تقارير

في ذكرى أبريل.. المقاومة تضع رسائل جديدة في بريد الانقلاب

تقرير- القسم السياسي
خرج مئات السودانيين والسودانيات عصر الخميس في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، تلبية لدعوات لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات المنددة بانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وتصادف مواكب يوم (الخميس 6 ابريل)، ذكرى الانتفاضة الشعبية التي كانت قد أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري في السادس من أبريل 1985، ونظام المخلوع في العام 2019، كما أنها صادفت للمرة الثانية شهر رمضان المبارك منذ وقوع الانقلاب.
وأطلقت السلطات الانقلابية عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين بشارع المطار بالقرب من مطار الخرطوم الدولي وأيضا بالقرب من مبنى البرلمان الواقع بمدينة أمدرمان.
ويقول المتحدث باسم لجان المقاومة الخرطوم، الشاب حسام علي، إن مواكب اليوم أعادتهم لبداية التأسيس للهبات القادمة التي كانت موجة من موجات الثورة، ويضيف أن الموكب وضع رسائل واضحة في بريد الانقلاب بأن ثورة ديسمبر ما زالت حية ومستمرة إلى أن تصل غايتها المنشودة.
ويمضي قائلاً، في حديثه لـ”الديمقراطي“، إنهم مازالوا غير مؤمنين بالعملية السياسية الجارية، معتبرين أن قضية العدالة من القضايا الأساسية والمحورية بالنسبة للجان المقاومة التي ينبنى عليها أي فعل سياسي وثوري يمكن أن يحدث مستقبلاً.
أما الشاب فضيل عمر، وهو أيضا متحدث رسمي، يقول إن لجان المقاومة لا يمكن أن تكون في تحالف مع القوى الإرثية التقليدية وفلول النظام البائد الذين كانوا يديرون الدولة تحت ستار الجيش والمدنيين والسياسيين الذين يتبعون لهم .
ويقول لـ”الديمقراطي“، إن رسالتهم إلى الشرفاء في المؤسسة العسكرية هي احتواء الصراع والفتنة التي يسعى إليها العدو الاستراتيجي للثورة، فلول النظام البائد، الذين يدعون إلى اندلاع حرب مجتمعية بالبلاد من خلال إحداث وقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع للعودة الى السلطة.
ويؤكد فضيل أن لجان المقاومة سوف تستمر في نضالها إلى أن تتحقق الغايات المنشودة للانتقال المدني الديمقراطي عبر تقاسم السلطة والثورة، والفصل بين السلطات لبناء السودان الذي يحلم به الجميع.
وكان قد أكد المتظاهرين عبر شعاراتهم المرفوعة، بأن تظاهرة اليوم (الخميس) بمثابة بداية جديدة لعودة الحراك الثوري حتى التحرر من انقلاب 25 أكتوبر، واستعادة مسار الحكم المدني الديمقراطي وصولا إلى دولة الحرية، السلام والعدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى