الأخبار

اغتيال فنان مسرحي في غرب دارفور

الخرطوم – (الديمقراطي)

في حادثة غامضة اغتال مسلح مجهول الفنان المسرحي والناشط في الدعوة للسلام، محمد يوسف الشهير بـ “اندوكاي”، طعناً بسكين داخل منزله بمدينة الجنينة، ليل الثلاثاء.

ويعد اندوكاي أحد أبرز الناشطين في مجال التعايش السلمي الداعين للسلام ونبذ العنصرية في ولاية موبوءة بالصراعات القبلية التي غالبا ما تخلف عشرات القتلى من الأبرياء.

وقالت تقارير صحفية ان شخصاً مجهولاً تسلل إلى منزل الفنان المسرحي “اندوكاي” وسدد له عددة طعنات فارق على إثرها الحياة فيما لا تزال الأسباب غامضة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات مؤثرة للفقيد وهو يتغني للسلام ويدعو لأهمية التعايش الاجتماعي بين السكان.

وشهدت مدينة الجنينة خلال الأيام الماضية حوادث قتل غامضة وسط انفلات أمني فشلت السلطات في حسمه، حيث قتل مسلحون قبل أسابيع 3 أشخاصا من أسرة واحدة داخل متجرهم بسوق الجنينة ولاذوا بالفرار.

ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها الميليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد ضحايا المجازر، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بدعم هذه الميليشيات المنفلتة.

وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة الميليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب في وقت تعجز فيه السلطات الأمنية عن وضع حد لها، حيث لم يحدث أن ألقت القبض على أي منهم أو قدمت أحدا إلى العدالة، وفقاً للمنسقية العامة للنازحين.

واغتصبت ميليشيات مسلحة 9 مايو الجاري، ست نازحات تتراوح أعمارهن ما بين 11 إلى 15 عاماً، تحت تهديد السلاح الناري والأبيض، في منطقة (قوز بينا) بالقرب من قرية دبة تُقا التي تقع شرق معسكر زمزم، بحسب آدم رجال.

وفي الأسبوع الأخير من شهر ابريل الماضي هاجمت ميليشيات مسلحة مدعومة من الدعم السريع مدينة كرينيك بولاية غرب دارفور، على مدى يومين ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم أطفال ونساء ومسنين، كما قام المهاجمون بإحراق منازل ومركز شرطة ومستشفى وسوق.

وعلى إثر هذه المجزرة البشعة لوحت سلطنة “دار مساليت” بطلب تقرير المصير حال استمرار هجمات الميليشيات ضد مواطنيها، وطلبت من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وضع المنطقة تحت الحماية الدولية وفق البند السابع لحماية المدنيين من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى