الأخبار

مقتل 4 أشخاص بينهم نائب مدير بنك في شمال دارفور

الخرطوم – (الديمقراطي)

قُتل 4 أشخاص بينهم نائب مدير بنك الادخار فرع “الكومة” بشمال دارفور، إسماعيل محمد جزو، فيما تم نهب مرتبات الموظفين بالمحلية، يوم الثلاثاء، خلال هجوم نفذه مسلحون مجهولون على عربة تتبع للبنك.

وأفادت مصادر (الديمقراطي) بأن العربة التابعة لبنك الإدخار فرع محلية الكومة، تعرضت لهجوم مسلح، نُفذ بواسطة سيارتين دفع رباعي مزودة بأسلحة رشاشة، حيث أطلق المنفذون النار على العربة التابعة لبنك الادخار ما أدى لمقتل 3 أشخاص في الحال، بينما توفي نائب مدير البنك لاحقا متأثراً بإصابته، فيما نهبت أكثر من 60 مليون جنيه عبارة عن مرتبات الموظفين والعاملين بمحلية الكومة.

واحتج ذوو الضحايا أمام المستشفى العسكري بالفاشر الذي نقلت اليه جثامين الضحايا، كما أغلقوا طريق الانقاذ الغربي بمنطقة الكومة( 85 كيلومتر شرقي مدينة الفاشر )، مطالبين بالقبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

واستنكر تجمع المصرفيين بشمال دارفور الحادثة، معلناً عن وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء للمطالبة بالقبض على الجناة واحتجاجاً على حالة السيولة الأمنية التي تشهدها الولاية.
ويعاني إقليم دارفور من تدهور أمني مريع منذ انقلاب 25 أكتوبر العام 2021، خاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت مصرع المقدم ركن أحمد محمد علي بخيت، رئيس شعبة العمليات بالفرقة 21 زالنجي ونهب سيارته الأسبوع الماضي.

وفي ظروف غامضة، تم اغتيال ضابطين رفيعين بالجيش، خلال أسبوع واحد بدارفور، وسط اتهامات لأجهزة أمن فلول النظام البائد بالوقوف وراء الحادثتين لتغذية الفتنة وإشعال حريق المواجهات المسلحة.

وشهدت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، نهار الأحد الماضي، مقتل عقيد في الجيش على يد مسلحين مجهولين حاولوا نهب سيارة عسكرية كان يستقلها ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليهم حتى الآن، بينما لقي نقيب في الدعم السريع مصرعه بعد أن أطلق عليه مسلحون النار شرقي مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.

كما قتل أكثر من 14 شخصاً وأصيب العشرات، خلال أحداث عنف مسلح في منطقة “فوربرنقا” بولاية غرب دارفور، وقعت خلال يومي الاثنين والثلاثاء.

وأشارت مصادر سياسية، بأصابع الاتهام إلى فلول النظام البائد بالوقوف وراء الحوادث الغامضة، قائلة إن جماعات الفلول تسعى للوقيعة بين الجيش والدعم السريع، من أجل العودة إلى السلطة بعد التخلص من الدعم السريع وقائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، معاً.

وقال المصدر لـ (الديمقراطي)، إن “البرهان يلتقي مع الفلول لأنه يعتمد تاكتيك حافة الهاوية كحرب نفسية لإخضاع الدعم السريع تحت سلطته، بينما يستفيد الفلول من تعبئة البرهان ومن التنسيق معه لحدود معينة، إلا أنهم يريدونها حرباً حقيقية يلقون فيها بالبرهان والدعم السريع معاً في الهاوية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى