دبلوماسيون يكشفون عن مخطط لتقويض العملية السياسية والذهاب لانتخابات مبكرة

الخرطوم – (الديمقراطي)
كشف “التجمع الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين” عن مخطط لتحالف قوى الردة مدعوم من جنرالات الحركة الإسلامية داخل القوات المسلحة، لتقويض العملية السياسية والذهاب لانتخابات مبكرة، ما يقطع الطريق أمام بناء الدولة المدنية الديمقراطية.
وقال تجمع الدبلوماسيين في بيان إن “قوى الردة انتظمت في جبهة عريضة لعرقلة العملية السياسية ولإجهاض الحكومة المدنية المرتقبة، بصناعة الفوضى وقفل الطرق وتظاهرات السلاح وتجويع الشعب تمهيداً لإنقضاض جنرالات الحركة الإسلامية وحلفائهم في الجيش على السلطة والاستيلاء عليها”.
وأكد البيان الذي تلقته (الديمقراطي)، أن المخطط يشمل التوجه نحو انتخابات مبكرة تحت رعاية وحماية جهاز الدولة الإخواني من “شرطة وجيش ومخابرات وقضاة التنظيم”، تفضي إلى قيام سلطة مدنية عسكرية إخوانية فاشية جديدة تقطع الطريق أمام التغيير وتغرق البلاد في الدم.
ودعا البيان، القوى السياسية السودانية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية فوراً وتتداعى بأسرع ما يمكن والتوجه نحو بناء جبهة عريضة ومتماسكة للدفاع عن الوطن ووحدته واسترداد سيادته الوطنية التي إنتهكها الإنقلاب وعملاء القوى الأجنبية.
ودعا إلى الدفاع عن الحكومة المدنية الانتقالية حال إعلانها، من خلال بناء جبهة وطنية ديمقراطية ملتزمة بشعارات الثورة وأهدافها، في مقابل جبهة الفلول ومنتهكي السيادة الوطنية ودعاة الفوضى التي نظمت صفوفها مؤخراً لإسترداد دولة الفساد والإستبداد.
وتابع: “إن كل المؤشرات الشاخصة أمامنا تشير إلى أن قوى الردة المنتظمة في جهاز الدولة القديم وفي مليشياتها المحمية وفي جهاز الشرطة وفي الجيش، والأجهزة الأمنية وفي حلف واسع وبغيض قد قرروا عرقلة العملية السياسية الحالية وعمل الحكومة المدنية المرتقبة إذا ما تم إعلانها ثم الإطاحة بها”.
وقال البيان إن “التجمع الدبلوماسي يرى أن هزيمة هذا الحلف ممكنة، بشرط أن يبقى بناء الجبهة العريضة، وبناء هذا الجيش المدني بسلاحه الفتاك، المقاومة المدنية السلمية والإضراب السياسي العام متى ما حان وقته”.
وكثفت مجموعات فلول النظام البائد من تحركاتها خلال الأيام الماضية، لعرقلة العملية السياسية من داخل أجهزة الدولة التنفيذية والعسكرية، على نحو ما أفاد تجمع المهنيين السودانيين، قبل يومين.
وترفض مجموعات النظام البائد، العملية السياسية التي ينتظر أن تنهي الانقلاب وتخرج الجيش من السياسة، بجانب تشكيل حكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية، تعمل على تهيئة الأجواء لانتخابات عامة بعد تفكيك النظام البائد.
وكانت مجموعة من فلول النظام البائد، أعلنت عن إغلاق شرق السودان، في مطلع أبريل الجاري، في محاولة لعرقلة إنهاء الانقلاب واستعادة مسار الانتقال بقيادة مدنية، قبل أن تفشل في حشد الجماهير لتنفيذ المخطط.
وكانت ما تسمى بالإدارة الأهلية لولاية الخرطوم، أعلنت الاسبوع الماضي أنها ستغلق العاصمة الخرطوم بشكل كامل يوم الأربعاء، رفضاً للاتفاق السياسي الذي ينهي الانقلاب ويعيد مسار الانتقال بقيادة مدنية، وأيضاً فشلت في ذلك.
وأكد محللون سياسيون أن الدعوات لإغلاق الطرق القومية في إقليم شرق السودان وولاية نهر النيل، أو الدعوة لإغلاق الخرطوم، من قِبل ما يسمى بالإدارة الأهلية، هو غطاء لتحركات فلول النظام البائد، وأن من يتبنون هذه الدعوات من منسوبي الإدارة الأهلية هم دمية في أيدي فلول النظام البائد.