قوات الانقلاب تغتال طفلاً بعبوة غاز مسيل للدموع
الخرطوم ــ (الديمقراطي)
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن ارتقاء شهيد جديد يبلغ من العمر 15 عاماً، إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع خلال مشاركته في احتجاجات نُظمت اليوم الخميس.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 124 متظاهرا.
وقالت اللجنة، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي): “ارتقت قبل قليل روح شهـيد عمره 15عاماً، إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس من قبل قوات السلطة الانقلابية، خلال مليونية 9 نوفمبر، بمدينة أم درمان”.
وأشارت إلى أنه بشهيد اليوم، بلغ العدد الكلي لشهدائنا بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، 124 شهيداً “وهم ليسوا أرقاماً بل حياة وارتباطات انقطعت عنا وأهدت قلوبنا الثبات، وأنارت لنا دجى الطريق وذللت عقباته للعبور إلى مرافئ الحرية والمجد”.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر (خرطوش) و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021 على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.