طه عثمان: الفلول قطعوا الطريق على حلم السودانيين بجيش واحد

الخرطوم – (الديمقراطي)
كشف القيادي بقوى الحرية والتعيير، طه عثمان اسحق، تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت اندلاع المواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع، قائلاً إن “عناصر النظام البائد اختاروا طريق الحرب ليس من أجل الجيش الواحد أو إصلاح المنظومة العسكرية ولكن من أجل استعادة سلطتهم.
وقال طه عثمان على صفحته بـ”فيسبوك” إنه “كانت هنالك فرصة للإصلاح الأمني والعسكري وصولاً إلى جيش واحد عن طريق الحل السياسي استناداً على ورقة الأسس والمبادئ المتفق عليها والموقعة بين قيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السريع”.
وأوضح أنه التقى مع كل من البرهان وحميدتي، حتى وقت متأخر من الليل قبل اندلاع الحرب وتحدث تلفونياً مع شمس الدين الكباشي، حيث وافق الجميع على مقترح بتشكيل لجنة برئاسة دكتور الهادي ادريس وعضوية الفريق خالد عابدين ممثلاً للقوات المسلحة، واللواء عثمان ممثلاً للدعم السريع، لخفض التوترات بين الطرفين.
كما وافق الجميع على مقترح لحل الأزمة يتم مناقشته بعد خفض التوترات على أن تبدأ عمل اللجنة صبيحة السبت، يوم اندلاع الحرب.
وتابع: “لكن عناصر النظام السابق اختاروا طريق الحرب ليس من أجل الجيش الواحد أو إصلاح المنظومة العسكرية ولكن من أجل استعادة سلطتهم، وقطع الطريق أمام حلم السودانيين في الجيش الواحد الذي يحمي ويصون، وتفويت الفرصة أمام أي حل يجنب البلاد الدماء والدموع والدمار”. ودعا طه عثمان قيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السريع وقف الحرب والجلوس مع بعضهم البعض من أجل الإصلاح الأمني والعسكري”.
وارتفعت أصوات القوى المدنية بضرورة وقف إطلاق النار والعودة لطاولة الحوار، فيما أسرع الجيش لتصنيف الدعم السريع كعدو وقوات متمردة مدعومة خارجياً، وقال إن قائدها محمد حمدان حميدتي مُجرم مطلوب للعدالة.
وكشفت منظمة “الحارسات”، عن تخطيط فلول النظام البائد، للحرب التي اندلعت السبت بين الجيش والدعم السريع، قائلة إن قياداتهم اجتمعت يوم الجمعة بمنطقة العيلفون ليعطوا الإشارة الختامية بتنفيذ جريمتهم فأجازوا قرار الحرب النهائي بالتنسيق مع الكباشي وإبراهيم جابر ومفضل.
وحملت “الحارسات” فلول النظام البائد والبرهان، مسؤولية كل قطرة دم تسفك، في هذه الحرب، قائلة إن البرهان تواطأ ونسق ومول، كل مؤامرات الفلول، مشيرة إلى أن “السودانيين أفطروا يوم السبت على فجيعة حرب وقودها أطماع الكيزان فى استعادة حكمهم حتى ولو على أشلاء الشعب”.
كما حمل البيان حميدتي وزر هذه الحرب، قائلة إنه لولا مطامعه مع البرهان في الاستيلاء على السلطة المطلقة لكان من الممكن معالجة قضايا الإصلاح الأمني العسكري دون كل العراقيل التي وضعها الإثنان.
وأوضح البيان أنه “في صباح يوم السبت 15 ابريل 2023، تحركت قوات تتبع لكيزان الجيش والأمن الشعبي، وهجمت على معسكرات الدعم السريع بجنوب الخرطوم، لتدخل البلاد في نفق الحرب المظلم.. حرب يتحمل مسؤوليتها الكيزان منزوعي الوطنية والانسانية”.