ولسه أبريل وراكم!!
رأت المؤسسة العسكرية، أن تدفع بمقترح تحقق به رغبة الفلول في عملية التأجيل، وفي ذات الوقت يجعلها ملتزمة بالعملية السياسية، فبعد أن عبرّ البيت الأبيض عن غضبه من عدم الالتزام بسير العملية السياسية من قبل الجيش حسب ما هو مخطط لها، بعدها مباشرة، عبرّ البرهان عن رغبته في تأجيل التوقيع من يوم (١ أبريل الى ٦ أبريل ) ومعلوم أن مالم يُنجز من قبل لن يتم إنجازه في خمسة أيام، فربما تستمر النقاشات ووضع الحلول في القضايا العالقة الى ما بعد التوقيع ولكن حفظ ماء الوجه كان ضرورياً.
لكن السؤال، ما الذي قالته مساعد الخارجية مولي فى، للبرهان بعد انسحابهم من ورشة الإصلاح الذي يٌعد تلويحا ً للانسحاب من العملية السياسية !!، هل طرحت مولي رغبة الادارة الامريكية في تبديل قيادة الجيش؟! وامكانية الدفع بشخصية عسكرية بدلاً عن البرهان، تستطيع تسليم السلطة للمدنيين بلا ( شوشرة ) !! أو أن يلتزم البرهان إلتزاماً جاداً ويتخلى عن عادته!!
وهل هذا ما جعل البرهان يهرول نحو الأطراف الموقعة ويضع يوم ٦ أبريل موعداً جديداً للتوقيع على الإتفاق!!.
والملاحظ أن الأطراف الموقعة لم تمهل أعداء العملية السياسية من فلول النظام البائد ومن ناصرهم وآزرهم وآواهم، مهلة للتهليل (بكذبة أبريل) كما اطلقوا عليها.
وامتلأت الأسافير أمس بعد اعلان الناطق الرسمي للعملية السياسية تأجيل التوقيع المُحدد له الأول من أبريل، وطفق الذين لا يريدون مصلحة الوطن، ويختزلون القضية كلها في كراهيتهم لقحت، وأعداء الثورة (باتفاق وبدونه) وعناصر المخلوع، والذين ينازلون (قحت) في ميادين السياسة وأولئك الذين يريدون فقط أن يكونوا على حق عندما رفضوا الإطاري (ماقلنا ليكم)، ومعهم المتدثرون بثياب الثورة، جميعهم هاجموا الإتفاق ورفعوا رايات النصر، في معركة بلا معترك، وكأن هذا الشرف سيكون حلا في اخراج البلاد من أزماتها،
حتى جاء تصريح الناطق الرسمي باسم العملية السياسية.
الذي تحدث عن اجتماع عقد بالقصر حدد آخر القضايا المتبقية، وهي القضايا الفنية المرتبطة بمراحل الإصلاح والدمج والتحديث في القطاع الأمني والعسكري، تمهيداً لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي في السادس من أبريل الجاري.
وبعد هذا الإعلان للموعد الجديد على الأصوات (المُحتفلة) أن تهدأ حتى ذلك اليوم، فمؤسف أن يكون التعارك السياسي والسباق على أرضية وطن يئن!! ولا أحد يهمه إلا شراب نخبه انتصاراً!! ولسه أبريل وراكم.
طيف أخير:
ورقة الدعم السريع في ورشة الإصلاح الأمني، أوصت بتصفية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من عناصر الفلول، وتجريم الإنقلابات العسكرية والنأي بالمؤسسة العسكرية من السياسة، وبعدها غادر القاعة الذين لم يعجبهم الأمر!!!
*نقلا عن الجريدة