نازحو دارفور يرفضون تنقيب الذهب بقراهم بواسطة الدعم السريع وفاغنر

الخرطوم ــ (الديمقراطي)
كشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، عن قيام قوات الدعم السريع، التي يُطلق عليها شعبياً مليشيات الجنجويد، ومجموعة (فاغنر) الروسية، بالتعدين عن الذهب في قرى ومزارع النازحين بوسط دارفور، دون موافقتهم.
وتجري النيابة العامة تحقيقا موسعاً عن أنشطة شركة (ميروقولد) التي تُحولت لشركة (الصولج) المملوكة لمجموعة (فاغنر)، عن تهريب الذهب ومخالفات عديدة، بعد ضبطها مدير الأمن والسلامة بالشركة وهو يُهرب ذهباً في منتصف يناير.
وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، “تقوم مليشيات الدعم السريع و(فاغنر) الروسية بتعدين الذهب في قرية طور كلمي، التي نزح قاطنوها إلى معسكر طور كلمي بزالنجي جراء الحروب اللعينة التي قادتها الحكومة السودانية ومليشياتها القبلية والعنصرية ضد المواطنين السودانيين في دارفور”.
وشدد على أن هذه الخطوات الاستفزازية وسرقة الموارد المعدنية التي تقوم بها شركة (الجنيد) التابعة لمليشيات الدعم السريع ومليشيا (فاغنر) الروسية، والتي تعد جزءاً يسيراً من سياسات جرائم الأرض المحروقة، وسرقة الموارد والثروات في قرى ومزارع النازحين دون موافقتهم.
وأشار إلى أن هذه الموارد والثروات هي ملك للشعب وليس لأحد حق التصرف فيها إلا بموافقة الضحايا أنفسهم، كما أن التوقيت غير مناسب في ظل استمرار الانتهاكات الجسيمة، والانسداد السياسي التام، والانفلات الأمني، وعدم وجود حكومة شرعية، تعد فتنة بين المكونات الاجتماعية في دارفور.
وأضاف: “إن هذه الأراضي تتبع للنازحين واللاجئين، وهذا يعد نوعاً من الإذلال والإهانة بعد ثورة وعي وثورة تغيير في السودان”.
وحمل البيان مسؤولية التنقيب في مناطق النازحين لسلطات وسط دارفور، واعتبرها سرقة للموارد بطريقة مقننة في أراضي وحواكير وقرى النازحين.
وأعلن المتحدث باسم النازحين واللاجئين عن رفضهم القاطع لتنقيب الذهب والمعادن الأخرى في هذا التوقيت إلا في ظل حكومة مدنية شرعية، وبعد إحلال سلام عادل وشامل، وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم ومناطقهم الأصلية طوعاً، وطرد المستوطنين الجدد، وتعويضهم فردياً وجماعياً.
وطالب بوقف هذا التنقيب غير الشرعي فوراً دون قيد أو شرط من قبل شركات الدعم السريع و(فاغنر) الروسية.