ثقافة ومنوعات

شعر../ ملوكٌ..

حسن شهاب الدين

 

بأسْمَالِها المُتْرَفَة

رَعاياهُمُ البَرْدُ والأَرْصفَة

لهم بَرْلمانٌ..

يُديرونَ فيهِ

شؤونَ السَّجائرِ والأرْغفَة

 

البحر والرصيف

ومملكةٌ.. مِنْ غبارِ الدروبِ

ومقهىً..كعاصمةٍ مُشْرِفة

 

يُورِّثُها الليلُ للمُطْفَئينَ

فتوقدُها الأدْمُعُ المُرْهَفَة

 

وأيَّامُهمْ..

عُمْلَةٌ دونَ وجهٍ

ولكنَّها بالأسَى مُسْرِفَة

على هامشٍ في كتابِ الحياةِ

يخطُّ الزمانُ بهم مُصْحفَه

 

ملائكةٌ..

مِنْ ضياءٍ حزينٍ

وصلصالُهم فِضَّةٌ مُؤْسْفة

 

تلاميذُ معرفةٍ بالحياةِ

برغمِ التجاربِ والمعرفة

 

وبسمتُهم..

في مرايا الوجوهِ

تُضيفُ الكثيرَ إلى الفلسفة

أولئك..

أبناءُ تيهِ الحياةِ

وأشياخُ غُربتِها المُجْحفَة

 

سنابلُ قاماتِهم

تنحني بقمحِ السؤالِ

لكي تذرفَه

 

وأرواحُهم نبتُ حزنٍ طريٍّ

تخافُ من الناسِ أنْ تقصفَه

 

وأقسى مِن الموتِ..

أنْ تشتهيه

وأقسى مِن الحزن..

أنْ تألفَه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى