الرأي

لا لفتح المدارس

عبدالماجد عليش
يوم الثلاثاء تم نقاش حول الطريقة المناسبة التي ستسمح بعودة التلاميذ والطلاب إلى مقاعد الدراسة. كان هذا في ورشة عقدت بقاعة الصداقة لنقاش خطة وزارة التربية والتعليم لاستئناف العام الدراسي.
الأخطار التي تهدد مستقبل العملية التعليمية كثيرة؛ ومنها ما أشار إليه الأستاذ محمد إبراهيم مدير عام وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم من أن تاخر العام الدراسي قد أدى إلى تغيير سلوك بعض الطلاب، وذلك بسبب بقائهم لمدة تسعة أشهر خارج المدارس. الألفاظ المشينة من السلبيات ومعها امتهان بعض الطلاب لمهن هامشية، مضيفا أن الطالب أصبح مشتتا تماما. إضافة إلى ضعف حساسية المعلم تجاه المهنة.
العلاج تضمن توصيات بإلغاء عطلة يوم السبت، بل تضمن اعتماد يوم الجمعة كيوم دراسي، إضافة للعمل بنظام الدوامين، فترة صباحية وفترة مسائية. ومن جانب التأمين الصحي تم التشديد على تحقيق شرط التباعد الاجتماعي داخل الفصول وتوفير معينات الاشتراطات الصحية من كمامات ومواد تعقيم.
هذا الحوار والإعلان عنه هو الثالث من الجهة المسؤولة عن التعليم. ومن المؤكد أنها ستصدر بيانا أو تصريحا يغالط ما ورد في هذا الإعلان الذي سيرفع إلى لجنة الطوارئ الصحية يوم غد الخميس لمناقشته.
باختصار يا سادة ياكرام: لن يجازف الآباء والأمهات بالسماح لأولادهم بالذهاب إلى أماكن الزحام حيث ينشط فيروس الكورونا. ولن يضير الآباء والأمهات إذا ضاع عامين دراسيين، لكن يضيرهم جدا فقدان فلذة الكبد وقرة العين، إضافة إلى ملاحظة لا يسجلها من بيده القلم وهم السادة الوزراء في مختلف مرافق الدولة. لقد كانت تجربة قاسية جدا، تجربة الصراع ضد عصابة الكيزان، ولم يلتقط الناس أنفاسهم، حتى وجدوا فيروسا قاتلا تخصصه تقطيع أنفاس الناس وتدمير منافذ التنفس(الرئتين) ولا علاج ولا لقاح فكيف السبيل إذن إلى مواصلة العام الدراسي؟ ما سبب هذا الارتباك وعدم الثبات في سياسة مواجهة أزمة الكورونا؟ هل هي صدفة، فقط صدفة، أن تتداعى وتتخبط فشلا كل مرافق الدولة، إن كان في الكأس باق، في وضع خطة تنال القبول، أو على الأقل تبعث الثقة والاطمئنان مابين الوزير والمواطن؟ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى