شح أكياس الدم بالمستشفيات تنذر بكارثة وشيكة
الخرطوم – (الديمقراطي)
حذرت “اللجنة المركزية للمختبرات الطبية”، من كارثة إنسانية وشيكة، في المستشفيات السودانية، بسبب شح أكياس الدم بكافة مستشفيات البلاد.
وقالت اللجنة في تصريح صحفي، إنه “منذ انقلاب 25 أكتوبر، انهارت المؤسسات الخدمية بشكل متسارع، وعلى وجه الخصوص قطاع الصحة، حيث عانت في الآونة الأخيرة إدارات خدمات نقل وسلامة الدم معاناة لم تحدث من قبل”.
وأكدت أنه “لأول مرة منذ عقود ينتشر الفساد الإداري والمالي والمحسوبية في المستوى الإداري، ليتعداه للمستوى التنفيذي، حيث أصبحت خدمة نقل الدم خدمة مدفوعة الأجر، في مقابل توفير الدم ومشتقاته، لغياب المتابعة والإشراف من الجهات الرقابية في الدولة”.
وتابعت: “المؤسف انه خلال ال 3 أشهر الماضية، أصبح حتى توفير الدم للطوارئ من الرفاهية، يحتاج الفرد لرحلة بحث مكوكية بين بنوك الدم للبحث عن الفصائل النادرة وغير النادرة ومشتقات الدم وذلك بسبب انعدام أكياس الدم المستخدمة في عملية التبرع بالدم”.
وأكدت اللجنة أنه “بمتابعتها اللصيقة من مواقع الحدث في الخرطوم وفرعيات اللجنة المركزية الولائية اتضح جلياً أن شح أكياس الدم مشكلة قومية في كل ولايات السودان”.
وقالت إن “الوضع الآن في الخرطوم ينذر بخطر إنساني قريب، لو لم تتم معالجة أسباب فقر بنوك الدم خاصة وأن ذلك يتزامن مع انتشار الاصابة بالحمى النزفية في أجزاء واسعة من الخرطوم، ودخول شهر رمضان الفضيل الذي تقل فيه نسب التبرع الطوعي”.
وناشدت اللجنة العاملين والعاملات في بنوك الدم برفع درجة الاستعداد لمواجهة التحدي الإنساني الماثل بالتعاون المشترك لتغطية الحوجات الطارئة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وفقاً للوائح الخدمة المدنية وقانون العمل.
وطالبت المسؤولين في مراكز صنع القرار بالقيام بمهامهم المطلوبة وتوضيح مكامن الخلل وأسباب عدم توفر الأكياس لتغطي حاجة المشافي، ومحاسبة المسؤولين عن التدهور لضمان عدم تكرارها والحفاظ على أرواح الناس.
وشددت على أن “خدمات بنك الدم خدمات مجانية بالكامل، وأي رسوم يتم تحصيلها ضمن إجراء التبرع بالدم، تعتبر إجراءات غير صحيحة وفقاً للبروتكولات والقوانين السارية، وتعرض صاحبها للمساءلة القانونية”.