الأخبار

لجنة التفكيك تفضح صحفيين ساهموا في تقويض حكومة الانتقال

الخرطوم – (الديمقراطي)

فندت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، حملة كتاب وصحفيي فلول النظام البائد، التي شنوها ضد الحكومة الانتقالية، لتهيئة الأوضاع لانقلاب 25 أكتوبر.

وكان صحفيون محسوبون على النظام البائد، شنوا حرباً إعلامية على حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عبدالله حمدوك، ووصفوها بالفساد، حيث استخدمتهم الأجهزة الأمنية في قضية شركة “زبيدة” بزعم فساد المدنيين، للتحضير لانقلاب 25 أكتوبر.

وقالت لجنة التفكيك في بيان إن “الحملة قادها عدد من الصحفيين المحسوبين على النظام البائد في أغسطس 2021 وهم ضياء الدين بلال، وعادل الباز، ومزمل أبو القاسم، والطاهر ساتي”.
وأشار إلى أن أولئك الصحفيين اتهموا لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، بالفساد بعد أن ألغت التعاقد مع شركة “البروق” للاستثمار المملوكة لرجل الأعمال حازم مصطفى، الهارب على ذمة بلاغات فساد وعضو الحزب المؤتمر الوطني المحلول.

كما امتدت اتهامات الفساد التي شنها كتاب الفلول لتطال مدير المحفظة الزراعية لاستيراد الأسمدة، (مفوض الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي)، ووزير الزراعة، وأشاروا لرئيس الوزراء بالتواطؤ، وتفننوا في توصيف فساد الحكومة الانتقالية وشهروا بالمسؤولين وقتها، بحسب البيان.

وأضاف: “بعد تلك الاتهامات، أصدرت لجنة التفكيك، توصية للنائب العام للتحقيق في شبهات الفساد التي ادعى الصحفيون الفلول وجودها، وهو أدب ابتدرته لجنة التفكيك لتعزيز قيمة الشفافية وسيادة حكم القانون في أي شبهات فساد قد تطالها”.
وبناءً على توصية لجنة التفكيك، أصدر النائب العام قراراً بالرقم 53/2021 في منتصف سبتمبر، بتشكيل لجنة تقصي وتحقيق في عقد شركة زبيدة القابضة مع البنك الزراعي والمحفظة الزراعية الخاصة باستيراد أو توريد أسمدة.

واستمر عمل اللجنة حتى سلمت تقريرها في أواخر سبتمبر 2022 وعلى ضوئه أصدر النائب العام قراراً برأ فيه الأطراف محل الاتهام من أي شبهة فساد.

وقال البيان: “حكومة الفترة الانتقالية، وفي مقدمتها لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989، اتخذت من النزاهة والشفافية منهجاً لعملها بإيمان وقناعات راسخة نابعة من قيم وجوهر الثورة التي جاءت لتضع حداً للتعدي على المال العام ونهب الموارد”.

وأضاف البيان أن “لجنة التفكيك تتحدى كل المزايدين الذين يجتهدون في صياغة الأوهام في هيئة أقوال مفادها بأن حكومة الفترة الانتقالية فاسدة حالها حال نظام الإنقاذ وأن الشعب وتضحيات بناته وابنائه لم تجلب ما استشهدوا من أجله”.

وأشار إلى أن “قادة النظام البائد وأزلامهم وأذنابهم، سعوا للترصد والهجوم على لجنة التفكيك عبر افتعال قصص وأساطير الفساد لتقويض الفترة الانتقالية وفشلوا في ذلك “وهم في ذلك من المحبطين”.

وتابع البيان: “قابل نشاط كتاب وصحفيي النظام البائد، ضد الحكومة المدنية، تراخياً في مواجهة فساد الانقلابيين، ولم يفتح الله عليهم بكلمة وصمتوا صمت أهل القبور ما يوضح ويفضح غرضهم الأساسي وهو تقويض الانتقال، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى