الأخبار

لجان مقاومة تحذر من تهديد شهود مقتل الثائر إبراهيم مجذوب

الخرطوم – (الديمقراطي)

حذر “تجمع لجان احياء الحاج يوسف” سلطات الانقلاب من مغبة التهديدات التي أرسلتها لأحد الثوار في محاولة لمنعه من الشهادة ضد قاتل الشهيد إبراهيم مجذوب.

وكانت قوات الانقلاب اختطفت الثائر السلمي، شاكر محمد، من أمام منزله في 19 مارس الجاري، وهددته بالتصفية وبالتعرض لأسرته واقربائه، حال شهد ضد ضابط الشرطة المتهم بقتل الشهيد مجذوب إبراهيم.

وكان ملازم أول شرطة الطيب دفع الله، قد أطلق الرصاص من مسافة قريبة على الشهيد إبراهيم مجذوب، وقتله في الشارع العام بمنطقة شرق النيل، خلال موكب “ختام المهزلة” بتاريخ الثامن والعشرين من فبراير الماضي.

وقال تجمع لجان احياء الحاج يوسف، في بيان إن “قوات الانقلاب اعتقلت أحد الشهود في قضية مقتل الثائر إبراهيم مجذوب، بتاريخ “19مارس2023” الساعة الثامنة والنصف صباحا من إمام منزله بعربة مظلله “GXR” وتهديده وأسرته بالتصفية ميدانياً، وذلك لمنعه من الإدلاء بشهادته ضد القاتل”.

وأكد البيان أن “الثائر استُدرج لعربة جيب مظللة قبل ضربه واهانته وتهديده بالتصفية هو وأسرته إذا حصل مكروه لقاتل الشهيد”، مضيفاً “قيل له بصريح العبارة إنه تحت المراقبة من الأشخاص الموجودين داخل العربة الذين يبلغ عددهم أكثر من خمسة أشخاص وإنهم له بالمرصاد في حال أدلى بأقواله لدى المحكمة”.

ووجهت النيابة العامة اتهاماً إلى ملازم أول في شرطة الانقلاب، تحت المادة 130 من القانون الجنائي والخاصة بالقتل العمد، لتورطه في قتل الشهيد إبراهيم مجذوب.

وأثار مقتل المتظاهر، إبراهيم مجذوب، برصاص أحد أفراد الشرطة، بمنطقة شرق النيل، موجة غضب وتنديد واسع من قبل القوى الثورية، وسط مطالبات بإصلاح عاجل للأجهزة النظامية لإيقاف عنفها ضد الشعب.

وكانت كاميرات الناشطين رصدت ضابطاً بالشرطة وهو يصوب سلاحه “الكلاشنكوف” مباشرة على المتظاهرين بمنطقة شرق النيل بالخرطوم، ما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين إثر إصابته برصاصة في الصدر، طبقاً للجنة أطباء السودان.

ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 125 متظاهراً.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021 على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى