حوارات

رئيس اتحاد أصحاب العمل هاشم مطر لـ (الديمقراطي): مثلت الديون عقبة كبيرة أمام الاستقرار الاقتصادي

حوار- ماجدة عدلان
** طالب رئيس اتحاد أصحاب العمل هاشم مطر، بأن تسن قوانين وسياسات لضيط العملية الإنتاجية، وقال إن الزراعة هي الحصان الرابح للاقتصاد السوداني، مشيرا إلى أن لدينا كل المقومات لنكون الدولة الاولى اقتصاديا، وأن قطاع الزراعة كفيل بنقل السودان إلى صدارة الدول الأفريقية المؤهلة اقتصاديا. وقدم مطر اقتراحات مهمة للقطاع المصرفي، ولقطاع الصناعات، وتحدث بشفافية عن أهم التحديات التي تواجه القطاع الصناعي، وأشار إلى أهم التحديات التي تواجه اتحاد أصحاب العمل، وقال إنه لا ينبغي تقزيم ثورة عظيمة كثورة ديسمبر ضحى من أجلها الشهداء بدمهم الغالي، كما قدم الكثير من الإفادات المهمة في هذا الحوار:
* نبدأ من حيث انتهت الأحداث، ماذا عن القرض التجسيري الذي بموجبه سيسدد السودان متأخرات ديونه للحصول على قروض جديدة؟
نعم هذا الأمر فتح الباب للتعامل مع البنك الدولي لأن الديون كانت العقبة الوحيدة أمام الاقتصاد السوداني، هذا الأمر فتح أبوابا كثيرة للعلاقة مع البنك الدولي وسيوفر فرصا كثيرة تصب في خانة الاستقرار الاقتصادي وفتح أبواب جديدة لمشروعات تنموية وتمويلها بالإضافة إلى فتح الباب للسودان للدخول في عدد من البرامج التي يطرحها البنك الدولي للدول الفقيرة.
* هل يمكننا عد المؤتمر الزراعي الشامل الذي عقد مؤخرا نقطة البداية للإصلاح الاقتصادي؟
[ ] نعم المؤتمر كان نافذة لعرض الفرص الضخمة المتوفرة في السودان حيث ظهرت فيه شركات جديدة ورؤوس أموال تنتظم في الدخول للسودان ما بعد الثورة.
* ما دور القطاع الصناعي في عمليات النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة؟
[ ] الصناعة دائما حل لكثير من العقبات الاقتصادية وهي تحتاج لعمل كثير ولتذليل العقبات والالتفات لتطويرها ودعمها بشكل أو آخر.
* هل يمكن القول إن الزراعة هي الحصان الرابح للاقتصاد السوداني؟
[ ] نعم الزراعة هي بكل المقاييس الحصان الرابح للاقتصاد ولدينا كل المقومات لنغزو العالم بشكل جديد ومختلف والفوائد التي نجدها من الزراعة تصبح عوائد حقيقية يظهر أثرها بصورة مباشرة على المواطن وعلى الحالى المعيشية، فالزراعة هي الذهب الحقيقي للسودان وينبغي أن نفكر في كيفية تطويرها واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في الزراعة والعمل على تسويق المنتجات وتصديرها والارتباط بالأسواق المالية العالمية حتى تكون هناك نقلة حقيقية للاقتصاد السوداني، بالإضافة إلى أن الزراعة لا تحتاج لزمن طويل ودائما عائدها سريع ويظهر أثره بسرعة.
* البعض طالب بضرورة هيكلة الجهاز المصرفي؟
[ ] القطاع المصرفي بحاجة إلى إعادة ترتيب في مشروعات جديدة ودمج البنوك مع بعضها البعض. التحدي الحقيقي هو أن يرتفع القطاع إلى مستوى المطلوبات العالمية في النظام المصرفي. أضف إلى ذلك أن الثلاثين عاما التي كنا غائبين خلالها عن النظام المالي، فقد كانت هناك كمية من القيود على المعاملات البنكية، فلابد أن ترتفع أنظمة النظام المصرفي والموارد البشرية إلى النظم العالمية للتعامل معها بسهولة ويسر.
* قرار توحيد سعر الصرف هل هو تجريب في معالجة الاقتصاد؟
[ ] هي خطوة لابد منها وقد وضح من كل الوصفات والتجارب أن هذا القرار هو مربط الفرس للانطلاق بالاقتصاد السوداني المعافى.
السودان غني بالموارد والثروات التي تستطيع أن تخرجنا من الأزمة.. أين الخلل؟
[ ]السودان قد يكون أكثر بلد له موارد كفيلة بأن تجعله في أوائل الدول الأفريقية اقتصاديا لكنه يحتاج إلى قليل من العمل وكثير من الصدق كقيمة إنسانية وصدق نوايانا في التعامل، وأن نكون شفافين مع الشعب حتى يقوم بدوره؛ هذا الدور قامت به منصة العمل ليكون هناك منبر شفاف ليملك المواطن الحقائق، أضف إلى ذلك عملنا على تجميع كل المبادرات حتى تكون داعمة لسياسة سعر الصرف الجديد، المنصة تحكي كذلك عن المشاريع الناجحة والجديدة للشباب والمرأة، حيث أن دور المرأه معطل.
* يرى خبراء أن الخروج من الأزمة يستلزم القضاء على طفيلية الاقتصاد؟
[ ]هذا القطاع لابد أن يتم استيعابه في قطاعات حقيقية حتى لا يكون على هامش العملية الاقتصادية مطلوب من الدولة الآن أن تستوعبه ليكون مساهما حقيقيا، حتى تجار العملة لابد أن يوظفوا بطريقة تنعكس إيجابا على العمليى الاقتصادية وكذلك الدولة مطالبة بالاستفادة من إمكانياتهم في البرنامج الإصلاحي المطروح الآن.
* وماذا عن الخلل في ميزان المدفوعات وتحرير ولاية وزارة المالية على المال العام، كأحد الحلول؟
[ ]هذا متفق عليه تماماً…
* كانت بداية ثورة ديسمبر بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة، لكن الأزمة لم تراوح مكانها بعد الثورة؟
[ ]لا نريد تقزيم الثورة العظيمة بالقول إن أسبابها كانت اقتصادية فقط، لأن الثورة كانت ضد الفساد وضد تكميم الأفواه، ثورة ضد الظلم، ثورة ضد العبث بمقدرات الدولة، ثورة ضد التجارة بالدين.. وبكل تأكيد هي ثورة للتغيير نحو الأفضل، ولابد من الصدق في النوايا.
* ألا يستحق شهداء ثورة ديسمبر – خاصة إنك والد الشهيد محمد هاشم مطر – أن يتعالى الجميع على الخلافات والانشقاقات لإنجاح الفترة الانتقالية؟
[ ]نحتاج للصدق في النوايا ووطننا يحتاج أن نبذل كل ما هو غال ونفيس ليس كشعار بل ممارسة وسلوك حياة، وهذا من أجله ضحى الشهداء بدمهم، القضية ليست قضية مصالح ضيقة ولكنها قضية وطن.
* ألا توافقني أن الشعب السوداني دفع ثمن أخطاء النظام البائد مرتين، مرة عندما كانوا في سدة الحكم وأخرى وهم خارجها؟
[ ]نعم كنا ندفع أخطاء النظام عندما كنا نرزح تحت وطأة الحكم البائد والآن ندفع في الثمن مرة أخرى خلال مساعي وطن للخروج من الأزمة التي وضعنا فيها النظام البائد.
* ما هي المهددات والتحديات التي تواجه اتحاد أصحاب العمل؟
[ ]اهم التحديات هي مسألة إيجاد القوانين والسياسات، فنحن نطالب الدولة بسن قوانين وسياسات تضبط الإنتاج، (عندنا) الكثير الذي نستطيع أن نقدمه في هذا المجال، ولابد أن نكون شركاء في وضع هذه القوانين والسياسات والترتيبات، نحن الآن أمام مرحلة حريات لا نحجر على أحد أن يكون لديه انتماء سياسي، فقط نعيب عليه إذا (أعلى) قضية انتمائه الحزبي على قضية الوطن والإنتاج، هذه معادلات جديدة لابد أن نتعلم كيفية إدارتها إذا رفعنا قيمة الوطن وصدقنا العزم، هذا هو المخرج بصياغة وإخراج قوانين تعيد المعادلة لوضعها الطبيعي، وهو أن تصب في خانة الاقتصاد الكلي وليس المصالح الضيقة، الفرصة الآن متاحة أكثر من أي وقت مضى، المطلوب من الحكومة والقطاعات الإنتاجية والتجارية أن تتلقى الفرصة وتكون عند الموعد.
* هل ستكون الزراعة والاستثمار فيها هي عصا موسى لإنقاذ السودان واقتصاده؟
[ ]فعلا (هي كدا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى