لجان مقاومة الولايات تدعو لوحدة قوى الثورة على أساس برامجي

الخرطوم – (الديمقراطي)
قالت لجان المقاومة بالولايات إن وحدة قوى الثورة يجب أن تكون على أساس برامجي سياسي يُعيد بناء الدولة.
وتعكف لجنة فنية من لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم والولايات، على توحيد المواثيق في (الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب) وهو أمر من المتوقع الانتهاء منه الأسبوع المقبل.
ووقعت لجان المقاومة في الولايات على (الميثاق الثوري لسلطة الشعب) فيما توصلت لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم إلى (ميثاق تأسيس سلطة الشعب).
وقال الميثاق الثوري، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إننا “فضلنا وحدة لجان المقاومة على أساس المواثيق لأسباب تجارب الثورات السابقة وآخرها في ثورة ديسمبر خرجنا في الشوارع شاهرين هتافنا (حرية.. سلام وعدالة) و(تسقط بس)، بالفعل أسقطنا نظام البشير ولكن لم نكن نمتلك برنامجا سياسيا واضحا لإدارة الدولة وتم سرقة الثورة من النخب السياسية والذي أدى إلى إنقلاب 25 أكتوبر”.
وأضاف: “لذلك طورنا أدوات ثورتنا على أن تكون وحدة قوى الثورة على أساس برامجي سياسي يعيد بناء الدولة السودانية على أسس جديدة وهي مواثيق لجان المقاومة كمنبع من الشعب لانتزاع سلطته”.
وأبدت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم استعدادها للعمل المشترك مع القوى السياسية والمهنية والمطلبية المؤمنة بالتحول الديمقراطي والداعية لإسقاط الانقلاب، ودعت لعقد ورشة عاجلة بهدف إيجاد صيغة عمل للتنسيق المشترك.
وقال البيان إن هناك قوى اجتماعية ظلت تؤكد على الدوام وتنظر إلى أن لجان المقاومة هي أجسام ميدانية وجماعات ضغط فقط، ويجب ألا تتحول لفاعل سياسي وألا تمتلك رؤية سياسية أبداً، ولا تريد أن تستوعب متغيرات الواقع.
وأفاد بأن لجان المقاومة بمجرد انتاجها للميثاق الموحد ستكون كتبت تاريخا جديدا في خارطة الدولة السودانية الحديثة، وهي أول مشاركة شعبية واسعة في مسودة شارك فيها المواطن بصورة مباشرة، وهذه تعتبر أول تجربة قاعدية حقيقية في السودان عكس ما كان معمول به في حكم السودان.
ومنذ أكثر من 10 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.