لجان مناهضة نوبية تنسق الجهود لمواجهة كارثة التعدين

عبري – (الديمقراطي)

شهدت مدينة عبري بالولاية الشمالية اجتماعاً نادراً جمع بين لجان مناهضة السدود ومناهضة التعدين العشوائي بالمنطقة.

وحسب بيان صحفي حصلت عليه (الديمقراطي)، ضم الاجتماع الذي وصفه منظموه بـ “الناجح” كلاً من “الهيئة الشعبية للتنمية ومقاومة سد دال، واللجنة السداسية لمناهضة التعدين” (المشكلة من شياخات المنطقة)، إلى جانب اللجنة الخماسية لمقاومة التعدين وإدارة اعتصام أبو صارا المناهض لمصانع الموت والتعدين.

وحسب البيان، تمخض عن الاجتماع، الذي عُقد بدار لجان المقاومة بعبري، “تكوين لجنة لتتولى التنسيق بين جميع الفعاليات النوبية في الفترة المقبلة، وإدارة ملف مناهضة التعدين في المنطقة النوبية”.

وطبقاً للبيان، صاغ الاجتماع برنامج عمل للفترة المقبلة في مقدمتها إطلاق حملة للتوعية بآثار التعدين الضارة، إلى جانب تنظيم المؤتمر النوبي للتعدين، وقبلهما العمل على إيقاف جميع مصانع وأسواق الذهب الموجودة بالمنطقة”.

وذكر البيان أن المنطقة النوبية بها العديد من اللجان التي تعمل على مناهضة التعدين والسدود إلا أن التنسيق بينها كان غائباً تماماً، ولأول مرة تجتمع لجان مناهضة التعدين والسدود وتوحد جهودها للعمل من خلال اللجنة التنسيقية التي تم تكوينها من الاجتماع المشترك”.

وكان التجمع النوبي كشف عن رصد حالات وفيات وتشوهات في الأجنة، بجانب ارتفاع أمراض الكلى والسرطانات، في مناطق النوبة بالشمالية، نتيجة استخدام المواد السامة في عمليات التعدين عن الذهب.

وقال التجمع النوبي في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الأسبوع الماضي، إن “فحوصات أجريت على 150 عينة بشرية، اثبتت تضرر الجميع من المواد الكيميائية المستخدمة في التعدين، معلناً عن مؤتمر صحفي آخر للإعلان عن تلك الحالات وغيرها، مع استعراض نتائج الفحوصات المختبرية والتقارير الطبية.

وأكد السكرتير الإعلامي للتجمع النوبي، خضر حسين، خلال المؤتمر الصحفي، أنه تم كذلك رصد حالات إجهاض وسط النساء، ونفوق الأسماك والماشية، بسبب استخدامات متعددة لمواد كيميائية تدخل في عمليات الزراعة والتسميد والتعدين.

وقال إن “تلك المهددات جعلت المناطق النوبية مقبلة على أن تصبح غير صالحة للحياة، فأثر التلوث طال حتى مياه النيل وبقية مصادر المياه في المناطق الأخرى”.