لجان المقاومة تُنظم غداً مليونية من شرق النيل إلى القصر الجمهوري

الخرطوم ــ (الديمقراطي)
أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم عن عزمها تنظيم مليونية 19 مارس، انطلاقا من شرق النيل إلى القصر الجمهوري.
وفي 28 فبراير المنصرم، أعدم ضابط يحمل رتبة الملازم أول، الثائر “إبراهيم مجذوب” بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة.
وأثار مقتل المتظاهر، إبراهيم مجذوب، برصاص أحد أفراد الشرطة، بمنطقة شرق النيل، موجة غضب وتنديداً واسعاً من قبل القوى الثورية، وسط مطالبات بإصلاح عاجل للأجهزة النظامية لإيقاف عنفها ضد الشعب.
ودعت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، جميع الثائرات والثوار وكافة تنسيقيات لجان المقاومة وكل الأجسام الثورية والأحزاب السياسية الرافضة لحكم العسكر، للمشاركة في مليونية 19 مارس بشرق النيل التي ستتجه صوب القصر الجمهوري.
وشددت على أن “ممارسات أجهزة الدولة تجاه الثوار الأحرار في الشوارع لن تثنينا عن مواصلة طريقنا نحو مبتغانا، فطريق الثورة واضح وشوارع هذا الوطن التي مهرت بدماء شهدائنا كلها ساحات للمطالبة بحقوقنا، وهذا ما تضمنه لنا كل المعاهدات والمواثيق بحقنا الدستوري في التعبير السلمي”.
وقالت إن “واجبنا تجاه وطننا وشهدائنا، أن نحقق جميع ما حلموا به وضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيله، وكلنا ثقة بأنه، هو ذات الحلم الذي يجتمع حوله كافة أبناء وبنات الشعب السوداني الشرفاء، حلمنا بدولة القانون والحرية والسلام والعدالة”.
وعزز الانقلاب، الخميس، محيط القصر الجمهوري بالجند والآليات العسكرية الثقيلة، بما في ذلك سيارات الدفع الرفاعي والمدافع والدبابات.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.