لجان المقاومة تنظم غداً مليونية لدعم أمهات الشهداء
الخرطوم ــ (الديمقراطي)
أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، عن تنظيم مليونية لدعم أمهات الشهداء، غداً الثلاثاء الذي يتزامن مع عيد الأم.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 125 متظاهرا.
وقالت التنسيقيات، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، “وضعنا نصب أعيننا أهدافاً لن نتنازل عنها، حلمنا وطنٌ يسعنا جميعاً، بسيادةٍ مدنيةٍ، وطنيةٍ خالصةٍ ومخلصة له ولنا، وبجيش وطني موحد يحفظ دستورنا وحدودنا وحقنا في الحياة بكامل حريتنا”.
وأضافت: “في طريقنا لتحقيق ذلك مازالت مواكبنا تترى، ولن تتوقف، مالم نتأكد أن كل ماخرجنا لأجله واقعٌ بدأ بالظهور أمامنا، وعهدنا مع شهدائنا لن نخلفه مادمنا قادرين على السير في ذات الطريق، لذا نعلن لكم عن تسيير مليونيةٍ جديدةٍ غداً الثلاثاء 21 مارس، وجهتها (البرلمان)، شعارها (أمهات الشهداء)، سنحقق فيها نصراً جديداً لنا ولبلادنا”.
وأشارت إلى أن الطريق للسادس من أبريل، سيكون مليئاً بالمواكب والمليونيات والفعاليات الثورية والنضال السلمي المتنوع.
وقدمت التنسيقيات تحيةً ثوريةً خالصة لأمهات الشهداء والمصابين وكل الأمهات “اللواتي ما منعن أبناءهن وبناتهن يوماً من الخروج للمطالبة بحقوقهم ونصرة ثورتهم، واللواتي قدمن في سبيل ذلك أغلى مالديهن، نحييهن وندعوهن للمزيد من الصبر حتى النصر، وحينها سنرى ذلك الوطن الذي كنا نحلم به ونرسم أجمل صوره يتحقق بأيدينا جميعاً بناءً ورفعةً ونهضة، ذلك الوطن الذي كان ومازال وسيظل علماً بين الأمم”.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021 على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.