دور الإعلام وأهل “الوجعة” في دارفور

. كانت سفرية (مَجَهْجهة) ومُرهِقَة، لكننا حرصنا على استكمالها نسبةً لأهمية القضية المطروحة في ورشة العمل التي دُعينا إليها، ولأنها أيضاً متعلقة بالعمل الأعلامي. عندما أكَّد لنا المكتب الإعلامي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالسودان اكتمال الإجراءات اللازمة للسفر، كانت قد تبقَّت ساعات على موعد انعقاد الورشة بالدوحة.
· وصلنا إلى فندق “فور سيزونز” بالدوحة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 20 مارس من ذلك العام، وكان موعد بدء جلسة ورشة العمل الخاصة بدور الإعلام في التمهيد لانعقاد المؤتمر الدولي للمانحين لدارفور الساعة التاسعة صباحاً، لكن العزاء أنها كانت بذات الفندق.
· كانت الورشة مخصصة للصحفيين والإعلاميين السودانيين الذين جاءوا من الخرطوم للمساهمة في دعم جهود دولة قطر راعية “وثيقة الدوحة لسلام دارفور” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإنجاح المؤتمر الدولي للمانحين لدارفور، والذي تقرر عقده في السابع والثامن من أبريل القادم.
· الورشة بطبيعة الحال لم تكن مجرد أوراق عمل قُدِّمت لنا من على المنصة الرئيسية، وإنما حَدَثت مداخلات إيجابية من الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا حضوراً فاعلاً فيها، وكان لابد من الإشادة بهذه المبادرة التي تؤكد أهمية دور الصحافة والإعلام في دفع العمل العام وإنجاحه.
· كان هناك حِرص من جانب المتحدثين الرسميين من دولة قطر، ومن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة المشتركة لتقييم احتياجات دارفور وسلطة دارفور الإنتقالية؛ للدفع بالدور الإيجابي للصحافة والإعلام لإنجاح المؤتمر الدول للمانحين.
· دار نقاش صريح لم يُقَصِّر فيه الصحفيون والإعلاميون وهم يؤكدون أنهم أَحرَص على إنجاح أية خطوة لصالح تعزيز السلام والعدالة والتنمية في دارفور، ولكنهم نبهوا أيضاً إلى أن ذلك يحتاج من “أهل الوجعة” في الحكومة والسلطة الإنتقالية في دارفور والحركات الدارفورية المسلحة لدفع استحقاقات السلام والعدالة والاستقرار.
· للأسف مازال بعض من يتبنون التفاوض باسم أهل الوجعة في دارفور لاتهمهم سوى المغانم والمكاسب والوظائف التي يطمعون في الحصول عليها كما كان في الشابق حتى بعد إنتصار ثورة ديسمبر الشعبية التي أكدت مسبقاً حرصها على تحقيق السلام الشامل العادل في كل ربوع السودان.