الأخبار

قوى سياسية: الدعوات لإسقاط الحكومة تنسجم مع أفكار الفلول

الخرطوم -إبراهيم عبد الرازق
قللت قوى سياسية من دعوات أطلقها تجمع المهنيين المعارض، للتصعيد بهدف إسقاط حكومة الفترة الانتقالية معتبرين أنها دعوات تنسجم مع أفكار الفلول.
وقال القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين في تصريح لـ(الديمقراطي) أمس، إن أي دعوات لإسقاط الحكومة لاشك في أنها لا تتفق مع أطروحات الثورة، بل تنسجم مع نهج ودعوات الفلول التي تعمل بكل الوسائل من أجل إلغاء التغيير.
وأوضح ضياء الدين أن هذه الحكومة حكومة ثورة، وينبغي أن تجد الدعم من كل الثوار والقوى السياسية، وهذا يعني بالضرورة المطالبة بإصلاح مسار الفترة الانتقالية .
ومن جهته قال المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني نور الدين بابكر إن هذه الدعوات لن تجد إقبالاً شعبياً، وأشار في اتصال مع (الديمقراطي) أمس إلى أنه من الأفضل أن يدير مطلقو الدعوات، حواراً مع تجمع المهنيين حول ما يمكن الإسهام به لمعالجة النواقص في الحكومة، وما تحتاجه البلاد من إصلاحات في مرحلة الحكم الانتقالي، ومضى بقوله: “أداء الحكومة محل نظر ونقد وتصور للجميع من القوى السياسية، لكن أي دعوات لإسقاطها تعني قطع الطريق على التحول الديمقراطي”.
وأضاف أن الحكومة الآن رغم الضعف في بعض التفاصيل، تتحدث عن إكمال هياكل الحكم الانتقالي، وتأسيس المجلس التشريعي الذي يسير بخطى حقيقية نحو الإعلان عنه، بالإضافة إلى إنجاز السلام الذي يسير قدماً، وما تم من اختراقات كبيرة في ملف العلاقات الدولية، وتابع بالقول إن أهم مشكلات هذه الدعوات التي تتحدث عن إسقاط الحكومة، أنها لم تطرح بديلاً.
ومن جانبه قال رئيس المكتب السياسي بحزب الأمة القومي محمد المهدي حسن: “نحن ضد أي اتجاه للتصعيد والخروج إلى الشارع في هذا الوقت مع كامل الإيمان بالحرية وحق التعبير الديمقراطي”، وأضاف حسن في حديثه لـ(الديمقراطي) أمس نحن نرى أن الأوضاع بالبلاد الآن لا تسمح بذلك فنحن نعيش أوضاعاً متفجرة في أكثر من جبهة، علينا في هذا الوضع الانتقالي النظر إلى القضايا الكبيرة”، وتابع: “الحكمة تقتضي ذلك”.
وأردف بعد الخروج بسلام من المرحلة الانتقالية ونجاح الانتخابات وإقرار دستور للبلاد، يمكن للناس أن تعبر بحرية أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى