فولكر يطالب سلطات الانقلاب تقديم مشعلي العنف في دارفور للعدالة

الخرطوم – (الديمقراطي)

أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، عن قلقه العميق إزاء تجدد أعمال العنف في محلية “فوربرنقا” بغرب دارفور، ما تسبب في مقتل العشرات.

وعبر فولكر بيرتس عن خالص تعازيه لذوي الضحايا، داعيا إلى استعادة الأمن في المنطقة، كما حثّ السلطات على العمل من أجل تقديم الجناة إلى العدالة.

وقتل نحو 25 شخصاً من سكان منطقة “فوربرنقا” التابعة لولاية غرب دارفور، خلال اشتباكات مسلحة بين مليشيات القبائل العربية، وقبيلة المساليت، خلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، وسط اتهامات لفلول النظام البائد بالوقوف وراء الفتنة.

وقالت قوى الحرية والتغيير إن فلول النظام البائد يخططون ويعملون على تهيئة المناخ لإشعال حرب شاملة لاستعادة سلطتهم، ووضع نهاية لثورة الشعب وتطلعاته في الحرية والعدالة والسلام.

وبدأ إقليم دارفور الخروج من سنوات الجمر والرماد، في محاولة لطي صفحة جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام البشير وحزبه المؤتمر الوطني المحلول، إلا أن الفلول يحاولون إعادة عقارب الساعة لأجل تهيئة الأوضاع لعودتهم، طبقاً للحرية والتغيير.

وقالت الحرية والتغيير إن عودة الفلول والدفاع الشعبي وهيئة العمليات والتجييش في كل أنحاء السودان لم يتم بالصدفة بل مع سبق الإصرار والترصد، والهدف الرئيسي من كل ذلك هو تدمير العملية السياسية واستعادة كاملة لنظام الإنقاذ.

وقُتل 4 أشخاص بينهم نائب مدير بنك الادخار فرع “الكومة” بشمال دارفور، إسماعيل محمد جزو، فيما تم نهب مرتبات الموظفين بالمحلية، يوم الثلاثاء، خلال هجوم نفذه مسلحون مجهولون على عربة تتبع للبنك.

وفي ظروف غامضة، تم اغتيال ضابطين رفيعين بالجيش، خلال أسبوع واحد بدارفور، وسط اتهامات لأجهزة أمن فلول النظام البائد بالوقوف وراء الحادثتين لتغذية الفتنة وإشعال حريق المواجهات المسلحة.

وشهدت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، نهار الأحد الماضي، مقتل عقيد في الجيش على يد مسلحين مجهولين حاولوا نهب سيارة عسكرية كان يستقلها ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليهم حتى الآن، بينما لقي نقيب في الدعم السريع مصرعه بعد أن أطلق عليه مسلحون النار شرقي مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.