الأخبار

وقفة احتجاجية للمقاومة ببيت المال تنديداً بقتل الشهيد إبراهيم

الخرطوم – علي التاج

نفذت لجنة المقاومة بحي بيت المال في أم درمان، وقفة احتجاجية تم خلالها حرق الإطارات، تنديداً بمقتل الثائر إبراهيم مجذوب برصاص الشرطة، حيث ارتقى شهيدًا في مواكب نظمتها لجان المقاومة بولاية الخرطوم أمس الثلاثاء.

ودعت لجان المقاومة بالخرطوم، عقب ارتقاء روح الشهيد، الثوار والثائرات بتتريس الشوارع وحرق الإطارات، غضباً وتنديداً بمقتله، واستخدام الشرطة الرصاص الحي لقمع الاحتجاجات السلمية.

ونفذ ثوار بيت المال، وقفة احتجاجية غضباً على استخدام السلطات الانقلابية الرصاص الحي في مواجهة المواكب السلمية، عصر اليوم الاربعاء، بصينية الأزهري.

وردد المحتجون هتافات تندد بقتل الثوار، أثناء الفعاليات السلمية، مطالبين بالقصاص للشهداء، وعدم الإفلات من العقاب.

وسبق أن أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة اليونيتامس في السودان، فولكر بيرتس، بقتل الشرطة لمتظاهر خلال موكب أمس الثلاثاء، داعياً إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف في الحادثة وجميع الانتهاكات منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأثار مقتل المتظاهر، إبراهيم مجذوب، برصاص أحد أفراد الشرطة، بمنطقة شرق النيل، موجة غضب وتنديد واسع من قبل القوى الثورية، وسط مطالبات بإصلاح عاجل للأجهزة النظامية لإيقاف عنفها ضد الشعب.

ورصدت كاميرات الناشطين أحد منسوبي الشرطة، وهو يصوب سلاحه (الكلاشنكوف) مباشرة على المتظاهرين بشرق النيل، ما أدى إلى استشهاد الثائر، إبراهيم مجذوب، إثر إصابته برصاصة في الصدر خلال مشاركته في الاحتجاجات.

وقالت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري، في بيان إن “البلاد فُجعت باستشهاد الشاب إبراهيم مجذوب، وهو يمارس حقه في المقاومة والتعبير السلمي، برصاص غادر من بندقية أحد منسوبي الشرطة، التي اعترضت التظاهرة في منظر بشع لا يمت للإنسانية بصلة”.

وأكد البيان أن القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري، تشعر بصدمة بالغة من هذا العنف غير المبرر في مواجهة التظاهر السلمي، داعية أجهزة الدولة النظامية والعدلية لإلقاء القبض على الجاني ومحاسبته على فعلته الشنيعة، مشددة على ضرورة وقف كل أشكال العنف والقمع ضد كافة أشكال التعبير السلمي.

واعتبرت لجان المقاومة بولاية الخرطوم، عملية اغتيال الشهيد، إبراهيم مجذوب، برصاص أحد منسوبي الشرطة، دليلاً دامغاً على أن من يقتل الثوار ليس طرفاً ثالثاً كما ظلت السلطات الانقلابية تروج له.

وكان جهاز الشرطة الانقلابي رفض الاعتراف بتورط منسوبيه في قتل المتظاهر، حيث اتهم في بيان، المتظاهرين السلميين بأنهم استخدموا العنف المفرط ضد قوات الشرطة.

ولاحقاً تراجعت الشرطة الانقلابية عن حالة الإنكار، بعد بث فيديو يوثق لحالة قتل الشهيد إبراهيم مجذوب، بواسطة الشرطي الذي كان يطارد الثوار ويصوب سلاحه (الكلاشنكوف) ضدهم بصورة مباشرة.

وظلت الشرطة على الدوام تنكر تسليح قواتها بأسلحة نارية في مواجهة المتظاهرين، وتقول إن القوات تحمل فقط قاذفات الغاز المسيل للدموع، بيد أنها سكتت عن ترديد ذلك في بيانها أمس، بعد رصد الكاميرات أحد منسوبيها وهو يخبئ السلاح خلفه قبل أن يخرجه ويصوبه ضد المتظاهرين، ويقتل الشهيد إبراهيم مجذوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى