صفحات متخصصة

المعامل الطبية تضارب نتائج الفحص من المسؤول؟

 

عين .. إعداد- سلمى سلامة

 

الخرطوم ـــ سلمى سلامة
(ت) طالبة جامعية شعرت أثناء يومها الدراسي بوعكة صحية، جعلتها تتوجهة للعيادة الطبية داخل الحرم الجامعي، وتم إجراء فحص للملاريا حسب توجيه طبيب العيادة، وأظهرت نتيجة الفحص إصابتها بالملاريا وعليه كُتِبَتْ لها وصفة طبية، ولكنَّها لم تتناولها وقررت إعادة الفحص في ذات اليوم في معمل آخر يتبع لمركز صحي مجاور لسكنها وكانت النتيجة مغيارة للفحص الأول.
انتابت الطالبة حيرة حول نتائج الفحص المتضاربة ولم تعد تدري أي النتائج تعتمدها هل تعتمد الملاريا وتتناول الجرعة الموصوفة لها أم تعتمد عدم إصابتها بها.
ما حدث لـ(ت) بات شائعاً في المعامل الطبية داخل المستشفيات وخارجها، حيث تتباين نتائج الفحص من معمل لآخر لذات المرض حتى صار الأطباء يطلبون من المرضى إجراء الفحص المطلوب في معمل معين يصفه الطبيب لعدم ثقتهم في معمل المستشفى تقول أم سلمة محمد: كنتُ مرافقة لأمي في مستشفى تعليمي كبير وكانت والدتي تعاني من مشاكل صحية في الكلى والسكري ومطلوب منَّا إجراء فحص وظائف الكلى بشكل يومي في معمل خارجي بحسب توجيه الطبيب وذلك عقب إجراء فحص لها كانت نتائجه لا تتناسب مع حالتها الصحية وعندما طلب الطبيب إعادة الفحص في معمل خارجي كانت النتيجة مختلفة تماماً علماً أن فحص وظائف الكلى يحدد مصير المريض في إخضاعه لعمل غسيل كلوي أو لا وبالتالي أي تضارب في نتائجه تكون وخيمة وهذا ما يحدث هنا في المعامل.
المواطن (عثمان) كشف عن مشكلة حقيقية تواجهة المعامل بالمستشفيات وقال: كنتُ أنام مع ابني في مستشفى البلوك للأطفال بسبب إصابته بوعكة صحية، وكنتُ أجري له فحصاً لالتهاب البول ولكن الطبيب رفض الاعتراف بنتيجة الفحص وطلب مني أخذ العينة لمعمل مجاور للمستشفى وكان الفحص بصورة يومية، انفعلت حينها وطلبت منهم إغلاق المعمل فاقد المصداقية.
أكثر من نتيجة فحص لمرض واحد في أقل من ساعة إذن لماذا هذا التضارب هل هو عدم كفاءة الكادر أم مشاكل تقنية؟.
اختصاصي مختبرات طبية سوزان بشير حسن، عزت تضارب النتائج لعدة عوامل بدءاً من طريقة أخذ العينة وتحضيرها ثم كفاءة التقني، وقالت إن فحص الملاريا من أكثر الفحوصات عرضة للتضارب واختلاف نتائجها، وذلك لعدم مراعاة الاشتراطات التي تجنب القراءة الخطأ للعينة حيث لابد أن تكون الشريحة التي يتم بها أخذ العينة نظيفة وكذلك أصبع المريض محل أخذ العينة تتم نظافته، ثم جودة الصبغة التي يتم التحضير بها والزمن كل هذه الأشياء المتعلقة بتحضير العينة لابد من أخذها في الاعتبار، أي مرحلة ما قبل المجهر وبعدها يتم إدخال العينة للتقني ويفترض أن يكون المجهر مجهزاً بإضاءة كافية وعدسته نظيفة وخالية من الخدوش.
وتقول سوزان: على الصعيد الشخصي أعاني من إجراء الفحوصات بسبب ضعف إضاءة المجهر الذي أعمل به ولتفادي الوقوع في الخطأ اضطر لاستعمال فلاش الموبايل أما عن تضارب النتائج ومشكلات إعادة الفحص استقبل في اليوم أكثر من حالة فحص للملاريا تكون نتيجتها سلبية في المعمل الخارجي وبإعادة فحصها تظهر إيجابية أو العكس وهذا التضارب يسبب مشكلات مع المرضى حيث اضطر للشرح والتوضيح ولكن لكثرة الحالات فضلت إيقاف إعادة نتيجة أي فحص من معمل خارجي وتحدثت مع الأطباء المعنين حول الأمر لأن هناك مشكلة في تدريب وتأهيل الكوادر وقد يصدف أن هناك خمس تقنيِّين في معمل واحد تكون النتيجة مختلفة لعينة واحدة وختمت قولها بأن مشكلة المعامل في السودان متعلقة بالتدريب والتأهيل خاصة فيما يتعلق بالملاريا لأن الخطأ فيه أكثر شيوعاً.
صيدلية الامتدادات الطبية
صف الدواء
الصورة أعلاه لصف من المرضى أو ذويهم يقفون بحثاً عن دواء في الصيدلية التابعة للامدادات الطبية بالشهداء أم درمان، وهي الصيدلية المركزية التي يفترض فيها توفر الدواء الذي يفشل المريض في الحصول عليه من داخل المستشفيات أو خارجها، ولكن هذه الصيدلية بدأت تشكل معاناة حقيقية للمرضى، حيث يقف المريض لساعات طويلة يجر خيبات بحثه المضني في صف لا أول له ولا آخر، وعندما يحين دوره يظن أن الأمل قد فتح لهم الباب ولكن تكون الصدمة في عدم توفر الدواء الذي وقف له لساعات من أجله ليعود أدراجه.
عدد من المرضى الذين عبَّروا عن سخطهم فيما يحدث في قطاع الدواء من سوق سوداء لندرة وارتفاع سعره يقول؛ أحد المرضى لحسن الحظ وسوء الحظ معاً وجدت الوصفة ولكنني عجزت عن دفع التكلفة فاضطررت لأخذ جزء منها لحين توفير قيمة ما تبقى من دواء وقال: “الأدوية تبع الأمراض المزمنة خاصة قطرة “الجلكوما” أضحت فوق استطاعة المرضى وأن انقطاعها يعني العمى حيث لا خيار ثالث. وانتقد نظام الامدادات في بيع الدواء لأن عملية الصف غير لائقة، الأجدر إيجاد طريقة تليق بآدمية المريض ويكفيه معاناة المرض.

المحطة الوسطى بحري
سوء تنظيم
ركشات ومركبات عامة وباعة متجولون وعرض على الرصيف الضيف، ما ذُكِرَ هو مشهد المحطة الوسطى التي تعج بفنون الفوضى، حيث الركشات مع المركبات العامة والخاصة في زحام طول اليوم، وباعة الرصيف يزاحمون المركبات والمارة ويصبح الطريق مثل عنق الزجاجة، وأبواق السيارات تعلو وتهبط في ضجر. وأكوام النفايات تتكدس وتفوح منها الروائح النتنة.
بين الحين وآخر تقوم المحلية بعمل (كشة) لباعة الرصيف وتتم المطاردة والملاحقة مثل العرض الدرامي ثم تهدأ الأحوال وتعود الفوضى لمكانها بل أسوأ من الأول (مختار أحمد) تاجر بالمحطة وصف عمل المحلية بالعشوائي لأن التنظيم يتطلب خطة مدروسة حتى لا تعود الفوضى، أي أن ينظم الباعة ويحدد مسار المركبات وتتم إزالة النفايات التي تكدست وأدت لتضييق الشارع والمسارات داخل المواقف، وقال: في كل دول العالم يوجد باعة أرصفة ولكن بطريقة منظمة حيث لا يتم قطع “عيشهم” ولا يسمح لهم بخلق فوضى.

بعد أن تعرضت للسرقة
من يحمى الأموت؟
أثارت سرقة سور مقابر حمد النيل بأم درمان الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا الحادثة واعتبروها تعدي على حرمة الموتى، حيث أضحت المقابر بلا سور يحميها، أي أنها عرضة للعبث خاصة، وأن هناك شكاوى عديدة من عدم الاهتمام بوضع المقابر بولاية الخرطوم، حيث تغرق في ظلام مما مهد لعملية السرقة إضافة إلى أن مقابر حمد النيل ظلت تعاني منذ فترة ــ ليست بالقصيرة ــ من إهمال حتى بلغ الأمر لسرقة السور، وشكا المواطنون من عملية السرقات في ذلك الاتجاه. قالت المواطنة (أميمة) التي تقطن ناحية المقابر بأنها تعرضت لعملية سرقة في الصباح حيث كانت متوجهة لمتجر مجاور لسكنها مطل على المقابر، وأكدت أن اللصوص لاذوا بالمقابر التي يتخذونها وكراً لهم حيث يعتدون على المواطنين ويهربون إليها بفضل الظلام الذي يحجب الرؤية. وطالب الناشطون بموقع فيسبوك بعمل حماية للمقابر بولاية الخرطوم بدءاً من إنارتها ثم تعين حراسة عليها ومنع المتسكعين بها ليلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى