الأخبار

محامو الطوارئ يزورون سيف الإسلام ورفاقه في سجن أم درمان

الخرطوم ــ (الديمقراطي)

سجل وفد من مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية، الثلاثاء، زيارة إلى المعتقل سيف الإسلام ورفاقه في سجن أم درمان، لمشاركتهم فرحة عيد الأضحى داخل زنازين الانقلاب.

وأطلقت مجموعة (محامو الطوارئ) قبل ثلاثة أسابيع حملة للتضامن مع المعتقلين الذين عانوا من التعذيب في سجون الانقلابيين، ووجهت نداءً لمنظمات حقوق الإنسان، وكل الجهات العدلية، وأصحاب الضمائر الحية، لإنقاذ الشاب سيف الإسلام عصام الدين، من براثن الموت والإعاقة.

وتصاعدت حملة المناصرة والتضامن مع سيف الإسلام الذي اعتقل بتاريخ 5 مايو 2022، وتعرض لتعذيب وضرب ب(الدبشك)، نتجت عنه أعراض صحية منها تشوش في السمع والبصر وفقدان لحاستي الشم والتذوق، وحالات إغماء متكرر.

وقالت المجموعة التي تنشط في الدفاع عن المعتقلين السياسيين ومتابعة قضاياهم واوضاعهم طوعا دون مقابل، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن وفدا من المجموعة “سجل زيارة لسجن ام درمان لمعايدة المعتقل سيف الاسلام ورفاقه ومشاركتهم فرحة العيد وهم داخل زنازين الانقلابيين”.

وأضاف: “إننا في محامو الطوارئ نؤكد على مشاركتنا الاجتماعية لكل المعتقلين والتضامن معهم حتى إطلاق سراحهم وترسيخ قيم العدالة”.

وبدأت خيارات الانقلابيين تضيق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني.

وأنهى الثوار في شجاعة منقطعة النظير أسطورة إغلاق الجسور بالحاويات، ليتمكن متظاهرو أم درمان من إزاحة الحاويات المنصوبة في مدخل جسر النيل الأبيض والعبور إلى الخرطوم؛ فيما تكالبت قوات الانقلاب على شباب الخرطوم بحري ومنعت عبورهم الى الخرطوم بعد تمكنهم من اختراق الحاويات المنصوبة في مدخل جسر (المك نمر) على النيل الأزرق.

وترتكب السلطات الإنقلابية انتهاكات بحق معتقلين في أقسام الشرطة، وفي سجون مختلفة منها سوبا والهدى وكوبر ودبك والحويطة وكوستي والجزيرة أبا وبورتسودان. وتتحفظ السلطات على كثيرين بموجب سلطات قانون الطوارئ رغم إعلان الغائه في خواتيم مايو الماضي.

ومنذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي ارتقى 114 شهيداً، وسقط نحو ستة آلاف جريح، فضلا عن آلاف المعتقلين، بينما بلغت حالات الإغتصاب (16) حالة موثقة بحسب تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان الذي قدمته الشهر الماضي أمام الجلسة الخاصة بالسودان في اجتماعات الدورة الخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أثناء انعقاد دورته بجنيف.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثر، ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ تستخدمها في قمع الاحتجاجات السلمية التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى