الأخبار

إنشاء مرصد من أطباء ومحامين للتصدي لإنتهاكات الانقلاب

الخرطوم – (الديمقراطي)
أعلنت لجنة الأطباء المركزية ولجنة الاستشاريين والإختصاصيين ومجموعة (محامو الطوارئ)، عن تكوين مرصد مشترك للتصدي لانتهاكات الانقلاب وتقديم العون القانون وعلاج المصابين.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش ذو المقذوف المتناثر ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

وقالت لجنة الأطباء ولجنة الاستشاريين والإختصاصيين وومجمةعة (محامو الطوارئ)، في بيان مشترك حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “في إطار التصدي لانتهاكات سلطة الانقلاب القانونية والطبية فقد تم تكوين مرصد مشترك للتصدي للانتهاكات وتقديم العوّن القانوني وعلاج المصابين”.

وأشارت الكيانات المؤيدة للثورة إلى أنها انتظمت في لقاءات مشتركة لحماية الثورة ومكتسباتها ستجد نتائجها النور قريباً.

وقالت إنها تتابع تحركات سلطة الإنقلاب ومحاولاتها البائسة لإرهاب وملاحقة قيادات اللجان واعتقال بعضهم، كما نتابع حالة الاستعداد داخل القوات النظامية ومقررات لجنة أمن الولاية.

وأضافت: “كل ذلك يُنبئ بأن هذه السلطة عازمة على مواصلة انتهاكاتها السابقة في حق بنات وأبناء شعبنا على الرغم من البيان الصادر من وزارة الداخلية والذي يحمل في طياته رسائل خطيرة، نحذر هذه السلطة بأن محاولاتهم قد باتت مكشوفه وأن شعبنا محمى بسلميته وجسارة بناته وأبنائه وسنقوم بمخاطبة المنظمات الحقوقية الصديقة لمراقبة الوضع الانساني في السودان والعمل على حماية الثوار”.

وبدأت قوات الانقلاب في تنفيذ حملة اعتقالات اأعضاء لجان المقاومة، فيما أعلنت لجنة مقاومة بُري عن تصعيد مفتوح ضد الانقلاب بعد اعتقال العضو الناشط محمد عمر “فرنساوي”.

وطلب وزير داخلية الانقلاب، الاثنين، من نائب عام ووزير عدل الانقلابيين نشر مراقبين ووكلاء نيابة في مراكز الشرطة ومواقع انتشار القوات لتدوين أي ملاحظات عليها أثناء تعاملها مع مليونية 30 يونيو.

وأكد الأطباء والمحامون بأنهم على العهد دائمًا وعلى أتم الإستعداد لتقديم العون القانوني عبر فرق مجموعة (محامو الطوارئ) في المحليات والولايات، وفرق علاج وإسعاف المرضى ورصد الانتهاكات في الميدان والمستشفيات.

وطالب البيان المشترك النيابة العامه أن تضطلع بمسؤوليتها في حماية المتظاهرين السلميين، وشددت على أن “الثورة باقية والطُغاة الى المقاصل والسجون”.

وأفاد بأن مواكب الثلاثين من يونيو في هذا العام، ستخرج مؤكدةً ألا مجال للرجوع لعهود الظلام والتخلف والجهل ، ولا مجال أن يُحكم هذا الشعب العظيم بالحديد والنار.

وأضاف: “جاءت هذه الذكرى وبلادنا تعيش في حالة إنهيار إقتصادي وانفلات أمني غير مسبوق مع تصاعد حالة النزاع القبلي والجهوي مع هوان خارجي واستمرار إعتداء دول الجوار على تراب البلاد ما ينذر بانهيار الدولة وتفكك نسيجها الاجتماعي ووحدتها الجغرافية والوجدانية ..حدث كل ذلك بسبب انقلاب مارشالات الجيش بمساندة بعض القوى المدنية الانتهازية المعادية للتحول المدني الديمقراطي”.

وتنشط لجان المقاومة بولاية الخرطوم، هذه الأيام، في تنظيم المواكب الدعائية لمليونية 30 يونيو التي تتزامن مع ذكرى خروج الملايين إلى الشوراع في شتي بقاع السودان في العام 2019، للتنديد بمجزرة فض الاعتصام وقطع المجلس العسكري التفاوض مع الحرية والتغيير.

وترفع لجان ثلاث لاءات في وجه الانقلاب بعدم التفاوض معه أو إعطاه شرعية أو تقاسم السُّلطة معه، وهي مطالب ظلت تتمسك بها على الرغم من حالة القمع الوحشي للاحتجاجات من قبل قوات الانقلاب.

وقال البيان المشترك إنه “منذ انقلاب البرهان وحميدتي وقوى الظلام الأخرى عملت هذه القوى على طمس مكتسبات الثورة وقيمها والتنكيل بقيادات اللجان والسياسيين وإرهاب المواطنين العزل ظنًا منهم بأنهم باقوٌن على صدور السودانيين، لم تستكِنْ أو تلِِّن عزيمة شعبنا فقد قاومت الجماهير هذا الانقلاب ببسالة نادرة بدأت قبل إذاعة بيانه الأول وشيعته الى نعشه الأخير”.

وارتفع عدد الشهداء إلى 102 متظاهراً، في المواكب التي تقودها لجان المقاومة ضد انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على السلطة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021، مدعوماً من قوات الدعم السريع والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، ومنسوبي النظام البائد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى