واجب الساعة: الرقابة اللصيقة على الفلول..!
ما أكد عليه شباب الثورة وقيادات الحرية والتغيير عن ضرورة الرقابة على تحرّكات الفلول هو واجب الساعة الذي لا ينبغي التراخي عنه.. فنحن نساكن في هذا الوطن أنواع مختلفة من الأفاعي الحرشفية المنشارية السامة التي لا يؤمن جانبها..فلا تأمنن لفلول الإنقاذ وأبناء تربيتها الخائبة.. الذين يبيعونك سم الثعبان على انه (زيت سمسم)..!!!
الرقابة اليقظة واللصيقة عبى الفلول من اوجب واجبات الساعة..فلا يمكن الركون لأصحاب التآمر و(الخياسة) من رموز المؤتمر الوطني المقبور الذين لا يخجلون بعد كل ما انكشف من فسادهم وفجورهم وسرقاتهم من محاولة العودة مجدداً إلى السطح ومنهم (كرتي )99 الذي قيل انه ظهر في شرق الجزيرة يخطب في الناس..! كيف يكون هذا (الكرتة) خارج السجن وهو قد هرب عند الثورة لأنه يعلم أنه مطلوب للعدالة بتهمة السرقة وحيازة المال الحرام وسرقة أراضي الدولة.. ودعك من كل (الموبقات) الأخرى..!!
هذا التآمر الذي لا ينقطع لا يكشف إلا عن نفوس مريضة غير قابلة للعلاج.. بينما يكشف من جانب آخر أن هدفهم من إعادة سلطة الإنقاذ (بعد كل الذي جرى) ليس هو التعامل بالسياسة والشأن العام.. إنما ذلك ستار للغرض الحقيقي الذي يتخذ من آلية الدولة وسيلة ومصدراً للنهب والثراء.. وكلا الحالتين من العلل المستعصية التي تصيب أصحاب (الجينات المشوّهة).. فمن كان سوياً لا يمكن أن يتخذ هذا السلوك المنحرف الذي يتخذه الإنقاذيون (بعد كل الذي جرى) ويظهر عليهم كلهم مثل (الحصبة والبُرجم) حاملاً ذات الأعراض..فكلهم سواء (والله العظيم) حسبما رأينا على امتداد عشرات السنين.. ذات الهشاشة الأخلاقية وذات الحقد والإجرام.. وذات النهم والطمع والولع بـ(النهبوت) والشرَه الذي لا يشبع والاستهانة بالأرواح وكراهية الوطن وعدم الحياء والتنطع والولوغ في الباطل حتى الأذنين.. وشح النفس وانعدام للمروءة والأنانية والانحطاط و(قلة القيمة) والوضاعة و(اللكاعة) والتهالك على نشب الدنيا..!!
ثم من حكمة الله عليهم أنهم أصبحوا بهذه المصفوفة الدنيئة الذميمة الزنيمة من الطبع يتشابهون في سحناتهم بشكل غريب..!! فما تراهم في أي مكان حتى تعرفهم بسيماهم و(سناحتهم)..!! وهذا بحمد الله مما يسهل مراقبتهم من وهم يتسللون بين الأحياء ويندسّون بين الناس وهم لا يدرون أن كلاحة وجوههم أصبحت المجهر الذي لا يخطئ في فرزهم بدقة لا تصل إليها الأشعة المقطعية والسينية.. و(الرنين المغناطيسي)..!
ضرورة مراقبة نشاط الفلول والكيزان أمر على غاية الجدية.. خاصة في هذه المرحلة التي ربما تشهد انسحاب هذا الانقلاب الأرعن بدرجة ما (مرغماً لا بطلاً) من ساحة السلطة المدنية.. ونحن لا نريد هنا أن نتحدث عن طبيعة ما ينوي الانقلاب القيام به.. فقط نشير إلى أن المرحلة الحالية من أيام ثورة ديسمبر المجيدة ربما كانت (بالرغم من غموض نوايا الانقلاب) تحمل في ثناياها درجة من التغيير الذي يزعج الفلول المتسترين بالانقلاب..فينشطون للتآمر (خوفا على ذيولهم) ومحاولة منهم للاستثمار في الفوضى وتعكير حياة السودانيين… ولهذا يتوجّب مراقبتهم بكل جديّة في كافة الأحياء والمناطق والقرى والمدن والفرقان ودواوين الدولة والمدارس والجامعات والمساجد والمعاهد والميادين والأسواق والأندية وبين الدور والشوارع الخلفية..حتى نغلق عليهم جميع الوجهات والواجهات.. فيصبحوا (قاتلهم الله).. مثل الضفادع التي انقطع عنها الماء الطحلبي الآسن..!!
هذه هي المهمة الحاضرة التي أصبحت من أوجب الواجبات التي تقع على عاتق كل أبناء وبنات الوطن.. ولا نقول لجان المقاومة وشباب الثورة وحدهم.. فتكفيهم (مهمة الاستشهاد) نيابة عنا جميعاً.. فهم يقومون بها من تلقاء أنفسهم وبكل أريحية عرفها سجل الدنيا..منذ أن كانت الدنيا ومنذ أن كان جلال الاستشهاد…!
نعم لا بد لجميع أنصار الثورة أن يشكلوا لجان الأحياء في كل قرية ومدينة وصقع ومضرب لمراقبة الفلول الذين لا يريدون للوطن أن يستقر ولا أن يتقدم على دروب الحرية والعدالة والسلام مثل بلاد العالمين.. أنهم لا يزالون على حالهم من (عواسة الشر) من كرتي إلى غندور.. إلى نزلاء المستشفيات (العليائية) والمركز الطبية الفندقية الذين يزورون (كوبر) بين حين وآخر (لمجرد التغيير)… الله لا كسّبكم….!