الرأي

ولاية غرب كردفان… إلى بريد الأخ/الوالي (5)

م /السنوسي علي السنوسي
الحقيقة المرة
تعلم أخي أنني أكتب بتجرد وأسرد كل ماجهله الكتاب بتعنت ويردون من ذلك لفت انتباه الشارع إلى الفارغة والضعيفة .
أولاً
كل هذه الآنات التي أصبحت محل تساؤل للشارع العام لم تأتِ من فراغ بل من حقيقة ماثلة يجب أن تعترف بها ويعرفها الكل بوضوح .
حقيقة أن المحاصصة جعلت أن تكون غرب كردفان من نصيب حزبكم سلمنا بذلك مطلقاً ولا جدال في ذلك .
ولكن هناك (10) معايير أساسية في اختيار أي حاكم مدني يجب أن يجتازها لتوالي مهام والي في الفترة الانتقالية وهذه المعايير وضعتها تنسقية قوىإعلان الحرية وتجمع المهنيين السودانيين الشريك الأصيل مع المكون العسكري .
حيث نجد أن الشرط الثامن لاينطبق عليك .
ألا وهو أن يكون الوالي المرشح منحزبه قد مكث آخار عشرة أعوام متتالية في السودان وذلك لمعرفة الأحوال السياسية والاجتماعية عن قرب حتى لا تحدث أي هفوات وخروقات في دولاب العمل .
نجد أثر هذا البند قد انطبق بكلياته في واقع غرب كردفان .
ثانياً
بما أنك أفنيت زهرة شبابك في بلدان تحترم العمل والوقت والديمقراطية ماذا أتيت لنا من هذه العلوم الثرة الجبارة حتى تعدل المكسورة وتجبرها.
ثالثاً
من المخزي والمحير أن الموتمر الوطني اعتمد طريقة عمل في غرب كردفان ساهمت في دمارها وخلقت وضع تشمئز منه الأنوف وأنت أتيت ودعمت هذا العمل وأصبحت أكبر مناصر له وظهرت حقيقته في ممارست سياسة التمكين التي تنتهجها الآن لوضع لبنات لحزبك وهذا سوف يخصم كثيراً من رصيد الحزب في الولاية.
تقيسم مؤسسات الدولة علىأساس عرقي وإثني وهذا من نصيب ناس جنوب والولاية وشمال الولايةمنالقبائل ذات الثقل في الولايةوهذا لم يحدث في دول مابعد العالم.
كل هذا في غرب كردفان ولم تستطع أن تنفي هذا الواقع المؤلم الذي تعيشه الولاية الآن .
أتيت على ولاية جل مواطنيها لديهم معرفة ومخزون هائل من المعلومات .
رابعاً
أ/الزبانية
ب/الحاشية
ج/رجال ونساء حول الوالي
نجد أن الملك العضوض في العهد الأموي قد عانى كثيراً إلىأن سقطت الدولة الأموية بكل مقوماتها ومقدراتها بسبب الزبانية الذين استشرت الفوضى من جانبهم وسقطت الدولة الأموية على حينغفلة من نومهم .
الحال انطبق على غرب كردفان وأتيت بكل منفقد لياقته الزهنية واستنفدت أغراضه وأصبحوا خبراء فلذلك عجزوا عن السير .
حيث إن الحرس الذي يعمل الآن ظل حبيس كراسي الولاية من فترة طويلة ولم يكن لديهم ما يقدمونه للإنسان في الولاية.
فلا أمل يرجى منهم لمحدودية تفكيرهم وضيق سعت الأفق والحال ماثل أمامك .
1/أنواع الحاشية
هم الذين إذااجتمعوا ضروا وإذا تفرقوا لم يعرفوا .
الأخ /الوالي
عليك أن تعي جيداً قبل فوات الآوان وانتبه أنك أتيت لكل شعب الولاية يتوجب عليك الوقوف من الناس بمسافة متساوية في الحقوق والوجبات.
وتعلم أنك أهملت الملفات التي أتيت من أجلها وتحدثتبها وهي 14 ملفاً.
ثم إنك نصبت لنفسك فخاً عندما مارست سياسية البطانة الحاشية الحزبية البغيضة وهذا ما يعجل بدنو مغادرتك للولاية .
وهذا مافعله د/ بشير آدم رحمة عندما كان والياً .
ومنع من التحدث أمام الرئيس وقتذاك فيالنهودعاصمته وبلده وكان الهتافلا نوالي هذا الوالي .
وحدث معك في المجلد عندما حصبت في المطار وكل ذلك نتج عن ضعف جهاز التفكير والاستراتيجية المسبقة لتنفيذ المهام.
ولا تستطيع الحاشية أن تقدم لك عوناً ملموساً ونحن نتابع الأحداث عن كثب .
يتوجب عليك ترتيب البيت من الداخل وتغيير الخطة التي انتهجتها ويجب أن تتعامل مع الإدارة باعترافية ومهنية عالية تحتم علينا احترامها .
نواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى