فولكر: الدمج والإصلاح العسكري مرتبطان ويسيران جنباً إلى جنب
وكالات – (الديمقراطي)
قال رئيس البعثة الأممية في السودان، فولكر بيرتس، إن عملية دمج قوات الدعم السريع، مرتبطة مع الإصلاح الأمني والعسكري، ارتباطا لا انفصام له، في وقت قلل من حجم الخلاف بين قائد الانقلاب ونائبه الجنرالين، عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال فولكر في حوار مع موقع “المجلة” إن كلاً من البرهان وحميدتي التزما بالاتفاق السياسي الإطاري، بما لا يدع مجالاً للشك، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك في النهاية إلا جيش وطني واحد.
وتابع: “لنكن واقعيين، هذه عملية شاملة يرتبط فيها الجزءان ارتباطاً لا انفصام له، ولا بدّ إذن أن يسير الجانبان – إصلاح قطاع الأمن وعملية الاندماج – جنباً إلى جنب، خطوة بخطوة”.
وأكد أن “الأمر سيحتاج إلى وقت، ولكن ينبغي أن نتّفق على الأقلّ قبل التوصل إلى اتفاق نهائي، على نهج ما أو خريطة طريق لما سيكون على الحكومة المدنية الجديدة إنجازه، في ما يتعلق بعمليتي الدمج والإصلاح، اللتين يجب أن تسيرا جنباً إلى جنب، كما قلنا”.
وأكد أن جوهر قضية الخلاف هو مستقبل الجيش ومستقبل “قوات الدعم السريع”، قائلاً إن مستقبل “قوات الدعم السريع” يرتبط أيضا بمسألة من يقودها، وزاد: “الجيش مؤسسة يمكن بموجب قوانينها استبدال القائد العام في النهاية بقائد عام آخر وتكون لديه القواعد المؤسسية المناسبة لذلك، لكن الأمر يختلف في “قوات الدعم السريع”، فنحن نعلم أن هذه القوات تديرها عائلة وهذا شيء يجب تغييره، وأعتقد أن الجنرال حميدتي يدرك ذلك جيداً”.
وأشار إلى أن الخلاف بين البرهان وحميدتي في التفاصيل، وليس حول الهدف الاستراتيجي المتمثل في وجود جيش وطني موحد، بل حول الجدول الزمني والعمليات – سواء استغرق ذلك 3 سنوات أم 15 سنة، وقد يكون في وقت ما بين الإثنين لتقرير حجم الإصلاح الذي سيجري في القوات المسلحة السودانية قبل أن يُدمج الجميع بشكل كامل حتى على مستوى الكتائب والسرايا”.
وأكد أنه “على الرغم من الحرب الكلامية، يتفق كل من البرهان وحميدتي على أن لكل منهما نقطة تركيز مختلفة حول ما إذا كان إصلاح القوات المسلحة السودانية يجب أن يتحقّق قبل الاندماج أو أن الاندماج يجب أن يأتي أولا”.