الأخبار

حزب الأمة يحمل الانقلاب مسؤولية حراك الفلول لتعطيل العملية السياسية

الخرطوم – (الديمقراطي)

حمل حزب الأمة القومي سلطة الانقلاب مسؤولية الحراك المحموم لفلول النظام البائد، لتعطيل العملية السياسية، قائلاً إن حراك الفلول يشير إلى أن هنالك من يوفر لهم الحماية.

وكثفت مجموعات فلول النظام البائد من تحركاتها خلال الأيام الماضية، لعرقلة العملية السياسية من داخل أجهزة الدولة التنفيذية والعسكرية، على نحو ما أفاد تجمع المهنيين السودانيين، قبل يومين.

وترفض مجموعات النظام البائد، العملية السياسية التي ينتظر أن تنهي الانقلاب وتخرج الجيش من السياسة، بجانب تشكيل حكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية، تعمل على تهيئة الأجواء لانتخابات عامة بعد تفكيك النظام البائد.

وقال حزب الأمة القومي، إن مكتبه السياسي، عقد اجتماعاً مساء الأربعاء، واطلع على عدد من التقارير حول الراهن السياسي والأداء الحزبي، وقرر الإشادة بفريق الحزب المضطلع بملف العملية السياسية على ما قدموه من جهد.

وأكد في بيان أن “العملية السياسية الجارية حالياً مع ما يعتريها من عقبات، هي أفضل الحلول المتاحة حاليا إن قدر لها أن تصل الى نهايتها وتحقيق هدفها بإنهاء الانقلاب واستعادة الحكم المدني”.

وحث البيان الأطراف العسكرية على السعي لحل الخلاف القائم بينها لأنه ليس جديداً ولا صلة له بالمدنيين ومع ذلك فإن تعقيدات الواقع السوداني تحتم التعاون المدني العسكري للخروج بالبلاد من حافة الانزلاق.

وأضاف أن “خلاصة الأمر بالنسبة للقوى السياسية والمدنية هو إنهاء الانقلاب وتسليم السلطة للمدنيين، فإذا تعذر ذلك عبر العملية السياسية، فمن المؤكد أنها ستتجه لخياراتها الأخرى لإنجاز المهمة”.

وقال البيان إن “الحراك المحموم الآن لبقايا النظام البائد، يؤكد عدم استيعابهم لمعاني ثورة ديسمبر المجيدة، ويشي بأن هناك من يحميهم في هذا الوقت، وأن سلطة الأمر الواقع مسؤولة عن هذا الذي يحدث”.

وكانت مجموعة من فلول النظام البائد، أعلنت عن إغلاق شرق السودان، في مطلع أبريل الجاري، في محاولة لعرقلة إنهاء الانقلاب واستعادة مسار الانتقال بقيادة مدنية، قبل أن تفشل في حشد الجماهير لتنفيذ المخطط.

وكانت ما تسمى بالإدارة الأهلية لولاية الخرطوم، أعلنت الاسبوع الماضي أنها ستغلق العاصمة الخرطوم بشكل كامل يوم الأربعاء، رفضاً للاتفاق السياسي الذي ينهي الانقلاب ويعيد مسار الانتقال بقيادة مدنية، وأيضاً فشلت في ذلك.

وأكد محللون سياسيون أن الدعوات لإغلاق الطرق القومية في إقليم شرق السودان وولاية نهر النيل، أو الدعوة لإغلاق الخرطوم، من قِبل ما يسمى بالإدارة الأهلية، هو غطاء لتحركات فلول النظام البائد، وأن من يتبنون هذه الدعوات من منسوبي الإدارة الأهلية هم دمية في أيدي فلول النظام البائد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى