حوارات

الفنان أحمد شاويش لـ(الديمقراطي): نعم اشتهرت بأغاني المسلسلات وخاصة مسلسل (البيت الكبير)

حوار- مصطفى أحمد مختار
فنان ذائع الصيت وصاحب صوت مميز به بحة تثير الشجن والطرب وتبعث في النفس الارتياح ولأغانيه ألحان متفردة وكلمات رصينة تعبر عن واقع الكثيرين وتختلط بوجدانهم فتصيب منهم مكامن الود والإلفة والعاطفة الجياشة، كيف لا وهو الذي خلق له شعبية ضخمة من جمهور المعجبين بفنه وأغانيه الرائجة في كل مكان إنه الفنان الكبير (أحمد شاويش) الذي التقيناه في هذه المساحة وغصنا في أعماقه لنخرج بحصيلة الحوار الآتي لصحيفة الدار:
×من يكون أحمد شاويش الفنان؟
اسمي أحمد عثمان أحمد شاويش، درست المرحلة الثانوية في عطبرة ثم معهد الموسيقى والمسرح ثم أصبحت موظفاً في الإذاعة السودانية وتدرجت بأقسامها المختلفة حتى أصبحت مديراً لإدارة النشر متدرجاً في أقسام الإذاعة المختلفة.
حدثنا عن بداية مشوارك الفني؟
هو لايحدد بزمن لأن الإنسان تنبت معه بذرة الفن وهو في رحم أمه وأنا أحب الغناء وأستمع له منذ الصغر، وأنا واحد من أبناء الشعب السوداني الذي يستمع لكل أنواع الموسيقى، وأصبح الفنان في السودان مختلفاً عن كل الفنانين في الدنيا لأن مشاربه وأسماعه متنوعة، ونحن نشأنا في بيئة تختلف عن كل شعوب العالم ونحن شعب إيقاعاته مختلفة وأشكال متنوعة والسودان قارة موجودة في قلب العالم، وربنا ميزها وأكرمها بكل هذا التراث والكنوز الفنية والإبداع المتنوع، فمن كان ابناً لهذا الشعب فلابد أنه ينشأ إنسان مختلف وأنا أتحدث عن شاويش الزمان وهذا تقويم لأحمد شاويش، حيث كان تذوقي مختلفاً للغناء والموسيقى فهذه هي بداياتي ومساهماتي في دنيا الفن ولو بقدر بسيط في بلادي الحبيبة.
متى أجيز صوتك؟
في الثمانينيات كانت بداية النور الذي أضاء لأحمد شاويش بأنه يحمل هذا الأمل بأن يكون أحد فناني هذا البلد العظيم، وهذه بالضرورة تأتي عبر قنوات محددة وواضحة الملامح فحينما فقدناها فقد الفن رونقه.
وأحمد الله أنني أجزت صوتي مرتين المرة الأولى وأنا بالثانوي العالي وكان هنالك قانون واضح، وإذا لم تقدم أغنية كفنان يرجى منك فبالضرورة تجلس لإجازة الصوت مرة أخرى، أو وارد أن تغير صوتك بعد أن عرفت هذا القانون. وكان أداء صوتي بامتياز بعد أن أصبحت مغنياً أعزف العود وأغني وألحن لنفسي، وبدأت المشوار الفني وكان واقع الحديث الذي دار بيني وبين لجنة الألحان بأن أجتهد أن أكون أحد فناني هذا البلد وهذا واضح، من فنانين يجلسون لإجازة صوت بامتياز من لجنة رئيسها الموسيقار الأستاذ برعي محمد دفع .
وانطلقت وأصبحت أحمل كلمة ماذا بعد ذلك؟ يظل واقعاً في مكانه صعب تجاوزها بعد إجازة الصوت سجلت عدداً من الأغاني وهذه هي إشارة الأمل ثم ماذا بعد؟
×حدثنا عن أول وأجمل أعمالك الفنية الخالدة في ذهنك؟
أول أعمالي (كتاب الريد) وغنيتها وشاركت بها في مهرجان جديد الواعدين ورحم الله جمعة جابر الذي قال لي وهذا رأي اللجنة:(يا أحمد شاويش ماتجلس للجنة المهرجان وشارك بالأغنية التي تريد أن تشارك بها) وكانت (كتاب الريد) ولم تسمعها لجنة المهرجان فكانت دفعة لي وقناعة باللجنة بأني إنسان تجد تجاربي عندهم رأياً إيجابياً، وشاركت بها وهذا يعني أنها مسؤولية كبيرة جداً وليس تجاوزاً للقانون بل أمانة وضعت في عاتقي والحمدلله ربنا وفقني .
وكلماتها تقول وهي من كلمات (أبو القاسم الحاج):
هديتك لي كتاب عنوانه
اسمو الريد
ووصيتك لي اقراهو واتعلم
وريدي يزيد
×عدد لنا أشهر أغاني الفنان شاويش؟
سؤالك جميل جداً وهو ينصب تحت مايسمى بأغنية (الالتفاتة) فهي مهمة جداً للفنان بها يبدأ كتابة الحرف الأول في اسمه باللحن الجميل لأغنية (عطر الصندل) بها اكتمل اسم الفنان أحمد شاويش:
ست العينين عطر الصندل
لوشفتها يوم عمرك بطول
وهي من كلمات وألحان وغناء أحمد شاويش
أغنية الالتفاتة لا تكفي ويجب أن تؤمن وتؤكد بأنك عند حسن ظن المستمع وأتت أغنية:
بتذكرك وكت الكلام يصبح صعب
والليل يودر في النعاس
(من كلمات الشاعر محمد نجيب محمد علي)
وهنا لايفوتني خط وضوء ناصع هو الدراما وكانت أغنية البيت الكبير:
تنوح الساقية تبكي
معاي طول الليل
ومسلسل (العيون والرماد) ومسلسل (أبجاكوما) وعدد كثير من المسلسلات :
لما الظروف تفرض علينا
بالفرقة والنوح والشتات

وهو ذلك النور الأبيض والضوء الذي ساهم في وصول صوت أحمد شاويش والذي اكتشفته الدراما.
ثم أثبت تجارب أخرى على سبيل المثال (أنا ماجاييك) و(عادي جداً)
والآن أجلس أمامك وأقول إنها تجارب كثيرة لكي لا أغفل عن ذكر إنسان فإنني ذكرت العناوين فقط خوفاً من ألا أذكر إنساناً ساهم في حياتي ووقف معي وأعطى نصاً وكان سبباً في ظهور الفنان أحمد شاويش وثبوت صوته الذي لايغني به فقط بل ينادي به ويحس به ولايجامل فيه.
×هل يمكننا أن نقول إنك تأثرت بالفنان المصري علي الحجار خاصة في أغاني الدراما؟
أنا أعجبت بتجربة الفنان المصري عمار الشريعي وتجاربه فهو واضح جداً في المسلسلات المصرية وتجاربه تثبت بأنه صاحب موهبة غير ساهلة، وإمكانيات واسعة جداً في تجسيد الألحان بالبرامج الدرامية وللمسلسلات التلفزيزنية. وأنا حينها غنيت في مسلسل (البيت الكبير) فكان هنالك مسلسل قبل البيت الكبير وهو مسلسل مصري أعتقد أنه (ليالي الحلمية) فكانت موسيقاه ونغمته وصوت تأليفه واضحة جداً، ومن يتذكر هذا المسلسل فهو سيناديك من الشارع لتشاهد هذا المسلسل، فكيف يكون حالنا ونحن نجرب لتقديم مسلسل تجتمع فيه الناس وكانت تجربتي التي اختلفت عن المسلسل وعن موسيقاه أن تجربة صوت المغني (تنوح الساقية).
وكنت أسمع صوتي في كل تلفزيونات الحي وكانت هذه أيضاً إشارة ومحطة في قطار النجاح وأنا أقول الآن ولأول مرة أيضاً إنني كنت محظوظاً في أن جلست لجنة تحكيم من الدرجة الأولى وصادفت مسلسل (البيت الكبير)، والشارع أعجب به وكانت لجنة الإذاعة أعطتني الدرجة الأولى وذلك بأفضل اللحن والأداء الذي قمت به في مسلسل (البيت الكبير) الذي صادفته هذه التجربة، والآن أقول أصبح فيه تعديل كبير جداً جداً وستظل هي الأغنية الافتتاحية في كل منتدى وأسلوب اللحن والأداء الصوتي كان موفقاً جداً.
بعد ذلك التجارب كثيرة ويكفي أن تأتي كل أغنية في حساباتنا أن يضيف إلى ذخيرة أحمد شاويش في قطار الفن لأني أعتبر أني وضعت طوبة في مايسمى بعمارة أو بنيان، ولا أجامل في أن أرمي طوبة في هذا البنيان ولكن من يأتي معي أقف معه وتجاربي مع الآخرين كثيرة، فأنا أنحني لهم جميعاً وأشكرهم جميعاً فنجاحي أهديه لهم وأتمنى أن أشكل إضافة لفن هذا البلد العظيم .
×ماهو سر العلاقة الحميمة بينك وبين فرقة الأصدقاء المسرحية؟
هم اسمهم فرقة الأصدقاء وأنا أنضم تحت دائرة الأصدقاء وهم أصدقاء لأحمد شاويش، أولاً قناعة فرقة الأصدقاء بماقدمت وجربت في عالم الدراما وماكتبت من شعر وفهم من يحاول علاقتنا ونحن يربطنا الفن والغناء، ونحن نقف مع بعضنا البعض والذين يمثلونا أصبحوا أصدقاء وأنا مرتبط مع ناس الدراما ولدي علاقات راسخة معهم والدراما هي التي قدمت أحمد شاويش وأنا أكثر من غنى للدراما كماً وكيفاً.
وأنا أقول الآن بمسلسل أبجاكوما أعتبر أنني أول فنان غنى دراما وكوميديا بعد رجوع أب جاكومة ومسلسل شيخ الحلة وفي رجوع ابجاكومة واب جاكومة جاكم تاني، ووراء بعض وهذا مسلسل غير مسبوق في تاريخ الإذاعة من الاحتفاظ باللحن وكان 120 حلقة في رمضان.
×حدثنا عن ديوانك (عطرالصندل)؟
أولاً أحيي أغنية الالتفاتة عطر الصندل وأحمدالله أن كان رأي الأستاذ الكبير عبدالكريم الكابلي الذي قال لي في اتحاد الفنانين بعد أن استمع إلى عطرالصندل، والآن الحلم سيتحقق وسأقوم بطباعة ديوان عطر الصندل وفيه حوالي 20 قصيدة وأتمنى من الله أن يكرمني بوصول ديوان عطر الصندل وهو في الغربة، وأتمنى للأستاذ الكابلي دوام الصحة والعافية وأتمنى أن ألتقي به وهو رقم لايمكن تجاوزه، وهنالك فنانون كبار مثل الكابلي ووردي ولابد من وقفة تأمل والاهتمام بما تقدم لكي أثبت تجاربي والتي شهد لها الشعب السوداني، بالوصول إلى مشاعر هذه الأمة وسيرى هذا الديوان قريباً إن شاء الله.
×علاقتك مع ليلى المغربي ماذا وراءها؟
هنا مداخلة مع الزميل خالد الذي وجه له هذا السؤال فأجاب حينما أتيت للإذاعة السودانية، وجدت ليلى المغربي وهي اسم ورقم وأنا صغير سن أستمع إلى تجربتها في برنامج الصباح مع الأستاذ حمدي بولاد، وأي بيت سوداني كان يستمع (للرادي) وليس (الراديو) فوجدت هنالك أسماء وقامات استمعت لهم وكنت قريباً منهم.
وبعد أن درست المعهد العالي للموسيقى والمسرح استمعت لقامات كبيرة وكانت ليلى المغربي هي ملكة المايكروفون في الإذاعة السودانية وفي الإذاعة لايتم تقديمك إلا بعد التأكد من موهبتك الفنية وسلامة لغتك، فكانت ليلى وكانت المنوعات والشيء الذي لا أحب أن أذكره بأن كثيرين ساهموا في بناء الفنان شاويش ويمر الزمان ويلتقي في المنوعات، وعرفت كيف أفكر لأن العمل الإذاعي يحتاج إلى تروي وخبرة. واجتمع حينها نفر من الفنانين في المنوعات على رأسهم الفنان الطيب عبدالله وكانت ليلى المغرب حضوراً وعرفت ليلى أني فنان رهيب جداً وسجلت معي حلقة في برنامج الصباح، وأهدتني رائعتها (العمق العاشر) وحينها اكتملت عادتي عندما غنيت لليلى المغربي، وأنا لا أستطيع أن أوفيها حقها لها الرحمة وليلى متفردة وصوتها متميز ولم أسمع مثله إلى الآن .
هذا هو فنان المستقبل في السودان
ختم الأستاذ الفنان شاويش حديثه قائلاً إنني أرشح ابني ليكون فنان المستقبل في السودان وهو صاحب إمكانيات صوتية متفردة، وأتمنى أن يحمل الراية من بعد والده ويسير في دروب الفن بكل اقتدار.
×لونك السياسي؟
أنا والحمدلله خليفة من خلفاء الختمية والسادة الأشراف لهم التحية والتجلة.
×لونك الرياضي؟
مريخابي على السكين وأعشق النجمة حتى الثمالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى