ضباط وجنود الشرطة المفصولين والمعاشيين يدينون العنف ضد موكب الحرية والتغيير

الخرطوم ـ (الديمقراطي)
أدان جنود وضباط الشرطة المفصولين والمعاشيين العنف ضد موكب (السودان الوطن الواحد) الذي نظمته قوى الحرية والتغيير بتقاطع باشدار، جنوبي الخرطوم، لدعم التعايش السلمي بعد النزاع القبلي في الإقليم الأزرق.
واتهمت الحرية والتغيير الأجهزة الأمنية والفلول بالاعتداء على موكب باشدار، الثلاثاء، عبر أفراد يرتدون الزي المدني، جرى تسليحهم بأسلحة بيضاء ومسدسات وجُلبوا بواسطة شاحنات وسيارات نقل متوسطة.
وجاء في بيان من الجنود والضباط المفصولين والمعاشيين، حصلت عليه (الديمقراطي)، إننا “نُدينُ بأقسى العبارات، العنف الذي بدأ يتسَرّب إلى مواكبِنا التي تميّزت بسلميتِها وبُعدِها عن الأذى والأسلِحة بأنواعِها هذه السلمية هي التي وَسَمَت الحياةَ فيها وصارت مصدر استمرارها وهو ما مَثّلَ أخلاقنا وتقاليدِنا الراسخة عبر القرون”.
وأضاف البيان: “إننا نُدين ما حدث بالأمس ونثقُ في ثوارِنا وحاشا لله أن يكون ما حدثَ قد حدَث منهُم ونُهيبُ بهم أن يكونوا أكثر حرصًا وتدقيقًا في هويات من يؤمون المواكب معهم”.
وكانت مواكب (السودان الوطن الواحد) التي خرجت أمس الثلاثاء في محطة باشدار بالخرطوم، تعرضت لاعتداء من مجموعات تحمل “العصي والسيخ والسواطير” كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الموكب، مما خلف عددا من الإصابات وسط المحتجين.
وتوالت الإدانات من القوى السياسية المدنية ولجان المقاومة على الاعتداء الذي تعرض له موكب قوى الحرية والتغيير، الذي خرج لأجل مناهضة خطاب الكراهية والدعوة للتعايش السلمي بين مكونات البلاد الاجتماعية.
وأعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بمدينة الخرطوم، عن ادانتها للعنف الذي تعرضت له مواكب قوى الحرية والتغيير في محطة باشدار بالخرطوم، مؤكدة الالتزام بالأدوات السلمية في الحركة الجماهيرية المناهضة للانقلاب العسكري.
وأشار بيان الجنود والضباط المفصولين والمعاشيين إلى أن جزءا من واجبات الشرطة حماية المواكب وضبط من يتسللون إليها بقصد التخريب والجنوح بها الى العنف بقصد إجهاض الفكرة من ورائها.
وأهاب البيان بقوات الشرطة بالعمل على حماية المتظاهرين وإلقاء القبض على المندسين وضبط اسلحتهم وفتح بلاغات في مواجهتهم وذلك بواسطة قوات المباحث التي يتم نشرها لهذا الغرض.
وتابع البيان: “ونهيبُ بقوات الشرطة أيضاً العمل على ضبط الوجود الأمني في مواقع الأحداث وتذكير قواتهم بضوابط التعامل مع المواكب ونحنُ نثق في حرصهم على سلامة المتظاهرين ونأمل ان نرى ذلك واقعاً على الارض إنهاءً لهذا الموت المجاني وحقناً للدماء ووضع حَدٍّ للتعويق ونزيف الوطن”.
ودعا البيان قوى الحرية والتغيير والأحزاب والمنظومات المناهضة للانقلاب، لمراجعة خطاباتها للوصول إلى مجال عام صحي تتداول فيه الأفكار بعيداً عن الاستقطابات الحادة، ووصولاً إلى الدولة المدنية المنشودة.
وانتشرت مخاوف في السودان من انتشار العنف ضد الثورة التي ظلت تتمسك بالسلمية لقرابة الـ 4 سنوات، خاصة وإنها ليست المرة الأولى التي تُواجه فيها فعاليات ثورية بالعنف لكنها هذه المرة أوقعت إصابات متفاوتة.