سجال بين القاضي ومحامية توباك إثر تعرضه لاعتداء الشرطة

الخرطوم – مبارك علي
تعرض الثائر محمد آدم توباك، للضرب من قبل ضابط شرطة، أثناء توقف عربة نقل المساجين، أمس الاثنين، أمام بوابة سجن كوبر، لنقل رفاقه المتهمين في القضية، لقاعة المحكمة بمعهد العلوم القضائية، كما تعرض للضرب مرة أخرى بباحة المحكمة.
وقالت رئيسة هيئة الدفاع عن الثائر محمد آدم توباك، المحامية إيمان حسن، لـ(الديمقراطي)، إنها نقلت الأمر إلى هيئة المحكمة، بيد أن القاضي رد قائلاً: “ما عندي شغله في الكلام ده، امشوا افتحوا بلاغ براكم”، واعتبرت تصرف القاضي غير مطمئن، في إنصاف موكلها وتحقيق العدالة.
وأضافت “تعرض موكلي للضرب مرتين، الأولى أمام سجن كوبر، بواسطة ضابط الشرطة، (ع، أ، وللمرة الثانية داخل حوش المحكمة، من قبل أفراد الشرطة”.
وكانت محكمة بالخرطوم، وجهت في وقت سابق، بتحريك إجراءات قانونية في مواجهة مدير سجن كوبر القومي، اللواء الطيب عمر أحمد، لعدم انصياعه لأوامر المحكمة، الخاصة بعدم تصفيد الثائر محمد آدم توباك بالأغلال، بجانب نقله من زنازين (الغربيات) وضمه إلى رفاقه المتهمين معه في ذات البلاغ.
وكان قاضي المحكمة قد قرر رفع الجلسة السابقة بعدم احضار توباك وهو مصفد اليدين والأرجل كما تظهر علامات التعذيب على وجهه الذي كان ينزف دماً، حيث أمر القاضي بنزع الاغلال من توباك إضافة إلى ضمه إلى رفاقه المتهمين معه في زنزانة واحدة.
لكن إدارة سجن كوبر رفضت تنفيذ أوامر المحكمة، حيث أبقت توباك في الزنازين المعروفة بالغربيات داخل السجن، والتي تضم كبار المتهمين بجرائم القتل، الأمر الذي اعتبرته هيئة الدفاع محاولة لتصفية موكلها.
وتسبب تعرض الثائر، محمد آدم توباك، للتعذيب داخل سجن كوبر، في تعليق جلسة المحاكمة الخاصة بمقتل العميد شرطة محمد علي بريمة، التي يتهم فيها توباك وآخرون.
ووصل الثائر توباك وقتها، إلى قاعة المحكمة بالخرطوم، وهو مكبل بالأغلال كما تظهر علامات التعذيب على وجهه والدماء تنزف من فمه، حسب محاميه ووالدته.