

ومنذ انقلاب “البرهان حميدتي” في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، ظلت قوات الانقلاب الأمنية تنوع أدواتها لقمع المحتجين، حيث استخدمت مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدوشكا ضد المتظاهرين السلميين، كما استخدمت في الآونة الأخيرة بكثافة سلاح “الخرطوش” المخصص للصيد، مما خلف إصابات بليغة وسط الثوار يصعب معالجتها بحسب الأطباء.

وتحدث ناشطون أمس عن حمل قوات الانقلاب الأمنية ، وبينهم أفراد بزي مدني، أسلحة تصدر منها أشعة ليزر حيث تصيب الشخص المصوبة نحوه بكسور دون ان تخلف جرحاً.

كذلك تحدثت نقابة أطباء السودان الشرعية عن رصد العديد من الإصابات الغريبة بنوع من السلاح يتسبب في الضرر البليغ وكسور بالعظام من دون أن يترك أثرا خارجيا.

وارتفع العدد الكلي للشهداء الذين حصدتهم آلة قوات الانقلاب منذ 25 أكتوبر الماضي، إلى (95) شهيداً، كانوا يطالبون بالحكم المدني والانتقال الديمقراطي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى