الرأي

صيحة مشفق على مدينة الأصالة

الصديق الخليفة عبد الله الشيخ البشير*
تعيش مدينة كوستي أوضاعاً قاسية في كل مناحي الحياة بالذات الخدمية والضروريمنها مثل المياه التي هي الحياة، فشراء المياه عبر عربة الكارو هو السمة الرئيسية في ربوعها طول العام ويصل سعر برميل المياه إلى ١٠٠٠ ج خصوصاً في المربعات الطرفية وشمال السكة الحديد تعتبر المياه عدماً مثل مربع ٢ و٣ حي أبو شريف، فمواطن كوستي يسمع بمنحة اليابان ولا يراها إلا كمن يرى الغول والعنقاء.
ملف الصحة بصفة عامة منهار فمدينة كوستي يؤمها المواطنون من كل أصقاع غرب الولاية وشمالها غربها وجنوب غربها ومشافيها حالها يغني عن سؤالها، الخارج منها مولود وداخلها مفقود والأخطاء الطبية هي القاعدة وقليل من ينجو، فالمستشفى كأبنية جيدة ولكن الوضع الإداري وصحة البيئة والاهتمام بصحة المواطن معدوم.
الطرق العامة منزلة بين منزلتين أتربة وتلال وحفر تصيب مستقل المركبات بالعلل، حيث لم تشهد المدينة منذ سنوات سفلتة طرق أو معالجة بعضها .
الكهرباء ورديات أطولها قطوعات وضعف تيار بائن بسبب تمدد المدينة وسوء الاستغلال.
التعليم
تفتقر المدينة إلىالمدارس المؤهلة لذا هجر أبناء من فتح الله عليهم المدارس الحكومية، وتوجهوا صوب المدارس الخاصة التي تعاني هي الأخرى من التضييق الحكومي والجبايات وغيرها .
فقد مواطن كوستي القدرة على التفاعل مع المرافقوانعدمت النخوة لدى التجار للاهتمام ببنائها والمساهمة فيها كما كان يفعل أسلافهم،أحمد كوكو ومنيب عبدربه والتجاني محمد خير وغيرهم، أما التجار الحاليون فالعياذ بالله هم خانقو المواطن وحالبوأمواله ومنكدو معيشته .
أما على مستوى الإدارة والحكم فمواطن مدينة كوستي ليس جزءاً من إدارة ذاته ومدينته العريقة، وليس أدل على ذلك من قيام مؤتمر الحكم المحلي الأخير، فقد تجلت فيه الفوضى علىأوضح صورها لأن منظميه أرادواأن يسمعواأنفسهم ولم يدعواأحداً ممن يهمه الهم العام.
على قادة الدولة في المركز الالتفات لمدينة تأريخية ومنفذ مهم لدولة الجنوب فقد أراد لها نظام الإنقاذ البائد الوأد، فهل تعاني الترمل في زمن الثورة؟!
الله المستعان
*راعي خلاوي الشيخ ود مضوي بمدينة كوستي – حي الثورة المهدية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى