الأخبار

لجان المقاومة بمروي تطالب بإنهاء “الاحتلال المصري” لمطار المدينة

الخرطوم – (الديمقراطي)

طالبت “تنسيقية لجان المقاومة بمحلية مروي” بإنهاء “احتلال الجيش المصري لمطار المدينة ومغادرة مدينة مروي السياحية فوراً، مع تفكيك القاعدة الحربية الجوية بالمطار، وترحيل الفرقة 19 مشاة ورفع يدها عن أراضي المواطنين، بجانب الرجوع الفوري لأرتال قوات الدعم السريع”.

واحتدمت التوترات الأمنية بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن حشدت الأخيرة فجر الأربعاء حوالي مئة مركبة عسكرية حول منطقة قاعدة مروى الجوية التي تتواجد بها طائرات عسكرية مصرية، بينما تدخلت السعودية بوساطة لنزع فتيل الأزمة.

وقالت لجان المقاومة بمروي في بيان تلقته (الديمقراطي)، إن الأحداث تسارعت بوتائر متلاحقة، مشيراً إلى أن “لجان المقاومة بمحلية مروي ظلت في كل فعالياتها منددة باحتلال الجيش المصري لمطار مروي المدني، وتحويله لقاعدة حربية جوية يديرها الجيش المصري، إلى جانب تواجده في قرية مروي السياحية (مروي لاند)”.

وأوضح البيان أن “لجان المقاومة ظلت تتحدث منذ زمن حول هذا الأمر الجلل الذي يندرج تحت خانة التفريط في سيادة الوطن”.

وتابع البيان: “كما ظللنا نندد بتغول الفرقة 19 مشاة على أراض المواطنين وجعلها مناطق عسكرية لممارسة التعدين عبر السيانيد المهدد لحياتنا، كما نعلن رفضنا أيضاً لتواجد أرتال الدعم السريع، فكل ذلك من المهددات لوجودنا تهديداً مباشراً”.

وندد البيان بتحركات فلول النظام البائد الذين خلقوا هذه الأزمة وتغليبهم ودعمهم لمكونات عرقية أصيلة بالمنطقة على مكونات أخرى، لقيادة المنطقة طوعاً وبجهل، للاقتتال القبلي ولتتمدد المليشيات في البلاد، طبقاً للبيان.

وأكد البيان أن الحل يكمن في “مغادرة الجيش المصري المحتل لمطار مروي، ومغادرة مدينة مروي السياحية فوراً، وتفكيك القاعدة الحربية الجوية بمطار مروي، والترحيل الفوري للفرقة 19 مشاة من موقعها الحالي ورفع يدها ويد منتسبيها عن أراضي المواطنين الأبرياء، والانسحاب الفوري لارتال قوات الدعم السريع”، التي حشدت في المنطقة مؤخراً في إطار التوتر المتصاعد بينها وبين الجيش.

وحَمّل البيان اللجنة الامنية بمحلية مروي ووالي الولاية التابع للنظام البائد، وزر الترويع الذي حدث لأهالي المنطقة، مؤكداً الوقوف على مسافةٍ واحدة من كل المكونات العرقية بالمحلية.

وتابع: “علينا جميعاً الانتباه، فالفلول سواقط النظام البائد، يتحركون بخبث لجرنا لنصبح أبواقاً لمخططهم المفضي لضرب النسيج الاجتماعي وخلق مليشيات تضاف للمليشيات التي تعج بها أرض الوطن، وذلك لقطع الطريق عن خط الجيش المهني الواحد الموحد صاحب العقيدة الوطنية”.

واتهم ناشطون الجيش السوداني بالإنجرار وراء مخطط كبير يسعى النظام البائد لتنفيذه بهدف ضرب الثورة من خلال إشعال الحرب مع الدعم السريع؛ منددين بالحماية المكشوفة التي يقدمها الجيش السوداني للوجود العسكري والاستخباراتي المصري المتزايد في شمال السودان.

ويرى محللون أن الوجود المصري في السودان خصوصًا في مطار مروي، هدفه مساعدة البرهان على وأد الثورة السودانية، من خلال تخريب العملية السياسية التي اقتربت من إنهاء انقلاب 25 أكتوبر 2021؛ كما يعمل المصريون على تأمين تهريب الموارد السودانية إلى بلادهم بعد العقبات الكبيرة التي شكلها ثوار الشمال أمام تدفق السلع والمواد الخام السودانية المهربة إلى مصر، إضافة إلى تهديد سد النهضة الأثيوبي الذي تعترض القاهرة على بنائه.

ويأتي حشد الدعم السريع لقواته في المنطقة على خلفية التوتر المتصاعد بين الجيش والدعم السريع الذي يؤججه الفلول ومطامع البرهان وحميدتي في السلطة المطلقة.

وتتهم قوات الدعم السريع النظام المصري بجلب طائراته إلى منطقة مروى لدعم الفلول حال اندلاع المواجهة بين الطرفين.
وقالت مصادر سياسية لـ (الديمقراطي) إن المملكة العربية السعودية، دخلت على خط الوساطة بين الجيش والدعم السريع، واقترحت سحب قوات الدعم السريع من مروي على أن يعالج لاحقاً الوجود العسكري المصري بالقاعدة الجوية السودانية.

وما انفكت قيادات فلول النظام البائد تلوح بالإرهاب وصناعة الفوضى في البلاد، ومن أبرز مخططاتها التي حذر منها مراقبون في وقت سابق هي النفخ في نار الفتنة بين الجيش والدعم السريع، لتندلع حرب يعود بعدها الكيزان للسلطة على جثث الشعب السوداني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى