الأخبار

فشل جلسة طارئة لمجلس الأمن في إصدار قرار بشأن دارفور

الخرطوم ــ الديمقراطي

أبدى نازحو دارفور خيبة أملهم من فشل جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الأمني بالإقليم، في التوصل لإعلان مشترك أو تغيير محتمل في الوضع.

وعقد مجلس الأمن الدولي الخميس اجتماعاً مغلقاً لمناقشة الاشتباكات الدامية التي شهدها إقليم دارفور مؤخراً، لكنه لم يتوصل إلى اتفاق على إعلان مشترك، حيث عقد الاجتماع الطارئ بطلب من الأوروبيين والولايات المتحدة بعد اشتباكات خلال الأيام الماضية خلفت أكثر من مئتي قتيل في ولايتي غرب وجنوب دارفور.

وعبر المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، عن خيبة أملهم لعدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي قراراً حاسماً يوقف ما أسماه “الموت اليومي”. وأضاف: “كضحايا نعتبر ذلك وصمة عار في جبين مجلس الأمن، الناس يموتون وهم غير قادرين على اتخاذ قرار وهناك بعثة حفظ سلام موجودة الآن بلا تفويض وعاجزة عن وقف عمليات القتل والحرق”.

وأكد رجال أن على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الترويكا “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج” تدارك الموقف في دارفور قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أنهم يخشون من أن تدفع الحكومة الانتقالية الثمن مضاعفاً في ظل عدم قدرتها على احتواء الوضع الأمني لجهة أن قوات الدعم السريع بوصفها جزء من الصراع يصعب أن تكون جزءاً من الحل.

وحذر من مليشيات مسلحة ذات ارتباطات بالنظام السابق لا تستهدف الجنينة لوحدها بل تنشط في كل دارفور لخلق الفوضى وإعادة الوضع الأمني والإنساني في الإقليم لمربع العام 2003. وزاد: “على الحكومة والمجتمع الدولي تدارك الموقف سريعاً”.

وكانت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن شهدت اقتراحاً من الأوروبيين والولايات المتحدة والمكسيك، بتبني إعلان يهدف إلى دعوة الحكومة السودانية الى الإسراع في تطبيق خطتها لحماية السكان. لكنّ دبلوماسيين قالوا بحسب “فرانس برس” إن المقترح قوبل برفض روسيا والصين ودول أخرى.

وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته وينتمي الى الفريق الذي رفض تبني بيان مشترك، إن ما يجري في دارفور “نزاع بين مجموعات سكانية وهناك دائماً بقايا (اشتباكات) في بلد لا يزال في مرحلة ما بعد النزاع. وأضاف: “هذا بلد في وضع صعب ويجب مساعدته بدلاً من إعطائه دروساً”.

وذكر دبلوماسي آخر أن معظم الدول الأعضاء في المجلس خلال الاجتماع نددت بالعنف وأكد بعضها أن الأمر متروك للحكومة لملء فترة الفراغ الناجمة عن توقف مهمة بعثة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد). وقال الدبلوماسي إن انسحاب نحو ثمانية آلاف عنصر من هذه المهمة على مدى ستة أشهر لم يتغير، معتبرا أن العودة إلى الوراء ستقوّض بناء ثقة الناس في الحكومة.

وصرح مصدر دبلوماسي آخر إنها وصمة عار خطيرة للأمم المتحدة، مضيفاً أن قوات حفظ السلام موجودة ولكن ليس لديها تفويض للتدخل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى